![]() |
(لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ (28) سورة آل عمران
معنى قول الله عز وجل: "ويحذركم الله نفسه" أي يحذركم ويخوفكم من نفسه إذا ارتكبتم معاصيه، فإنه سينزل بكم عقابه. قال ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية: يعني تعالى ذكره بذلك ويخوفكم الله من نفسه أن تركبوا معاصيه أو توالوا أعداءه. وقال البغوي: أي يخوفكم الله عقوبته على موالاة الكفار وارتكاب المنهي ومخالفة المأمور، وهكذا فسرها عامة المفسرين. |
تفسير الآية{59}من سورة الأنعام من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان..
قال تعالى{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}.. هذه الآية العظيمة،من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط،وأنه شامل للغيوب كلها،التي يطلع منها ما شاء من خلقه.وكثير منها طوى علمه عن الملائكة المقربين،والأنبياء المرسلين،فضلا عن غيرهم من العالمين،وأنه يعلم ما في البراري والقفار،من الحيوانات،والأشجار،والرمال والحصى،والتراب،وما في البحار من حيواناتها،ومعادنها،وصيدها،وغير ذلك مما تحتويه أرجاؤها، ويشتمل عليه ماؤها.{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ}من أشجار البر والبحر،والبلدان والقفر،والدنيا والآخرة،إلا يعلمها.{وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ}من حبوب الثمار والزروع،وحبوب البذور التي يبذرها الخلق؛وبذور النوابت البرية التي ينشئ منها أصناف النباتات.{وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ}هذا عموم بعد خصوص{إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}وهو اللوح المحفوظ،قد حواها،واشتمل عليها،وبعض هذا المذكور،يبهر عقول العقلاء،ويذهل أفئدة النبلاء،فدل هذا على عظمة الرب العظيم وسعته،في أوصافه كلها.وأن الخلق من أولهم إلى آخرهم لو اجتمعوا على أن يحيطوا ببعض صفاته، لم يكن لهم قدرة ولا وسع في ذلك،فتبارك الرب العظيم،الواسع العليم،الحميد المجيد، الشهيد، المحيط.وجل مِنْ إله،لا يحصي أحد ثناء عليه،بل كما أثنى على نفسه،وفوق ما يثني عليه عباده،فهذه الآية،دلت على علمه المحيط بجميع الأشياء،وكتابه المحيط بجميع الحوادث.. |
قال تعالى ((أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 )))
يقول تعالى : ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ) أي : اعتقد المنافقون أن الله لا يكشف أمرهم لعباده المؤمنين ؟ بل سيوضح أمرهم ويجليه حتى يفهمهم ذوو البصائر ، وقد أنزل تعالى في ذلك سورة " براءة " ، فبين فيها فضائحهم وما يعتمدونه من الأفعال الدالة على نفاقهم ; ولهذا إنما كانت تسمى الفاضحة . والأضغان : جمع ضغن ، وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للإسلام وأهله والقائمين بنصره . |
لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22)} سورة ق
{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} أي لقد كنت أيها الإِنسان في غفلةٍ من هذا اليوم العصيب {فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءكَ} أي فأزلنا عنك الحجاب الذي كان على قلبك وسمعك وبصرك في الدنيا {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} أي فبصرَك اليوم قويٌّ نافذ، ترى به ما كان محجوباً عنك لزوال الموانع بالكلية. |
الساعة الآن 06:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
"جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى "