كرتنا لا تقدم الآن أمثال ماجد والثنيان .. عبد العال: «توقفنا» رياضيا أرجع رئيس النادي الأهلي الأسبق وعضو شرفه الحالي عبدالعزيز عبدالعال تراجع نتائج المنتخب السعودي وظهوره بمستويات سيئة إلى ضعف الدوري السعودي، واصفا إياه بالسيئ، مبينا أن الدوري السعودي للمحترفين قائم على أكتاف اللاعبين الأجانب الذين يعدون العنصر المؤثر لكل فريق يريد المنافسة على اللقب، مشيرا إلى أن اللاعبين المحليين الذين يمثلون المنتخب حاليا أداؤهم ضعيف مع المنتخب ولو عدنا إلى مستوياتهم الحالية مع أنديتهم فإننا نجدها أيضاً ضعيفة. وطالب عبدالعال بعدم القسوة على اللاعبين أو المدرب، فالمشكلة من وجهة نظره ليست فيهم بدليل أن إخفاق المنتخب السعودي في كأس الخليج ليس الأول ولا الثاني ولن يكون الأخير لأن الخلل والضعف هو عمل تراكمي من المنتخبات والأندية وذلك لعدم وجود مواهب حقيقيين: «ملاعبنا لا تقدم الآن مثل ماجد عبدالله أو الثنيان أو أحمد جميل أو عبدالجواد، كما أن المدربين الذين حضروا لم يكونوا فاشلين فقد سبق لنا أن حققنا بطولات على أيدي مدربين وطنيين أمثال الخراشي وناصر الجوهر والزياني، لذا يجب أن نضع النقاط على الحروف بأن البنية التحتية للرياضة السعودية وتحديداً في الملاعب هي المشكلة الحقيقية، فللأسف لا توجد أراض أو ملاعب، فنحن لم ننشيء ملاعب منذ 27 سنة بمعنى أن الرياضة هي القطاع الوحيد الذي لا يواكب العطاء والتقدم للدولة ولا أقصد كرة القدم فقط وإنما الرياضة في جميع الألعاب، فبالرغم من الازدياد السكني الذي تشهده المملكة إلا أن الملاعب تتقلص سواء ملاعب ترابية أو ملاعب أندية ومسابقات باستثناء ألعاب القوى لأنها متاح لها كل شيء من قبل الأمير نواف بن محمد»، وزاد: «نحن بحاجة ماسة للملاعب فكل ناد يجب أن يتوفر له أكثر من ملعب حتى يستطيع أن يفتح المجال أمام أكبر عدد من الوجوه الشابة لاكتشاف المواهب، أما الوضع الحالي فلا يساعد لأن كل ناد بالكاد يتدرب الفريق الأول وبعدد معين من اللاعبين فلا النظام يسمح ولا أرضية الملعب تساعد على التدرب أكثر، لذلك يجب على الرئاسة أن تسمح بزيادة عدد الأندية فتصور مدينة مثل مكة المكرمة عدد سكانها يفوق بعض الدول ومع ذلك لا يوجد بها إلا ناد واحد فقط، نحن متابعون للمسابقات الخليجية، هناك طفرة في المنشآت والمباني الرياضية والملاعب بل هناك أندية خليجية لا تصل إلى مكانة الأهلي أو الاتحاد يوجد لديها ملاعب بمساحات كبيرة فإذا لم نعمل على البنية التحتية للرياضة من اهتمام بالقاعدة أو الملاعب فلا تنتظروا مستويات تحقق الطموحات ولا تطمحوا في المنافسة على البطولات. وعن لقاء الكويت والسعودية الأخير قال: «أولا أقول حظ أوفر للمنتخب السعودي ومبروك للمنتخبات المتأهلة، كما أن المنتخب الكويتي في المباراة لم يكن أحسن حالا من السعودي وإنما كان حظه جيدا بأن لديه لاعبين سريعين ومن كرة طويلة استغلت وسجلت فقط، وإذا كان هناك مآخذ على المنتخب السعودي هو لماذا لم يستدع نايف هزازي وأحمد الفريدي فهؤلاء لديهم حلول فنية لا تستطيع أن تكسبها في الخطط الفنية. وأشار عبدالعال إلى أن على المسؤولين على الرياضة الاهتمام أكثر بالقاعدة وعلى الحكومة أن تدعم الأندية بالمساحات الكبيرة لإقامة المباني والملاعب عليها. واختتم عبدالعال قوله إننا يجب أن نعترف بأننا كنا متقدمين رياضيا والآن متخلفون، مستبعدا خيار الخصخصة حيث قال : «الخصخصة الآن غير مناسبة؛ لأن الأمور في تراجع مستمر، وأعتقد بأن هناك من يفكر في الاستثمار الرياضي بدون ما يكون هناك بنية تحتية تساعده على النجاح.