منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - أين تذهب هذا المساء؟.. للاستراحة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2011, 01:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عطر الياسمين

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 4896
المشاركات: 1,162 [+]
بمعدل : 0.22 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 12
الإتصالات
الحالة:
عطر الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : هطول مختلف(يختص بالمواضيع العامه)
افتراضي أين تذهب هذا المساء؟.. للاستراحة !

* بسم الله الرحمن الرحيم*


دائماً -وفي كل قضية- ننشغل بالنتيجة.. وننسى الأسباب!

(1)

في كل عام، ومع ما يحدث من فوضى في احتفالات اليوم الوطني أو فوز منتخبنا (مع أنها من زمان ما صارت!!)
نسل أقلامنا لنوزع الاتهامات على شبابنا ونصفهم مرة بالفوضوي ومرة أخرى بعديمي المسؤولية،
بالإضافة إلى بعض الصفات الأخرى التي تتعامل معهم على أنهم شباب «مش متربي»!..
مهلاً، مهلاً يا قوم.. ألم تسألوا أنفسكم:
من الذي قام بتربيتهم بهذا الشكل؟..
ما هي «المناهج» التي قامت بتعليمهم وأتت النتيجة بهذا الشكل؟..
ما هو النظام الذي يُمارس ضدهم لكي يأتون بهذا الشكل؟!
ما هي المباهج، وأشكال الترفيه المتاحة لهم مقارنة بأي شاب في هذا العالم؟
محاصرون هم بــ: لا ينبغي، لا يجوز، ممنوع، للعائلات فقط... وما لا يُقال!

(2)

أسأل أي شاب في هذا العالم: أين تذهب هذا المساء؟
ستجد لديه ألف إجابة.. لأن لديه ألف خيار.
أسأل الشاب السعودي نفس السؤال.. سيقول لك:
«طالع للاستراحة نُبشّك مع الشباب»..
ولا تسألوني عن معنى «نُبشّك» لأنني لا أعرف ما معناها!

(3)

شاب ينتمي إلى مجتمع لا علاقة له بالفرح، وإذا ضحك قال: الله يستر من تالي هالضحكات!.. ومن يضحك كثيراً يخرج عن وقاره!..
شاب ينتمي لثقافة «عيب» و»لا يجوز».. ويُحاسب في لباسه، وتسريحة شعره، وخياراته في الحياة..
لهذا يتعامل مع الفرح على أنه (خروج على القانون) لهذا يُواصل خروجه غير القانوني.. ويظن أنه لا فرق بين الفرح والعبث والفوضى!

(4)

شاب يسمع بـ»اليوم الوطني» ولا يعرف ما الذي يعنيه بالضبط؟
يفعل فيه نفس الأشياء التي يفعلها عندما يفوز فريقه المُفضّل!
لا يعرف ما الذي تعنيه «المواطـَنة».. يسمع بها كأنها لغز صعب الحل!
لا يعرف أنها «عقد» بينه وبين الدولة، وأن له حقوق بموجبها، وعليه واجبات تجاهها.

(5)

هذا الشاب الذي ترونه «يُفحط» ويدور الشوارع بسبب الملل والفوضى والبطالة.. هو نفس الشاب الذي قفز في حائل لينقذ امرأة تغرق،
وهو نفسه الذي قام بما لم تقم به المؤسسات عند أزمة جدة، وهو نفسه الذي سيكشف لكم عن معدنه الأصيل عندما تحل الأزمات..
حاولوا أن تفهموه وتحلوا مشاكله، وكفوا عن نقده وهجائه.. فأنتم تهجون أنفسكم!
أيها الآباء/ أيتها المؤسسات:
إن كان لا يعجبكم هذا «الشاب» فتأكدوا أن تربيتكم سيئة، وتعليمكم فاشل، ونظامكم الاجتماعي بحاجة إلى إعادة تنظيم!
أنتم.. بقوانينكم وأعرافكم: الماضي..
وهم.. بفوضاهم وشغبهم: المستقبل..
وأنا أنحاز للمستقبل، وأخاف منه.. وعليه
!












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عطر الياسمين   رد مع اقتباس