تأهل فريق الاتحاد بجدارة واستحقاق إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم للأبطال بعد أن أكد فوزه السابق على الهلال في مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ليؤكد تأهله بمجموع المباراتين 6ـ2. تقدم الاتحاد في الدقيقة الأولى من زمن المباراة بهدف مبكر لقائده محمد نور وتعادل للهلال المدافع فهد المفرج في الدقيقة 30 وأضاف مهاجم الاتحاد البرازيلي ألفيس هدف الفوز الاتحادي في الدقيقة 89. وبهذه النتيجة يلتقي الاتحاد مع الشباب في نهائي البطولة بعد غد الأربعاء في الرياض. في الدقيقة الأولى من زمن المباراة تمكن محمد نور من إحراز هدف التقدم لفريقه بضربة رأس من عرضية زميله البرازيلي تشيكو ليصعب هذا الهدف المبكر من مهمة الفريق الهلالي في تقليص نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت اتحادية بأربعة أهداف مقابل هدف.. وبعد الهدف الاتحادي ضغط الهلال من أجل تقليص النتيجة واستطاع أن يحاصر لاعبي الاتحاد في منتصف الملعب بحثاً عن تعديل النتيجة. وفي الدقيقة السابعة مرر العنقري كرة ساقطة إلى نواف التمياط الذي جهزها بصدره داخل منطقة جزاء الاتحاد لكنه سقط وتمكن النتيف من خطف الكرة من أمامه. فريق الاتحاد اعتمد لاعبوه على تناقل الكرة بينهم في وسط الملعب معتمدين على البرازيلي تشيكو ومناف أبوشقير ومحمد أمين كلاعب وسط رابع ومهاجماً في بعض الأوقات مع إرسال التمريرات الطويلة للغيني كيتا ومحمد نور لإشغال الدفاع والوسط الهلالي وهو ما أوقف مساندة الهلال لزميلهم المهاجم الوحيد ياسر القحطاني وسهل من مهمة دفاع الاتحاد تكر ومحمد سالم. في الوقت الذي اعتمد الهلال كثيراً على انطلاقات الفريدي في الجهة اليمنى مستغلاً بطء الصقري وبالفعل نشط الهلال هجومياً بعد ربع الساعة الأول من اللقاء، وفي الدقيقة 20 تمكن الفريدي من مراوغة الصقري في الجهة اليسرى وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم ثم تسديدة أخرى من عمر الغامدي مرت على يمين حارس الاتحاد النتيف. ومع مرور الوقت زادت الخطورة الهجومية الهلالية مع تحركات الشلهوب في الجهة اليسرى الذي مرر كرة عرضية مرت فوق العارضة الاتحادية. وفي الدقيقة 29 أطلق التمياط أنشط لاعبي الوسط الهلالي كرة صاروخية طار لها النتيف وحولها بصعوبة لضربة ركنية ويزداد معها الضغط الهلالي ويحتسب له عدة ضربات ركنية أسفرت إحداها عن هدف التعادل الهلالي في الدقيقة 30 بعد أن استغل المدافع فهد المفرج المتقدم لمساندة فريقه هجومياً كرة القحطاني فسدد المفرج كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة الاتحادية وسكنت المرمى. وفي الدقيقة 36 كاد القحطاني يضيف الهدف الثاني لفريقه بعد أن راوغ التمياط ظهير الاتحاد الأيسر الصقري من الجهة اليمنى ومرر كرة أرضية داخل منطقة الجزاء تباطأ تكر في تشتيتها وتهيأت أمام القحطاني وقبل أن يسدد الكرة تمكن محمد سالم من إبعادها لينقذ فريقه من هدف مؤكد. وفي غمرة الهجمات الهلالية المتواصلة وحسب خطة الاتحاد في الاعتماد على الكرات الطويلة لمحمد نور تمكن من إحداها من مراوغة مراقبة خالد عزيز ومرر لزميله كيتا المواجه للمرمى لكن المفرج تمكن من إنقاذ الموقف في الوقت المناسب لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. واصل الفريق الهلالي ضغطه على المرمى الاتحادي وطلب مدربه كوزمين من اللاعبين التقدم إلى الأمام ويحتسب للهلال خطأ نفذه الشلهوب داخل منطقة جزاء الاتحاد لكن كريري شتت الكرة قبل أن تصل للمتقدم تفاريس. ويجري مدرب الهلال كوزمين تغيراً هجومياً بإشراك المهاجم (ليلو) بدلاً من الفريدي الذي ظهرت عليه العصبية في الأداء وربما خشي كوزمين عليه من البطاقة الحمراء بعد أن كان قد تلقى بطاقة صفراء في الشوط الأول ولم يضف (ليلو) كثيراً على الهجوم الهلالي على الرغم من أن طريقة اللعب الهلالية تبدلت إلى 4ـ4ـ2 لزيادة الضغط الهجومي على الاتحاد الذي استغل تقدم الهلال وواصل اعتماده على سرعة كيتا الذي سنحت له فرصتان كانت الأولى بانطلاقة سريعة من المفرج لكنه سدد الكرة عرضية بطريقة غريبة والأخرى بضربة رأس أنقذها الدعيع ببراعة. ويجري مدرب الاتحاد التغير الأول بإشراك البرازيلي ألفيس بدلاً من كيتا ثم أشرك فلاتة بدلاً من أبوشقير لتأمين النواحي الدفاعية للحفاظ على النتيجة.. فيما شارك للهلال فهد المبارك بدلاً من نواف التمياط ثم الخثران بدلاً من المفرج إلا أن كل هذه التغيرات لم تضف الكثير على النواحي الهجومية على الهلال الذي ظهر واضحاً مع مرور الوقت تسرب اليأس لنفوس لاعبيه بعد أن صعبت المهمة تماماً، وفي الدقيقة 78 حصل حارس الاتحاد النتيف على بطاقة صفراء بسبب لمس الكرة خارج منطقة الجزاء ويحتسب الحكم خطأ للهلال نفذه الشلهوب ببراعة لكن النتيف كان أكثر منه براعة وصحح خطأه بتحويل الكرة بكل صعوبة إلى ضربة ركنية وأخرج مدرب الاتحاد البرازيلي تشيكو بعد أن اطمأن على النتيجة وأشرك بدلاً منه إبراهيم سويد الذي تمكن في الدقيقة 89 من تمرير الكرة إلى ألفيس الذي أراد أن يجعل الختام مسكاً على الاتحاديين وأطلق صاروخ الفرح في المدرجات بإرسال قذيفة مدوية في مرمى الدعيع أعلنت الهدف الثاني للاتحاد، وهو هدف الفوز الذي أكد أحقية الاتحاد بالوصول إلى المباراة النهائية بدوري الأندية الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين.