السلام عليكم تحقيق صحفي لهيثم حبيب نقلت منه فقط مااريد فيه الفائدة لنا ولكم ...وذلك عن ثقافة المقاطعة والتي دعت الحاجة اليها منذ غلاء الاسعار 2006م ومااورده هنا هو تجربة شعبين من شعوب العالم في هذا الصدد تعد تجربة مقاطعة الشعب الأرجنتيني لتجار البيض من أفضل التجارب التي يستشهد بها الاقتصاديون؛ لتأكيد مدى التأثير الناتج لامتناع المستهلكين عن شراء منتج معين لفترة زمنية ممتدة، حيث تعود القصة لسنوات مضت عندما تفاجأ الأرجنتينيون في أحد الأيام من ارتفاع أسعار البيض بعد أن اتفق جميع التجار وأصحاب مزارع الدواجن لرفع سعر البيض في وقت واحد، ما جعل الشعب الأرجنتيني يتراجع عن الشراء بشكل جماعي وبدون أي دعوات أو حملات للمقاطعة، حيث كان لسان حالهم يقول «لن يضرنا عدم أكل البيض لفترة»؛ لتكون المفاجئة للتجار عندما علموا من موزعيهم رفض كافة المتاجر لاستقبال أي كمية بيض جديدة لعدم بيعهم أياً من الكميات القديمة المتكدسة على الرفوف والنتيجة وأثبت الشعب الأرجنتيني في هذه التجربة وعيهم وثقافتهم العالية، إضافة إلى اتفاقهم وتكاتفهم بشكل تلقائي للضغط على التجار الذين حاولوا المواصلة وتحديهم بالإبقاء على الأسعار مرتفعة؛ إلاّ أنهم خضعوا لإرادة الشعب بعد اكتشافهم بأن كميات البيض الموجودة في الأسواق قد فسدت، إضافة لوجود كميات أخرى كبيرة، وذلك أنّ الدجاج لا يعلم عدم رغبة أصحاب المزارع في المزيد من البيض الجديد؛ ليستمروا بالإنتاج لتمتلئ المستودعات بكميات جديدة بشكل يومي، ما جعلهم –التجار- يتفقون فيما بينهم لإرجاع السعر لما كان عليه، ولكن لم ينته الأمر هنا، حيث واصل الأرجنتينيون المقاطعة وعدم شراء البيض بهدف تأديب التجار الذين قاموا بتخفيض السعر مرغمين لأكثر من مرة، مع تقديم اعتذار رسمي في الصحف ليتمكن الشعب من الانتصار على جشع التجار ليشتري سلعة البيض بتخفيض 75% من سعره الأصلي، إضافة لإرسال تحذير واضح وصريح لجميع تجار السلع الأخرى بعدم محاولة التلاعب بالأسعار فيما تشكل تجربة الهند في مقاطعة المنتجات البريطانية مثالاً قوياً ليس للتأثير على التجار فقط، بل أدى لزعزعة استعمار المملكة التي لا تغيب عنها الشمس، وذلك بعد أن اتفق الهنود على عدم شراء أي منتجات تقوم بتصنيعها الشركات البريطانية داخل وخارج الهند والتي تكبدت خسائر مادية فادحة أثرت على اقتصاد قوة الاحتلال في الأراضي الهندية، وكانت الفكرة التي أطلقها «المهاتما غاندي» وتفاعل معها الشعب الهندي من خلال «نعمل لهم، ولا نشتري منتجاتهم»، وبالتالي يستلمون رواتب منهم فيما لا يحصلون على أي مقابل او أرباح . ورغم أن «غاندي» لم يكن يتوقع أن يتحطم اقتصاد المستعمر من خلال فكرة المقاطعة؛ إلا أنه كان متأكداً من قوة إرادة الشعب الهندي وعزيمته لمقاطعة المنتج الأجنبي وإحلال المحلي بدلًا منه. الالتحاق بالمقاطعة وأكد «غاندي» على ضرورة أن يبدأ بنفسه قبل دعوة أي آخرين للالتحاق بالمقاطعة، حيث حرق كافة الملابس التي يملكها من صناعة أجنبية والبدء بنسج قطع الأقمشة بنفسه ليرتدي الإزار المعروف ب»الكادي»، كما اقتصر طعامه على الماء، وحليب الماعز، وما تجود به الأرض من حبوب، إضافة لامتناعه عن حلق ذقنه بشفرة بريطانية؛ لتكون المحصلة بأن يسري روح الكبرياء والعزة في النفس لدى جميع الهنود الذين استطاعوا بذلك من جعل المحتل يلجأ للتفاوض معهم بعد ان تعرض لهزات وخسائر اقتصادية فادحة أدت لانسحابه عام 1947م. ياحليل المعزى حتى الهنود عباد البقر -لااعمم-خلوها على حليب المعزى متى يجي هاليوم اللي نتحكم فيه بالاسعار وليس التجار ...؟؟؟