منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - الحديث النبوي وعلومه
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2007, 07:01 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية أبو ماجد

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 17
المشاركات: 2,074 [+]
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
أبو ماجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو ماجد المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

المبــحث الثالث

ينقسم خبر الاحاد (( من مشهور وعزيز وغريب )) من حيث قوته وضعفه إلى قسمين وهما :

1 - مقبول : وهو ما ترجح صدق المخبر به ..

حكمه : وجوب الاحتجاج والعمل به ..

2 - مردود : وهو ما لم يترجح صدق المخبر به ..

حكمه : لا يحتج به ولا يعمل به ..

ولكل من المقبول والمردود اقسام وتفاصيل ..

أقــــسام المقبول :

يقسم الخبر المقبول - بالنسبة إلى تفاوت مراتبه - إلى قسمين رئيسيين هما :

صحيح وحسن .. وكل منهما ينقسم إلىقسمين فرعيين .. هما : لذاته ولغيره .. فتئول اقسام المقبول الى اربعة اقسام هي :

1 - صحيح لذاته ..

2 - صحيح لغيره ..

3 - حسن لذاته ..

4 - حسن لغيره ..

اولاً: الصحيح لذاته

تعريفه :

هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط .. عن مثله إلى منتهاه .. من غير شذوذ ولا علة ..

وقد تقدم شرح التعريف فيما سبق..

شروطه :-

يتبين من التعريف ان الصحيح لذاته يجب ان تتوفر فيه خمسة شروط هي :

{أتصال السند .. عدالة الرواة .. ضبط الرواة .. عدم العلة .. عدم الشذوذ .. }

حكمه ــ :

وجوب العمل به بأجماع أهل الحديث .. ومن يعتد به من الاصولين والفقهاء .. فهو حجة من حجج الشرع .. ولا يسع المسلم ترك العمل به ..

سؤال : ما المراد بقولهم ( هذا حديث صحيح ) أو ( هذا حديث غير صحيح)

1 - المراد بقولهم هذا حديث صحيح يعني انها توفرة فيه شروط الصحة الخمسة السابقة.. لا أنه مقطوع بصحته في نفس الامر .. لجواز الخطأ والنسيان من الثقة ..

2 - المراد بقولهم هذا حديث غير صحيح أنه لم تتحقق فيه الشروط السابقة كلها أو بعضها .. لا أنه كذب في نفس الامر .. لجواز إصابة من هو كثير الخطأ ..

ملاحظة : يدخل في موضوع الصحيح مباحث كثيرة وكبيرة منهما اصح الاسانيد .. اول من صنف فيه .. استيعاب الصحيح .. المستخرجات .. الخ إن شاء الله سوف نعود لها فيما بعد.لاجل ان لا يتشتت الذهن عن تعاريف لاقسام خبر الاحاد..

ثــــانيــــا :- الحســن لـذاتــه :

له عدة تعاريف لبعض العلماء مثل الخطابي .. الترمذي .. ابن حجر . .

فالتعريف المختار هو تعريف ابن حجر:

هو ما اتصل سنده بنقل العدل (الذي خف ضبطه) عن مثله إلى منتهاه .. من غير شذوذ ولا علة..

حكمه : -

هو كالصحيح في الاحتجاج وإن كان دونه في القوة ..

سؤال : ماذا يعني بعض المحدثين بقولهم:

(حديث صحيح .. حديث حسن .. حديث صحيح الاسناد .. حديث حسن الاسناد)

يعني انه قد يصحح أو يحسن الاسناد دون المتن لشذوذ او علة .. فكان المحدث اذا قال هذا حديث صحيح قد تكفل لنا بتوفر الشروط الخمسة في هذا الحديث .. أما اذا قال هذا حديث صحيح الاسناد فقد تكفل لنا بتوفر ثلاثة شروط وهي اتصال السند.. وعدالة الرواه .. وضبطهم .. ولم يتكفل بنفي الشذوذ ونفي العلة..

ثــالثــا :- الصحيح لغيره

تعريفه :-

هو الحسن لذاته اذا روي من طريق آخر مثله أو أقوى منه ..

وسمي صحيحا لان الصحة لم تاتِ من ذات السند الاول .. وإنما من انضمام غيره اليه .. ويمكن تصور ذلك بمعادلة رياضية:

حسن لذاته + حسن لذاته = صحيح لغيره ..


مرتبته : -

هو أعلى من الحسن لذاته واقل من الصحيح لذاته ..


رابعــــــا :- الحسن لغيره

هو الضعيف اذا تعددت طرقه .. ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه ..

سبب تسميته بذلك :-

هو ان الحُسن لم ياتِ من ذات السند .. إنما أتى من انضمام غيره إليه ..


ويمكن تصور ارتقاء الحديث الضعيف الى مرتبة الحسن لغيره بمعادلة رياضية :

ضعيــف + ضعيــف = حسن لغيره ..-


مرتبته :-

الحسن لغيره ادنى مرتبه من الحسن لذاته .. وينبني على ذلك انه لو تعارض الحسن لغيره مع الحسن لذاته قدم الحسن لذاته ..

حكمه :-

هو من المقبول في الاحتجاج به ..

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسول الله..

المطلب الثاني: الخبر المردود
المقصد الاول : الضـعــــيـــف

تعريفه :

هو ما لم يجمع صفة الحسن .. بفقد شرط من شروطه ..

ويتفاوت ضعفه بحسب شدة ضعف رواته وخفته .. كما يتفاوت الصحيح .. ومنه الضعيف جدا .. ومنه الواهي .. ومنه المنكر .. وشر أنواعه الموضوع ..

المقصد الثاني : المردود بسبب سقط في الاسناد

المراد بالسقط في الاسناد انقطاع سلسلة الاسناد بسقوط راوِِِ ِ أو اكثر .. عمدا من بعض الرواه .. أو غير عمدا .. من أول السند أواخره أو من أثنائه .. سقوط ظاهرا أو خفيا ..

أنواع السقط :

1 - السقط الظاهر : وهذا النوع يشترك في معرفته الائمة ةغيرهم من المشتغلين بعلوم الحديث ويعرف هذا السقط من عدم التلاقي بين الرواي وشيخه .. إما لانه لم يدرك عصره .. أو أدرك عصره ةلكنه لم يلتقي به ..

وقد اصطلح العلماء على تسميته السقط الظاهر بأربعة اسماء .. بحسب مكان السقط .. أو عدد الرواة الذين سقطوا

1 - المعلق ..

2 - المرسل ..

3 - المعضل ..

4 - المنقطع ..

2 - السقط الخفي :

وهذا لا يدركه إلا الائمة الحذاق المطلعون على طرق الحديث وعلل الاسانيد وهو على تسميتان:

1 - المدلس .

2 - المرسل الخفي .


أنواع السقط الظاهر :

الاول : المعلق

تعريفه: هو ما حذف من مبدأ إسناده راو أو فأكثر على التوالي ..

من صوره:

أ- أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كذا "..

ب- ومنها أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي .. أو إلا الصحابي و التابعي..

حكمه:

الحديث المعلق مردود .. لأنه فقد شرطاً من شروط القبول و هو اتصال السند بحذف راو أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف..

حكم المعلقات في الصحيحين:

هذا الحكم - و هو أن المعلق مردود - هو للحديث المعلق مطلقاً .. لكن إن وجد المعلق في كتاب التُزِمَت صحته- كالصحيحين- فهذا له حكم خاص..

أ- ما ذكر بصيغة الجزم : ك"قال" و "ذكر" و "حكى" فهو حكمٌ بصحته عن المضاف إليه..

ب- و ما ذكر بصيغة التمريض: ك "قيل" و "ذُكِرَ" و" حكيَ" فليس فيه حكم بصحته عن المضاف إليه.. بل فيه الصحيح و الحسن و الضعيف .. لكن ليس فيه حديث واهٍ لوجوه في الكتاب المسمى بالصحيح.. و طريق معرفة الصحيح من غيره هو البحث عن إسناد هذا الحديث و الحكم عليه بما يليق به..

الثاني: المٌرْسَل

تعريفه " هو ما سقط من آخر إسناده مَنْ بَعْدَ التابعي" ..

* وهناك كثير ممن يشتغل في علوم الحديث من يخطأ في هذا التعريف حيث يقولون ان المرسل هو سقوط الصحابي وهذا فيه نظر لان لو علمنا ان الذي سقط هو الصحابي فلا يضر في الاسناد لان الصحابة كلهم عدول ولكن العيب هو ان يكون التابعي روى عن تابعي مثله وهنا العلة لكن اذا كان الساقط هو الصحابي فلاضير..

حكمه :

المرسل في الأصل ضعيف مردود .. لفقده شرطاً من شروط المقبول وهو اتصال السند.. وللجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير صحابي .. وفي هذه الحال يحتمل أن يكون ضعيفاً..

ومجمل أقوال العلماء في المرسل ثلاثة أقوال هي:

ضعيف مردود : عند جمهور المحدثين وكثير من أصحاب الأصول والفقهاء .. وحجة هؤلاء هو الجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي ..

صحيح يٌحْتَجَّ به : عند الأئمة الثلاثة ـ أبو حنيفة ومالك وأحمد في المشهور عنه ـ وطائفة من العلماء بشرط أن يكون المرسل ثقة ولا يرسل إلا عن ثقة..

وحجتهم أن التابعي الثقة لا يستحل أن يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا إذا سمعه من ثقة ..

جـ - قبوله بشروط:أي يَصِحَُ بشروط، وهذا عند الشافعي وبعض أهل العلم..

أن يكون المرسل من كبار التابعين ..

وإذا سَمَّى من أرسل عنه سَمَّى ثقة..

وإذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه ..












عرض البوم صور أبو ماجد   رد مع اقتباس