لقد قرأت باحد الصحف هذه القصة والقصيدة لشاعر يسمى مسلط بن عصمان الخالدي حسب ماقيل حيث أن جمال معظم القصائد المناسبة التي قيلت فيها حيث تحكي واقعاً معاشاً دون تصوير بلاغي واضافة تركيب لفظي وخيالي لها مع ان الشاعر يحذو إلى المبالغة نوعاً ما في سبيل جذب المستمع إلى الاصغاء وهو بهذا يهذب القصيدة ويعطيها طابع التشويق في آذان المتلقين ومن بعض القصائد ما يقال ان مسلط بن عصمان الخالدي تقدم إلى خطبة أحد جماعته وطلب منه التأخير حتى يعود من المديد والمديد هنا هو الذهاب إلى الاحساء لجلب المؤنة من التمر ويأخذ هذا المديد مدة سفر شاقة حسب البعد المكاني عن منطقة الاحساء وقد ذهب هذا للمديد وعندما حال ووصل لهم وجد ان البيوت خالية فطرق باب أحد المنازل فجاءه طفل صغير وسأله عن أهله فقال الليلة زواج فلان على فلانة وكانت خطيبته وقد تزوجت ابن عم لها وكانت بيده عصا. ومن شدة الفزع ضرب الطفل بدون سبب وجاءته امرأة وأخبرته بتفاصيل ما حدث فأخرج خارج الحي ووجد أناساً يطردون ناقة لها رغاء وتخلج من أجل ولدها الذي ذبح فما كان من هذا الموقف سوى تصوير حالته بحال تلك الناقة وأنشد بقصيدة جميلة يصف حاله ويصف خطيبته ويقول: يا ونتي ونة خلوج من النوق== اقفوا بها ربع مع كل خنتوق== قامت تصعفق بين صافي ومصفوق== من أول تقطف ثمر كل زملوق== جسمه مثل جسمي من الحال مسروق== أهي تعرضها لوابيث وصفوق== وانا تعرض لي من الناس مخلوق== هليت دمع العين واخفيت انا الموق== على وليف زيد القلب بفتوق== سقيم عقبه ما تطعمت بالذوق== غض «....» زين التعازيل منتوق== سبحان مسويها على كل مخلوق== شفت الشعر دانق من العنق مفهوق== زاف على زاف من المتن مفروق== ياما حلا شك القلايد على الطوق== خده كما برق ليا ناض بشعوق== والياطرى لي تاق قلبي وانا اتوق== اصفر عفر يعطي من الورس برموق== لكن عليها الورس والمسك مدفوق== خواصر هباع من ردفها فوق== لكن رماش العين لا غضت عن الموق== كن العسل في مبسم العذب مذلوق== ادوج وسط الناس من غير معلوق== لا حول حل بداخل القلب ساروق== معجم ما أعلم من القيل منطوق== يا طارد بدماي لا تقبل السوق== ختم الجواب وخاتم القيل داروق== [/poem][/poem][/poem]منقــــــــــول ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^