أيقضتني جدتي في منتصف الليل وبيدها ورقة بيضاء فيها إحتجاج واستنكار على شراء والدتي (بطانية) لونها أصفر . تقول جدتي في خطاب الاحتجاج أن والدتك جرحت كرامتي بشراء هذا اللون وأغاضت كبر سني وعليه أطالب بحرق أو إرجاع أو تبديل هذه البطانية . طبعا أن حاولت أن أقف في الوسط (زي لجنة مسابقاتنا) وذهبت لأمي لاستنتج سبب شراء هذا اللون وهي تعرف أنه يغيظ جدتي !! فقالت لي جدتك أمراه بلامخ ولأعقل ولا حرية ، وليس لها حق في التدخل في خصوصياتي وما أحب ! وللمعلومية جدتي لاتحب أي لون من الألوان الـ 14 في المملكة ولأكن تاريخياً اللون الأصفر يسبب لها حساسية في المخ (كما تقول جدتي) ! فحاولت ان أهدي الوضع للتوصل إلى حل وسط لأنها الأزمة التي نشبت في المنزل جراء هذه "البطانية" . فاستعنت بجدتي الأخرى(وهي كانت تعشق تحترم اللون الأصفر) للمشاركة في إقناع أحدى الطرفين للتنازل قليلاً حتى تمشي السفينة ! وبعد يومين من المفاوضات الرسمية والغير رسمية اقتنعت جدتي بأن اللون الأصفر لون جميل ولكن وضعت شرط حتى تتنازل عن احتجاجها ! وهو....الاعتراف بأن هذا اللون لايستحق أن يكون عالميا ( يعني أن العالم مايكتب عنه أو يشتريه) ! وبالتدخل الغير رسمي والجهود الرسمية اقتنعت والدتي بهذا الشرط . ولكن جدتي الآخر قالت ( أنا أوافق على الشرط ولكني آنا بنفسي عنه ) كبيره جدتي الثانيه " عنده تمازج سياسي ورياضي" ! مقال اعجبني