-------------------------------------------------------------------------------- 'سوق الأسهم'.. هل يصبح مؤشرًا للسوق العقارية نصير المغامسي - جدة رغم الطفرة الاقتصادية التي جناها متداولو سوق الاسهم في بدايات العام 2006م لم تتأثر اسعار السلع والخدمات بما خلفه الموشر آنذاك من فائض مالي دخل في جيوب كثير من المواطنين، بقدر ما وضحت العلاقة العكسية بين "مؤشر سوق الاسهم" والسوق العقاري الذي بدأ يتأثر منذ ذلك الحين تباعا بتحركات "المؤشر". فإلى أي مدى يمكن التأكيد على العلاقة بين السوقين؟ وكيف يمكن قياسها خلال هذه الايام التي تشهد تذبذبات متدنية في سوق الاسهم وارتفاعا في اسعار العقارات؟ وماذا يقول المحللون في هذا الشان؟. بداية قال فضل البوعينين المحلل الاقتصادي المعروف: عادة ما تكون العلاقة بين سوق الاسهم وسوق العقار علاقة عكسية، وهذا لايعني عدم حدوث ازدهار للقطاعين معا، ولكن في الغالب يكون الازدهار الحاد (ارتفاع) لأحد القطاعين تؤثر على القطاع الآخر، وقد شهدنا في العام 2004 - 2005 ازدهارا كبيرا في سوق الاسهم وارتفاع مؤشر الاسعار في الوقت الذي كان فيه قطاع العقار يشهد انخفاضا أو ركودا حادا. ورأى ان هناك مرحلة فاصلة يمكن أن يجتمع معها الازدهار الحاد للقطاع العقاري مع نمو متوازن لسوق الاسهم، وهذا في العادة لا يؤثر سلبا على قطاع العقار ولكن يبدأ التأثير السلبي عندما يشهد مؤشر اسعار سوق الاسهم ارتفاعا متواصلا ترتفع معه كل شركات السوق بنسب كبيرة. وهذا ما يعتقد حدوثه بنهاية العام 2008م. اما المستثمر العقاري سعد النفجان فرأى ان السوق العقاري يشهد استقرارا في الاسعار حاليا كما هو الحال لسوق الاسهم في الوقت الحالي، وهو ايحاء بوجود العلاقة بين السوق العقاري وسوق الاسهم، وهو ما يتطلب ايجاد احصائيات دقيقة ودراسات تحدد انعكاسات ارتفاع أو انخفاض اي من السوق العقاري أو سوق الاسهم، وتأثيراتهما المتبادلة. من جانبه قال عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لافي بن عيد البلوي ان هذه العلاقة موجودة ومعمول بها في السوق العقاري، فمؤشر الاسهم مؤثر بلا شكل على السوق العقارية لاسيما في المدن الرئيسية كمدينة جدة مثلا، وهو مايختلف من مدينة لأخرى، وكثيرا ما ترتبط عمليات البيع والشراء في السوق العقاري مع ارتفاع أو انخفاض موشر سوق الاسهم رغم وجود السيولة المالية في السوق العقارية وفي خارج السوق ايضا.