منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - هل تعرفون ابن صياد المشكوك بأنه الاعور الدجال
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2011, 01:13 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية دكاكـ

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 5337
المشاركات: 225 [+]
بمعدل : 0.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
دكاكـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي هل تعرفون ابن صياد المشكوك بأنه الاعور الدجال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بعد :-

================================================== ======================

لعل أغلبنا لا يعرف من هو ( صافي بن صياد )
هو رجل من اليهود بدأت قصته مع النبي - صلى الله عليه و سلم - و عمره 12 سنة
-------------------------------------------------------------

و طبعاً أغلبنا يعلم أن المسيح الدجال يعيش في وسط الناس و بعد فترة طويلة يظهر أمره و تخرج فتنته

و أعطيكم هنا و بشكل سريع أغلب صفاته و أشهرها
1- يظهر أمره بسبب غضبة يغضبها
2- أعور العين اليمنى
3- ليس له نسب أي أن نسبه مقطوع فلا يكون له أحفاد
4- لا يدخل المدينة و مكة بينما يدخل كل بلاد الأرض
5- هو كافر و مكتوب ين عينه كافر و في روايات مكتوب بين عينيه كفر

فكان يشك - عليه الصلاة و السلام - في ابن صياد بأنه هو المسيح الدجال و كان يرى شيء من علاماته فيه

--------------------------------------------------------------

و ذات مرة كان ابن صياد مستلقي في أحد حصون اليهود في المدينة فرآه الرسول - صلى الله عليه و سلم -
و كان معه وقتها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - و كان عمر يعلم بشك الرسول - صلى الله عليه و سلم -
فبدأ - عليه الصلاة و السلام - يختفي وراء الأشجار و ينتقل من شجرة لأخرى ليقترب من ابن صياد الذي كان مستلقي
على الأرض و يكلم نفسه بتمتمات و زمجره و عندما اقترب منه - صلى الله عليه و سلم - بدأ يحاول أن يسمع ماذا يقول
ابن صياد بينه و بين نفسه و قبل أن يتفهم قوله خرجت أم ابن صياد فرأت الرسول - صلى الله عليه و سلم -
فنبهت إبنها قائلة ًا صافي هذا محمد عندك فثار ابن صياد من مكانه فقال الرسول - صلى الله عليه و سلم - لعمر
لو تركته لتبينت هل هو الدجال أم لا

فدار الحوار التالي بينه - عليه الصلاة والسلام - و بين ابن صياد
قال - عليه الصلاة و السلام - : يا صافي هل تشهد أني رسول الله
فقال صافي بن صياد : أشهد أنك رسول الأميين ( أي رسول لا يقرؤون و لا يكتبون ) قالها إستهزاء ً
فتابع صافي قوله : يا محمد أتشهد أني رسول الله
فقال - عليه الصلاة و السلام - : آمنت بالله و رسله
و تابع عليه الصلاة و السلام قائلاً : يا صافي لقد خبأت لك كلمة حاول أن تعرفها
( أي أن هناك كلمة في نفسي حاول أن تعرفها )
ففكر صافي ثم قال : الدخ الدخ
فأسكته النبي - صلى الله عليه و سلم - بسرعة و انصرف


فقال له عمر بن الخطاب : يا رسول الله ماذا خبأت له ؟
فرد عليه الصلاة و السلام : خبأت له كلمة الدخان فعرف نصفها
فقال عمر : دعني رسول الله أقطع عنقه
فرد عليه الرسول - صلى الله عليه و سلم - : لو كان هو الدجال فلن تسلط عليه ( أي أنك لن تستطيع قتله )
و لو كان غير ذلك فلا حق لك في قتله

و هنا ظهر مدى شك النبي - صلى الله عليه و سلم - بابن صياد بأنه هو المسيح الدجال
و قد انتشر هذا الأمر في المدينة كلها حتى بدأ الناس يشكون و يتيقنون
إلى درجة أن عمر بن الخطاب كان يقسم بالله الذي لا إله غيره بأنه هو المسيح الدجال
و النبي - صلى الله عليه و سلم - لا يرد عليه و لا يمنعه من ذلك
---------------------------------------------------------------------------------------------------

و بعد وفات رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بفترة طويلة إلتقى عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - و معه نفر من الصحابة بصافي بن صياد في أحد أزقة المدينة و كان ممراً ضيقا ً فعندما رآه وجد عليه شيء غريب
وجد أن عينه عوراء و العين اليمنى ( لم تكن عينه عوراء أيام الرسول - صلى الله عليه و سلم - )


