- تسير حياتك بشكل طبيعي حتى تجرب ” الغربة ” وهنا المنعطف الذي تتغير فيه حياتك .. تغترب مشاعرك وأحساسيك حتى أطباعك القديمة تصبح غريبة ! شعور مضطرب لا يحسه الا مغترب .. تكره الغربة أشد من كره يتيم لقاتل أبيه .. حتى إذا عدت لبلدك اشتقت لتلك ” الغربة ” ! ما أن تبدأ رحلة ” الغربة ” .. لا يصبح لديك وطن واحد .. فأنت تضيف ثانٍ وثالث ! وطنك روحك .. وبقية الأماكن مجرد ذكريات ! ” الغربة ” مدرسة استفاد منها الكثير .. ولكن قلة هم الذين نجحوا ! - ” الغربة ” معركة فيها تكون أو لا تكون ؟ لا خيار ثالث ! ” الغربة ” مربية من الطراز الاول .. ولكن ليس لديها الا أسلوب تربوي واحد وهو القسوة ! -وحين تغترب .. لا تحاول أن تفضفض لصاحبك كل مشاعر الشوق والحنين التي تحس بها .. فهو يعاني مثل ما تعاني .. رفقاً بقلبه يا صاح ! -قد تفاجأ بعد عودتك إلى موطنك، أن صورته قد تغيرت، وأن بهاءه قد ذهب .. فلا تعجب، ولا تظن أنه هو الذي تغير، بل قلبك هو من تغير ! ستعود وتجد أن ” الغربة ” قد اقتاتت من قلبك الكثير .. فلا تحزن -من لم يجرب ” الغربة ” فسيرته الذاتية ناقصه