فجّر مهاجم الاتفاق الغاني البرنس توجو أقوى مفاجآت كأس ولي العهد لكرة القدم بعد أن خطف هدف الفوز القاتل لفريقه في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة التي جمعته بالاتحاد على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد والتي انتهت بفوز الاتفاق بهدفين مقابل هدف واحد ليصعد بذلك الاتفاق إلى الدور قبل النهائي لمواجهة فريق الأهلي. ودفع الفريق الاتحادي الثمن غالياً بسبب طرد المدافع حمد المنتشري الذي تلقى بطاقتين صفراوين في دقيقتين وخانته الخبرة الدولية عندما انزلق على قدم لاعب الاتفاق صالح بشير في منتصف الملعب بدون أي داع ليكمل الاتحاد بقية الشوط الثاني ومنذ الدقيقة 52 بعشرة لاعبين وأدى الطرد إلى إرباك الفريق الاتحادي وازدادت أخطاء لاعبيه الدفاعية فكان الخروج المبكر من مسابقة كأس ولي العهد هي الضريبة التي دفعها الاتحاد وتسبب فيها المنتشري. شوط المباراة الأول انتهى بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل أحرزه المهاجم البرازيلي ألفيس في الدقيقة الخامسة وتعادل الاتفاق مع بداية الشوط الثاني في الدقيقة 46 بضربة رأس للمهاجم صالح بشير.. وشهدت المباراة أداء قوياً من كلا الفريقين وإن عابها كثرة البطاقات الصفراء التي أبرزها حكم المباراة سعد الكثيري. الشوط الأول مع بداية أحداث المباراة كاد البرنس توجو أن يفجر المفاجأة مبكراً لكنه فضل أن يؤجلها لنهاية المباراة بعد أن تلقى كرة سريعة سددها خادعة من الجهة اليمنى في الزاوية الصعبة للنتيف الذي أنقذها ببراعة. ويرد الاتحاد سريعاً بتمريرة من تشيكو من منتصف الملعب إلى المتقدم البرازيلي ألفيس الذي استقبل الكرة وهدأها وانطلق داخل منطقة الجزاء الاتفاقية وسددها مباشرة داخل المرمى وتوقع الكثيرون بعد الهدف الاتحادي المبكر أن ينهار الفريق الاتفاقي الذي سرعان ما تحول إلى الهجوم عن طريق صالح بشير والمزعج البرنس توجو ومن خلفهما صلاح الدين عقال لكن قلبي دفاع الاتحاد المولد والمنتشري نجحا في مراقبتهما واستغل الاتفاق الجهة اليمنى الاتحادية التي كان يشغلها طلال عسيري في هجماته مستغلاً قلة خبرة اللاعب. وفي الدقيقة 16 كاد عقال أن يحرز هدف التعادل لفريقه بعد أن تخطى العسيري لكنه سدد بجوار القائم .. ويرد محمد نور في الدقيقة 22 بضربة رأس مرت بجوار القائم الاتفاقي. وتدخل المباراة في جو الإثارة من خلال تبادل الفريقين للهجمات عن طريق نور وألفيس وتشيكو في الاتحاد وبشير وبرنس وعقال في الاتفاق. وفي الدقيقة 45 كاد الاتفاق أن يعادل النتيجة بعد أن توغل بشير داخل منطقة الجزاء وراوغ دفاع الاتحاد لكنه سدد بيسراه بجوار القائم. وقبل أن يطلق الكثيري صافرة نهاية الشوط الأول كاد كيتا الذي كان غائباً عن مستواه في مباراة أمس أن يحرز هدفاً اتحادياً بعد أن انفرد بالمرمى الاتفاقي لكنه تباطأ في التسديد ليمسك بالكرة الحارس الاتفاقي عدنان السلمان .. وينتهي معها الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط هاجم الاتفاق وأسفر ذلك عن هدف التعادل بضربة رأس من المهاجم صالح بشير من الضربة الركنية التي نفذها زميله عقال ونزل الهدف كالصاعقة على لاعبي الاتحاد الذين حاولوا تدارك الموقف سريعاً أمام جماهيرهم ويمرر نور كرة عرضية إلى كيتا الذي بدلاً من أن يحولها داخل المرمى اصطدم بحارس الاتفاق. وفي الدقيقة 52 انقلبت موازين المباراة تماماً لمصلحة الاتفاق بعد البطاقة الحمراء التي حصل عليها مدافع الاتحاد المنتشري وأدت إلى إكمال فريقه إلى بقية هذا الشوط بعشرة لاعبين واضطر المدرب سواريس إلى إعادة لاعب المحور سعود كريري لمساندة المولد في الدفاع فانكشف الوسط الاتحادي تماماً ولم يتمكن نور ومناف وتشيكو من مجاراة تفوق الوسط الاتفاقي بوجود ربيز وعقال ومساندة بشير وتوجو الذي استغل سرعته في إرباك دفاع الاتحاد وتزداد مع سخونة المباراة البطاقات الصفراء فأنذر الحكم من الاتحاد أسامة المولد لمخاشنة الرهيب ويضطر المدرب سواريس إلى إجراء تغيير اضطراري بنزول رضا تكر بدلاً من طلال عسيري وازداد رغم ذلك الضغط الاتفاقي الذي أسفر عن هدف في الدقيقة 78 للمهاجم صلاح الدين عقال لكن راية محمد الغامدي وصافرة الكثيري ألغته بسبب تسلل عقال. ويزيد مدرب الاتفاق توني من الضغط على الاتحاد بإخراج المدافع جمعان الجمعان وإشراك إبراهيم المغنم ليتحول الأداء الاتفاقي إلى 2-4-4 .. فيما أجرى مدرب الاتحاد تغييراً آخر بإشراك عدنان فلاته بدلاً من الصقري مع ازدياد الضغط الاتفاقي من الجهة اليسرى الاتحادية الذي أربك الدفاع وكاد كريري أن يكلف فريقه هدفاً ثانياً عندما تأخر في تشتيت الكرة داخل منقطة الجزاء.. فيما كثف الاتفاق من هجماته واعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء فسدد بشير بجوار القائم وتسديدة أخرى من روبيز أمسكها النتيف على دفعتين. وفي الوقت القاتل وبعد أن توقعت الجماهير أن المباراة ستمتد للوقت الإضافي تمكن بشير من خطف الكرة من وسط الملعب الاتحادي ومررها لزميله توجو داخل منطقة الجزاء ليرسل الكرة داخل الشباك الاتحادية معلناً فوز فريقه المستحق وتأهله إلى الدور قبل النهائي .. فيما ودع الاتحاد المسابقة على أرضه ووسط جماهيره.