السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أكثر رب العزة والجلال من ذكر السماوات والأرض وفي هذا دلالة على عظم شأنهما .. فلنرى مافي فضائل السماء .. أولاً : أنها مزينة بسبعة أشياء هي .. 1- المصابيح 2- القمر 3- الشمس 4- العرش 5 - الكرسي 6- اللوح 7- القلم ثلاثة من هذه الأشياء ظاهرة .. وأربعة منها خفية ثبتت بالدلائل السمعية من الآيات والأخبار . ثانياً : أنه تعالى سماها بأسماء تدل على عظم شأنها : سماء ،، سقفاً محفوظاً ،، سبعاً طباقا ،، سبعاً شدادًا ،، .. ثم ذكر عاقبة أمرها فقال جل من قال : ( وإذا السماء فرجت ،، وإذا السماء كشطت ،، يوم نطوي السماء،، يوم تكون السماء كالمهل ،، يوم تمور السماء مورا ،،فكانت وردة كالدهان ) ثالثاً : أنه تعالى جعل السماء قبلة الدعاء فالأيدي ترفع إليها .. والوجوه تتوجه نحوها .. وهي محل الصفاء .. والطهارة .. والعصمة . رابعاً : لونها الذي يعد من أشد الألوان موافقة للبصر وتقويته ..حتى أن الأطباء من قديم الزمان وإلى الآن يأمرون من أصابه وجع في العين بالنظر إلى زرقة السماء لتنتفع به الأبصار الناظرة إليها . خامساً : ما فيها من شمس .. وقمر .. ونجوم .. فالشمس ..فتفكرٌ في طلوعها وغروبها النهار الذي فيه المعايش والمنفعة ..والليل الذي فيه الراحة والهدوء .. وفي ارتفاعها وانحطاطها السبب في وجود الفصول الأربعة .. وأما في حركتها في طلوعها أول النهار من المشرق واتجاهها آخر النهار للمغرب .. يجعل هذا الأمر لكل جزء من الأرض حظاً و نصيباً من الأشعة والدفء والحرارة .. فلولا ذلك لاشتدت الحرارة في أماكن من الأرض إلى درجة الاحتراق .. ولما رأى أحد نورها في بعض الأماكن .. أما القمر .. الذي يسمى بآية الليل .. ففي طلوعه نفع لمن ضل عنه شيء أخفاه الظلام .. وأظهره القمر .. وقيل القمر يقرب الأجل . ويفضح السارق . ويدرك الهارب . ويهتك العاشق . ويهرم الشبان . وينسي ذكر الأحباب . ويقرب الدين . ويدني الحين .. . أما غروبه ففيه نفع لمن هرب واستتر .. والنجوم .. ففيها منافع .. الأولى : كونها رجوماًً للشياطين والثانية : نتعرف بها على القبلة أما الثالثة : فيهتدي بها المسافر في البر والبحر . فسبحان الله كــُـونـوا بـخير أخوتي الـفـارس
حـيــاكـم الله في منتـديـات بنـي عــزيــز ألف شكر للمصمم المبدع المتألق ملك الغرام تسلم يدينك