وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يَجوز تناقل مثل هذه الرسالة ، ولو سَلِم مقصد المرسِل . وسلامة المقصد لا تُسوِّغ العمل . ومن أين أتى كاتب هذه الرسالة بهذا القول ؟ من قال إن القصر الذي يُبنى لمن صلى لله ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة يكون تحت عرش الرحمن ، ويُقابِل قصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويُقابِل أيضا نهر الكوثر ؟ هذا من جهة . ومن جهة أخرى فإن هذا من تجسيد الثواب ، والثواب أمر غيبي لا يَعلمه إلا الله ، ولا يَجوز تجسيد ثواب الأعمال ، ولا تصويرها بصورة محسوسة . لأن عالم الغيب لا عَهْد للإنسان به حتى يُصوّره أو يَتصوّره . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة : قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خَطَرَ على قلب بشر . رواه البخاري ومسلم . فنعيم الجنة لم يَخطُر على قلب بشر ، فكيف يُمكن تصويره ؟ والله تعالى أعلم موقع الافتاء