فقال ابن عمر : متى فعلت عينك بك ذلك ؟
فرد ابن صياد : لا أدري
فقال ابن عمر : لا تدري و هي في رأسك
فرد ابن صياد : لو شاء الله لجعلها في عصاك

فغضب ابن عمر فبدأ يضرب ابن صياد بالعصا حتى كسر العصا عليه و غضب ابن صياد من هذا التصرف حتى
انتفخ و ملأ الممر الذي كانوا فيه فذهب ابن عمر مسرعاً إلى اخته حفصة زوجة النبي - صلى الله عليه و سلم -
و أخبرها بالقصة التي حدثت
فقالت له حفصة : مالك و لإبن صياد أما علمت أن الدجال يخرج لغضبة يغضبها

و هذه قصة صافي ابن صياد مع ابن عمر

-------------------------------------------------------------------------------------------------

ثم و بعد هذه الحادثة بسنوات أسلم صافي بن صياد و شهد الشهادتين
و ولد له الأولاد

-------------------------------------------------------------------------------------------------


و حدثت قصة أخرى لابن صياد مع ابن مسعود - رضي الله عنه - بعد اسلامه بفترة و هي

أنهم كانوا في قافلة عائدون من مكة إلى المدينة فنزلوا في نصف الطريق ليرتاحوا فتفرق جميع
أهل القافلة و بقي ابن مسعود مع ابن صياد فكره ابن مسعود أن يجلس معه بسبب ما قيل عنه
فأخذ ابن صياد أغراضه و أنزلها و وضعها بجانب أغراض ابن مسعود

فقال له ابن مسعود : لو وضعت أشياءك تحت الظل أفضل ( و كان قد كره أن تكون أشياؤه بجانب أشياء ابن صياد )

فوضع ابن صياد أشياءه في الظل و ذهب ليحلب ناقته و أتى بحليبها إلى ابن مسعود فقدمه له

فقال له : اشرب
فقال ابن مسعود : إن الجو حار و اللبن حار فلا أريد أن أشربه
( و لم يكن في نفس ابن مسعود سوى أنه لا يريد أن يشرب من يده )
فقال ابن صياد : يا ابن مسعود قد بدا لي أن أذهب إلى تلك الشجرة و أدلي منها حبلاً فأقتل نفسي
فقال ابن مسعود : لماذا ؟
فقال ابن صياد : لما يقول الناس عني بأنني أنا الدجال و إن خفي حديث النبي - صلى الله عليه و سلم - على الناس
فلا يخفى عليكم أنتم ألم يقل النبي - صلى الله عليه و سلم - أنه كافر و أنا مسلم
و ألم يقل بأنه لا يلد له و أنا لي أولاد تركتهم في المدينة و ألم يقل بأنه لا يدخل مكة و المدينة و أنا الآن خارج من مكة
و عائد إلى المدينة

فانتبه ابن مسعود و قال في نفسه : فعلاً لماذا نحن نقول عنه أنه الدجال و لديه صفات تختلف عنه ؟

ثم تتابع الكلام بينهما في هذا الموضوع حتى

قال ابن مسعود : ماذا لو عرض عليك الدجال فهل كنت تقبل ؟
فرد صافي : لو عرض عليا لما كرهت

و انتهى هذا الموقف بينهما و عادا إلى المدينة
--------------------------------------------------------------------------------------

و بعد ذلك انقطع نسل ابن صياد فمات جميع أولاده و لم يخلفوا عقباً
و انقطعت ذريته فزاد الناس في شكوكهم

-------------------------------------------------------------------------------------

و في نهاية قصة ابن صياد حدث الآتي
تعرفون أن الحجاج بن يوسف الثقفي قد هاجم المدينة
فخرج له جيش المدينة و كان مع جيش المدينة صافي بن صياد يدافع عنها

فبعد المعركة و كما ذكر التابعين

أنهم افتقدوا ابن صياد فلم يجدوه لا مع الأحياء و لا مع الأموات


--------------------------------------------------------------------------------------

و لازال بعض العلماء إلى يومنا هذا يقولون بأنه هو المسيح الدجال و قد
أعطاه الله قدرات عظيمة و إختفاؤه هذا لا يشكل شيئاً بالنسبة لقدراته

-------------------------------------------------------------------------------------

و بهذا أنهي هذه القصة العجيبة عن صافي بن صياد و لا أحد عارف بأمره
غير الله عز و جل












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور دكاكـ   رد مع اقتباس