قال الشافعي سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ والأسدُ لولا فراقُ الغاب ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوعً من الحطب وقال ايضا: وَلَمَّا أَتَيْتُ النَّاسَ أَطْلُبُ عِنْدَهُمْ أخا ثقة ٍ عند ابتلاء الشدائد تقلبتُ في دهري رخاءً وشدَّة ً و ناديتُ في الأحياء من راشد فلم أرَ فيما ساءني غير شامت وَلَمْ أَرَ فِيما سَرَّنِي غَيْرَ حاسِدِ وقال ايضا: الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ وَالْعَيْشُ عَيْشَانِ ذَا صَفْوٌ وَذا كَدَرُ أَمَا تَرَى الْبَحْرَ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفٌ وَتَسْتَقِرُّ بأقْصى قَاعِهِ الدُّرَرُ وَفِي السَّماءِ نُجُومٌ لا عِدَادَ لَهَا وَلَيْسَ يُكْسَفُ إلاَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وقال ايضا: تَعْصِي الإِله وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ هذا محالٌ في القياس بديعُ لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ في كلِّ يومٍ يبتديكَ بنعمة ٍ منهُ وأنتَ لشكرِ ذاكَ مضيعُ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ منقول