رغم الضجيج الذي حولى أشعر بوحده خانقه تكاد تقتلني بل أننى انازع الروح كجندى شجاع سقط بأرض المعركه وفر الجميع ليبقي وحيدا تسيل دمائه وتخط على الرمال ذكرياته لقد بذلت كل قطراتى دمى ولا أرى أمامى ألا غيوم البارود المتلبده ولا اشم ألا راحة الجثث المتفحمه لقد فر الجميع وبقيت أنا أصرخ فلاأسمع ألا صوت القذائف العطش يكاد يقتلنى الشوق يكاد يجهز على أتمنى الا ترانى طائرت العدو أتمنى ألا تعثر على جواسيسهم المحيطه بي أتمنى أن أ موت بأرضها وأدفن بجوارها فقد بت أدافع عنها وها أنا اليوم تتخضب الرمال من دمى لأجلها بدات أغمض عينى الملطخه بدماء وشريط ذكرياتى بدأ يرجع بسرعه وأحسست أنها النهايه فسلمت أمرى لخالقى وأغمضت عينى فأذا قطرات الماء تسيل الا شفتى فترطب لسانى بدأت أستجمع قواى وأفتح عينى شيئا فشيئا فشعرت أن السماء بأدت تمطر ولكن كان مطر دموعها أحسست بانامل فوق خدى فكانت أناملها وهى تزيل عن وجهى التراب أنها هى ألتى بقيت أحارب من أجلها لقد عادت أخيرا وعادت معها الحياه لقد فر الجميع ألا هى لم تتركنى وحيداً ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~