يا طفل حمص وأنت نبعٌ للسكينة قم وانزع الأشباح عن وجه المدينة ... قم أنت أعمق من جذور الظلم فاقلعها ولا تخش الخيالات المهينة قم أنت نور الحق فاسخر بالمسمى إنهم ليسوا اسوداً إنهم محض السخافات المشينة صبِّح وجوه المرجفين بصفعةٍ تحكي شموخ مآذنٍ من " بابا عمرو " ترد للمفتونِ دينه والثم بيوت " الخالدية " إنها طهرٌ تجسد في بيوتٍ تبعثُ التاريخ منديلاً ليمسح دمع ثاكلةٍ حزينة بيديك أنت النصر آتٍ فاكتم الشكوى ولا تنظر لجامعة السراب فإنها في كف أمريكا رهينة حنت على " البشار" و "الشبيح" ثم استأسدت حين استدارت للقتيل وللجريح وللأسير وللدفينة يا طفل حمص وأنت صرح رجولةٍ وبطولةٍ ألبستنا زي النساء مطرزاً بالجبن والخذلان إذ شاهدتنا والظلم يعصركم نعين البغي نأبى أن ندينه يا طفل حمص فداك نور عيوننا عيناك غزاويتان لم تعرفا طعم الكرى رقصاً على لحن الرصاص عسى يقوم وينتشي " قاقوشُ" دون حناجرٍ حتى وإن قطعوا وتينه سلم على أطفال حمص وقل لهم إن الجنان تزينت لعيونهم فليقبلوا سيلاً على أرض الجهاد يزيل أهوالاً لعينة