تعكُّر الماء والرائحة العفنة أول خيوط لاكتشاف الواقعة خادمتان تخلطان «البول والبراز» بطعام أسرة تعملان لديها سعيد العدواني – جدة فتحت شرطة جدة ملفًا موسعًا للتحقيق مع خادمتين الاولى فلبينية تدعى « حميدة» والثانية أندنوسية تدعى «ديدينا» قامتا بخلط مخلفات من قطرات الدم والبول والبراز في طعام وشراب الأسرة التي تعملان لديها ، كانت الاسرة قد كشفت خداع الخادمتين بعد ان تردّت الحالة الصحية لعدد من افرادها وإصابتهم بالأمراض حتى استرعى انتباه أحد افراد الأسرة تغيّر لون الماء الذي قدمته احدى الخادمتين وكذلك الرائحة الفجّة التى تفوح من الكوب لتواجه الاسرة الخادمة التي على الفور ظهرت عليها علامات الارتباك والخوف من كشف الحقيقة على ملامحها لتتهرب من الاجابة وليتوجّه عدد من افراد الاسرة لأقرب مركز صحي ويتقدمون بطلب الكشف على المواد الموجودة بالماء ليلبي الطبيب الموجود بالمركز الصحي مطلبهم ولتكشف التحاليل وجود مواد عضوية من مخلفات البول وكمية من الدماء خلطت في الماء, و على الفور سارعت السيدة بابلاغ الجهات الامنية التي باشرت الحادث وتم التحفظ على الخادمتين واخضاعهما للتحقيق لتعترف الخادمة الفلبينية حميدة بكل ما قامت به مشيرة الى ان رفيقتها الاندنوسية ديدينا هي التي أوصت بعمل ذلك الفعل ,تلا ذلك استجواب الخادمة الاندنوسية التي ما إن شاهدت الأواني المنزلية التي كانت تستخدمها في عمليات الخلط وشاهدت رفيقتها الفلبينية حتى انهارت واعترفت بكل ما كانت تقوم به وأنها أقدمت على فعلتها بعد أن أوصتها خادمة أخرى كانت تعمل في البلاد قبل مدة وقدّمت لها النصيحة بعمل ذلك الفعل المشين حتى تنال مبتغاها من الأسرة وتتقرّب إليهم بهذا الفعل القبيح. من جانبه حذّر العقيد مسفر بن داخل الجعيد الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة من إعطاء الخدم والعاملين لدى الأسر كافة الصلاحيات ومنحهم الثقة الكاملة وقال: إنه يجب الاهتمام بالخدم عند الحاجة لهم ومتابعة تصرفاتهم , وقال: إن على مكاتب الاستقدام ان تقوم بعمل دورات للخدم ممن يتم استقدامهم بهدف تعريفهم وتثقيفهم