عندما التهم المواطن سمين الشحيمان وجبة العشاء الدسمة طبطب على كرشه البارزة كنتوء جبل في هضاب الحرة وشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وتمدد تحت فتحة التكييف في ليلة حارة من ليالي شهر آب وطلب لبناً ومشروباً غازياً لهضم ما التهمه. ولما انتهى من ذلك لم يبال أن يطلب من زوجته التي يتدلى كرشها هي الأخرى - حاملاً في شهرها التاسع- أن تقطع له البطيخة الكبيرة شرائح تملأ اليدين وأن تحضر له من العنب الحلواني والتين الأسود الذي أوصى عماله اليوم بجنيه. وفي الصباح كان سمين الشحيمان يطلق الشتائم على أم العيال لأن أولادها يأكلون الهميم والرميم ولا يدعون شيئا لهذا الذي يسمونه أبوهم، كان يحسدها على كرشها الذي ستتخلص منه قريباً. وفي المساء كان سمين الشحيمان على موعد مع الشحم واللحم في عرس أحد الجيران ولم ينس بالطبع أن يأخذ أولاده. أفواه جبلت على أن تفتح أبوابها بكل صنوف الموائد- ممنياً إياهم بوجبة تليق بشهر آب. قرأت هذا النص للأديب إبراهيم الحميد وتذكرت الديرة وقت الإجازة ففي واحدة من الإجازات الإعتيادية مدتها شهر حضرت مايزيد على 21 مناسبة كاملة الدسم وهذا معناه أن الكوليسترول قفل نسبة الله يديمها نعمة لكن بهذا الشكل تكثر الجلطات وكل شيء بتقدير الله لكن له أسباب وهذا من أسبابها ..... حمانا الله وإياكم من كل سؤ... النص لذيذ بصراحة يجعلك تعيش الأحداث وتتخيل الموقف وتعيد القراءه مرة تلو الأخرى ... ملاحظة : ليعذرني جماعة سمين الشحيمان على ايراد الموضوع فلا أقصد أحدا بعينه