![]() |
خطه عاجله في مواجهة الشخير
الشخير ظاهرة ، كثير ماتثير سخرية الاخرين عندما تقص على مسامعهم ، باعتبارها من الطرائف او النوادر . وهي في الحقيقة من الاضطرابات التنفسيه التي يمكن ان تورث ازمات صحية لايستهان بها . فالى جانب الضجيج الذي يصدر عن المصاب به ، ويتسبب في ازعاج الاخرين ، بل وفي فشل بعض الزيجات ، يمكن للشخير ان يعرض صحة ، بل حياة ، المصاب به للخطر . يشغل الذين يعانون من داء الشخير مساحة غير صغيرة ، على الخريطة الديموغرافيه لاي بلد . ففي فرنسا مثلا ، تصل نسبة المصابين بالشخير المنتظم 20% من الشعب ، معظمهم من الرجال . وتشيع هذه الظاهرة بصفة خاصة بين من تجاوزوا الاربعين من العمر . ولكن ، مهما كان جنس اوسن الشخص المصاب بهذا الداء ، يعتبر الشخير من الاضطرابات الصحية ، التي يجب ان تؤخذ على محمل الجدية وتعالج بشكل جذري ومتخصص ، قبل ان تؤدي الى وقوع طلاق او تسبب في حدوث ازمة قلبية . عوامل متباينه : تقف مجموعه من العوامل المتباينه وراء حدوث نوبات الشخير ، في مقدمتها اللهاة ( اللحمية المشرفة على الحلق في اقصى سقف الفم ) والوزن الزائد ، انه في حالة الطول الزائد ل "اللهاة_اللحمية" ، اوالحنك (الموجودين في نهاية الحلق) تكون النتيجه، ان هذين الجسمين يتذبذبان مع كل شهيق ، مما يؤدي الى حدوث الشخير. كما يحدث الشخير لدى المصابين بالبدانة او الزيادة المفرطه في الوزن ، وينجم عن ضيق يصيب الحلق . فاللهاة لدى الشخص البدين ، وكذلك الحنك واللسان ، تكون اضخم ممن سواه نظرا لاحتوائها على كم كبير من الدهون ، ويؤدي ذلك الى اعاقة مرور الهواء عبر الجهاز التنفسي كما ينبغي . وبالتالي ، ماان يتعرض الهواء لهذه الحواجز ، حتى يبدا في التذبذب ، متسببا في حدوث الشخير . وفي بعض الحالات النادرة ، قد تحدث المشكلة بسبب شكل الوجه نفسه . ان الذقن الذي يبدو متقوسا الى الخلف ، والفك الصغير ، وكذلك الكسور القديمه في الانف ، كلها تعد من العوامل التي تعوق عملية التنفس ، او بالاحرى التي تساعد على حدوث الشخير عواقب متفاوته : مهما كانت العوامل التي تقف وراء حدوث الشخير ، فان هاذا الاخير لايحدث ابدا من دون عواقب . لذلك ، فمن الخطا الاعتقاد ان الشخير يعد علامة من علامات الوصول الى مرحلة النوم العميق ، الذي يساعد على تجديد النشاط والقوى ، بل العكس هو الصحيح . فالاصوات الصادرة اثناء عملية الشخير تتسبب في الاجهاد المنوط بالشخص ، الذي تصدر عنه ، وذلك نظرا للمجهود العضلي العنيف ، المطلوب منه بذله ، حتى يتمكن من التنفس بشكل طبيعي ورغم كل شي . وقد اثبتت دراسة حديثه اجريت في هاذا المجال ، ان السرعة التي تحدث بها ردة فعل الكبح ( الفرملة ) اثناء القياده لدى هؤلاء، تقدر بحوالي 70 مترا ، مقابل 40 مترا فقط لدى الاشخاص الذين لايعانون من الشخير . ومن ناحية اخرى ثبت ان المصابين بهذا الداء ، هم الذين يستسلمون للنوم اثناء القياده. اذن ، فان اولى العواقب التي تترتب على الشخير ، هي الاجهاد ، وكل المشكلات التي يمكن ان يولدها في اطار حياة شخص يتسم بالحيوية والنشاط . ولكن الشخير المزمن يمكن ايضا ان يسفر عن حدوث عواقب صحية خطيرة ، اذا كان مصحوبا بما يسميه المتخصصون "نوبات انقطاع النفس اثناء النوم" وهي تحدث عندما تتوقف عملية التنفس تماما . هذه النوبات يمكن ان تؤدي الى الحاق الضرر بالقلب والدماغ نتيجة النقص الشديد في امدادات الاوكسجين اليهما وهذه النوبات ، وان كانت لاتطول غالبا اكثر من بضع ثوان في المرة الواحدة ، الا انها يمكن ان تسفر ، على المدى الطويل ، عن حدوث اضطرابات تنفسية وارتفاع في ضغط الدم . اما اذا زادت مدة النوبة على دقيقتين ، فيمكن ان نخشى في هذه الحالة حدوث ازمة قلبية او فالج نصفي.ويمكن التعرف بسهولة الى مرضى الشخير ، المعرضين للاصابة بهذه الحوادث ، فهم يصابون بالاختناق اثناء نومهم ، ويعانون من احساس التعب الشديد عند الاستيقاظ من النوم ، كما يعانون من العصبية وسهولة الاستثارة ، ومن صعوبات في التركيز ، والام راس عنيدة ، وكذلك من فقدان مؤقت ومتكرر للذاكرة، بل وايضا من الضعف الجنسي المؤقت في بعض الاحيان . حمية ام جراحة ؟ يجدر بالمصابين بالشخير البحث عن طرق العلاج ، خاصة اذا كانو متزوجين ، حتى تستمر الحياة الزوجية بلا منغصات . ويجدر بهم ان يبحثوا باقصى سرعة عن طرق العلاج التي تناسبهم ، اذا كانوا يصابون بنوبات انقطاع النفس اثناء النوم . فاذا كان الشخص المصاب بالشخير يعاني من السمنه ، فان اختصاصي الانف والاذن يطلب منه فورا ، ان يسعى الى تخفيف وزنه . اتباع الحمية الغذائية في هذه الحالة ، بهدف التخسيس ، يؤدي الى تنحيف اللسان واللهاة والحنك ، مايعمل على فتح المسالك من جديد امام الهواء ، ليتحرك بحرية من دون ان يتذبذب . اما اذا كان المصاب بداء الشخير ، لا يعاني من البدانة ، او كان غير قادر على اتباع حمية غذائية للتخسيس فيطرح الاختصاصي احتمالا اخر ، وهو احتمال اجراء عملية جراحية . وفي هذه الحالة ، يفضل اجراء الجراحة في اسرع وقت ، حتى نحد من احتمال التعرض لازمات صحية نتيجة للشخير وانقطاع النفس . تزداد معاناة المريض من نقص الاوكسجين بعد الاربعين من العمر ، فيبدا في انهاك قلبه ببطء . اما بالنسبه الى المدخنين ، فان نوبات انقطاع النفس تبدا لديهم ابكر ، اي في سن 25 او 30 تقريبا ". اي نوع من الجراحات ؟ توجد تقنيتان جراحيتان لعلاج الشخير ، اما الجراحة بواسطة المشرط او الليزر ، وتهدف التقنيتان الى تقصير الحنك وازالة اللهاة . ولكل منهما مؤيدون ومعارضون . اما مؤيد الجراحة بالليزر فيقولون : "ان استخدام المشرط يمكن ان يسفر عن الام شديدة بعد الجراحة ، وعن حدوث نزف ، كما يمكن ان يسفر عن تحول الصوت الى صوت اخن ، اما الجراحة عن طريق الليزر فتستغرق20 دقيقة ، وتتميز انها لاتسفر عن حدوث الام حقيقية ، لان اشعاع الليزر يقطع ويلأم في الوقت ذاته ، كما يسمح للمريض بمتابعة انشطته اليوميه العادية بعد الانتهاء مباشرة من الجراحة . وبالنسبة الى مؤيدي الجراحة بالمشرط ، فان عيب جراحة الليزر يكمن في تسبب الشعاع في حرق الانسجه المحيطه ، مايجعل عملية اعادة تكوين سقف الفم اكثر تعقيدا . بينما يمكن للجراح الذي يستخدم المشرط ، الافادة من الانسجه الزائدة في توسيع الحنك ، وبالتالي توسيع الفراغ الموجود خلف الحلق . والاختيار بين التقنيتين يعد في النهاية ، مسؤولية اختصاصي الانف والاذن والحنجرة . ولكن مايجب ان نعرفه ان اللجوء الى اي نوع من الخيارين يكون محالا في بعض الحالات ففي حالات البدانة المفرطة ، او حالات التشوه الشديد بالفك ، يضطر الطبيب اللجوء الى البدائل التنفسية ، وهي عبارة عن اقنعه صغيره تسمح للهواء بالانتقال بسهولة ، عبر الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ، عن طريق المباعدة بين جدران الحلق وفي جميع الحالات ، تحقق الجراحة نجاحا90%". شخير عرضي : الشخير العرضي يحدث مع الافراط في تناول المشروبات الكحولية ، او الادوية المنومه ، او الافراط في التدخين. كما يحدث طبعا نتيجة انسداد الانف ، ومن ثم الاضطرار الى التنفس من الفم . وينجم عن ذلك ، اهتزاز اللهاة اثناء الزفير ، يؤدي الى حدوث الشخير . ضجيج ... ضجيج : تقدر شدة الضجيج ، الناجم عن حالات الشخير في المتوسط بحوالي 70 ديسبل. وهي شدة تماثل شدة الضجيج الناتج عن حركة المرور في شارع حيوي ورئيسي ، وهي شدة توصف بانها مؤذية . ولحسن الحظ ، فان الشدة التي يمكن ان تؤدي الى حدوث اضرار سمعية ، التي تقدر ب85 ديسبل ، لم تتحقق الا على يد مريض امريكي ، مصاب بداء الشخير ، وهي شدة تماثل شدة الضجيج الصادر عن مكنسة كهربائيه تشتغل. |
الحمد لله اللي عافنا مما ابتلاهم به جزاك الله خير اخي قوقل على هذا الموضوع |
جزاك الله كل خير اخي قوقل معلومات صحيه قيمه |
تركي سعود
العزيزي المغترب شكراً لكما على المرور |
الساعة الآن 01:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
"جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى "