وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " القرآنُ حمَّالٌ ذو وجوه " السيوطي في الإتقان ( 1/410 ) وقال ابن الأثير : أي ذو معانٍ مختلفة . _ وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : " لا تفقه كلَّ الفقه ؛ حتى ترى القرآن وجوهاً " _ ثم ما أرق لفظ الراغب رحمه الله ، وما أجزل معانيه _ لله درُّه _ حين جاد بهاته الصُّبَابة : ( أن القرآن - وإن كان لا يخلو الناظر فيه من نور ما يريه ونفع ما يوليه – فإنه : : كالبدر من حيثُ التفتَّ رأيتَه يهدي إلى عينيك نوراً ثاقبا كالشمس في كبد السماء وضوءُها يَغشى البلاد شارقاً ومغاربا لكن محاسن أنواره لا يثقفها إلا البصائر الجلية ، وأطايب ثمره لا يقطفها إلا الأيدي الزكية ومنافع شفائه لا ينالها إلا النفوس النقية ،كما صرح تعالى به فقال في وصف متناوليه : { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ* لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } وقال في وصف سامعيه : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى}"
لا يوجد توقيع حاليا