علمينى الحب علمينى الحب و أبجديات العاشقين علمينى الحب و الالهام و كيف ادون مشاعري كيف أكتب أحبك ! و بأسمك كيف أزين دفتري و فيه … كيف أسجل أحلى ألحان السنين علمينى الحب … و كيف تخضر القلوب كيف يهتز الشوق في أعماقنا و المعاني .. كيف تكبر و تورق الفرحة و يزهر الحنين علمينى الحب و الثورة و الجنون و أيقاعات العمر .. كيف أجدد ؟ كيف أغنى مع الأمل و أحلام المساء كيف تكون علمينى كيف تضاء قناديل الليل و أطياف الحبيب كيف توقظ هي ان داعبت أجفان الهائمين النائمين علمينى الحب فأنا مازلت في طور الناشئين لا أعرف الكثير عن نظريات الشوق و لم أدرس خوارزميات العشق ولا حساب الحسن ولا حتى أي صفحه من كتب المبتدئين فعلمينى و علمينى و علمينى كل لفتة فى الحب و كل حركة أو سكون لعلي أفهم الهوي وأدرك .. كيف تسحرنا بسمة و يبهرنا رمش و تملكنا عيون . __________________________________________________ ________ كلمات حب فرحتي عندما ألقاك كفرحة الأشجار بنسيان و عطشي اليك كصحراء ظمأى للغيوم الورديه فرحتي أنت حبيبتي أنت و شوقي أنت و انت أنتظاري و ليس لي غير عينيك بر أمان سر جميل أنت لا يكتشفه الا أسعد انسان و مغامرة كبرى الابحار في نور محياك و شفاتك مليئة بأحلى المفاجأت حبيبتى أنت زهرتي أنت أميرة ليلي انت و أنا العاشق و الزاهد و أنا في محراب لونك الأسمر أنسك الرهبانيه في كتب العاشقين رسمت أبتسامتك بأحلى الألوان و كتبت فصولا عني و عنك و فصلا جميلا عنوانه عيناك العسليتان_________________________________________ _________ ___ عزف منفرد على الطبلة الحاكم يضرب بالطبله و جميع وزارات الاعلام تدق على ذات الطبله و جميع وكالات الأنباء تضخم ايقاع الطبله و الصحف الكبرى ..و الصغرى تعمل أيضا راقصة فى ملهى تملكه الدوله ! لا يوجد صوت فى الموسيقى أردأ من صوت الدوله !! الطرب الرسمى يباع على العربات مثل السردين .. و مثل الخبز .. و مثل الشاي .. و مثل حبوب الحمل .. و مثل حبوب الضغط .. و مثل غيار السيارات الكذب الرسمى يبث على كل الموجات .. و كلام السلطة براق جدا كثياب الرقاصات … لا أحد ينجو من وصفات الحكم و أدوية السلطه .. فثلاث ملاعق قبل الأكل و ثلاث ملاعق بعد الأكل و ثلاث ملاعق قبل صلاة الظهر و ثلاث ملاعق بعد صلاة العصر و ثلاث ملاعق .. قبل مراسيم التشييع و قبل دخول القبر .. هل ثمة قهر في التاريخ كهذا القهر ؟ الطبلة تخترق الأعصاب فيا ربى : ألهمنا الصبر . الدولة تحسن تأليف الكلمات و تجيد النصب ..تجيد الكسر .. تجيد الجر تجيد أستعراض العضلات لا يوجد كذب أذكى من كذب الدوله صحف , أخبار , تعليقات خوذ لامعة تحت الشمس نجوم تبرق فى الأكتاف بنادق كاذبة الطلقات وطن مشنوق فوق حبال الأنتينات وطن لا يعرف من تقنية الحرب سوي الكلمات وطن ما زال يذيع نشيد النصر على الأموات الدولة منذ بداية هذا القرن تعيد تقاسيم الطبله (( العدل أساس الملك )) (( الشوري – بين الناس – أساس الملك )) (( الشعب – كما نص الدستور – أساس الملك )) يارب الكون شبعنا من ضرب الطبلة لا أحد يرقص بالكلمات سوي الدوله لا أحد يزنى بالكلمات سوى الدولة !! (( القمع أساس الملك )) (( شنق الأنسان أساس الملك )) (( حكم البوليس أساس الملك )) (( تألية الشخص أساس الملك )) (( تجديد البيعة للحكام أساس الملك )) (( و ضع الكلمات على الخازوق أساس الملك )) طبله …طبله … و السلطة تعرض مفاتنها و حلاها فى سوق الجمله .. لا يوجد عرى أقبح من عرى الدوله .. طبله … طبله … وطن عربى تجمعه من يوم ولادته طبله و تفرق بين قبائله طبله أفراد الجوقة , و العلماء , و أهل الفكر و أهل الذكر , و قاضى البلده يرتعشون على وقع الطبله .. الطرب الرسمى يجئ كساعات الغفله من كل مكان .. و الطرب النفطى يحاول تسويق الأنسان سعر البرميل الواحد أغلى من سعر الأنسان الطرب الرسمي يعاد كأغنية الشيطان و علينا أن نهتز اذا غنى السلطان و نصيح – أمام رجال الشرطة – آه .. آه .. يا آه آه .. يا آه طرب مفروض بالأكراه فرح مفروض بالأكراه موت مفروض بالأكراه آه .. يا آه هل صار غناء الحاكم قدسيا كغناء الله ؟؟ __________________________________________________ _ المتنبئ و أم كلثوم على قائمة التطبيع وصل قطار التطبيع الثقافي .. الى مقاهينا .. و صالوناتنا .. و غرف نومنا المكيفة الهواء … و نزل منه أشخاص غامضون يحملون معهم معاجم ..و دواوين شعر و مصاحف مكتوبه باللغة العبريه و يحملون معهم جرائد تقول : ان شاعر العرب الأكبر … أبا الطيب المتنبئ صار وزيرا للثقافه فى حكومة حزب العمل و ان مطربة العرب الأولى السيدة ام كلثوم سوف تغنى قصدية جديده لشاعر أسرائيلي و هكذا يستقيل الشعر العربي من كبريائه و تنسى عصافيرنا غناء المقامات و التواشيح !! هذا زمن التطبيع ..يا سيدتى يهجم علينا ..بكل سماسرته .. و شيكاته ..و مافياته ليجردنا من آخر ورقة توت ..نستر بها أجسادنا وآخر قصيدة ندافع بها عن أنفسنا .. هذا زمن ( التركيع ) يا سيدتى يدخل علينا .. مره , بشكل فيلسوف و مرة , بشكل كاهن و مرة , بشكل جنرال و مرة بشكل كومسيونجى الى أن يصبح الوطن العربي مركزا للصرافه .. و بيتا للدعاره ..!! تطبيع فى الصباح و تطبيع فى المساء و تطبيع فى الشارع و تطبيع فى المقهى حتى صرنا ( طبعة ثانيه ) صادره باللغه العبريه من كتاب الأغانى !! لذلك … فكرت في تطبيع علاقاتنا العاطفيه قبل أن يصل المقاولون .. و المتعهدون .. و تجار الشنطه و مندوب صندوق النقد الدولى و ممثل ال g.a.t.t و قائد حلف الناتو و أميرال الأسطول السادس ورئيس مجلس ادارة النظام العالمى الجديد و عندئذ .. يكون كل شئ جاهزا للتوقيع على شهادة وفاة التاريخ العربي بالسكة القوميه ..!! أريد … أن أطبع علاقتى ,, مع أمرأة من لحمى و دمى تعبق من بشرتها رائحة النرجس , و الريحان , و الورد البلدي و الصابون النابلسي … و تتجمع فى صوتها .. أسراب الحمام و شتول الياسمين الدمشقى أريد أن أشرب قهوة الكابوتشينو ..معك و اكل مناقيش الزعتر معك.. و أتحدث فى السياسه معك .. و فى الثقافه معك .. و فى الحب معك .. لا مع البولونيات .. و الهنغاريات و التشيكيات .. و الروسيات القادمة الينا في حقائب أمريكية و معهن …كل عناوين البيوت الفلسطينيه !! أريد أن ألثم يديك … قبل أن تفرغ أكواب العسل و ان أتصالح مع شفتيك قبل أن يرحل موسم شقائق النعمان و ان أعلمك أوزان الشعر قبل أن يقتلوا الخليل بن أحمد الفراهيدي !! أريد … أن أنام فى جوف راحتيك الصغيرتين قبل أن نصبح –أنت و أنا أعضاء في نادى العراة و أقليه مضطهدة في وطن يتدحرج ككرة البلياردو نحو سواحل البحر الميت أريد .. أن أسمعك قصيدة حب واحدة فهذه هي فرصتى الثقافية الأخيره قبل أن يسجلوا صوتى و يراقبوا هاتفى .. و يختموا بالشمع الأحمر ذاكرتي هذه فرصتي الأخيره حتى أدافع عنك …و عن حريتي و عن زمن الشعر … و الياسمين أريد أن أحتفظ بأخر قميص كبرياء ألبسه قبل أن يرموني كيوسف في غياهب الجب و يكتموا خبر موتي …عن أبي أريد … أن ألتصق بك قليلا حتى أشعر بشئ من الدفء و شئ من الأمان و شئ من الكبرياء و حتى أن هناك امرأة تستطيع أن ترمم هذا الخراب الذي يتراكم فوق قلبى و فوق دفاتري … ربما كان الحب يا سيدتى تعويضا عادلا .. عن هذا السقوط القومى الكبير وربما كان زورق النجاة الأخير ؟؟ فى بحر الكراهية العربي و طوفان الشعوبيه الجديده أن العالم كله يدور من حولى و الصفقات الماليه تعقد من ورائي و المقاولون يملأون فنادق المنطقه و البيع و الشراء فى أوجه و الدولارات تتناثر و السماسره يعدون الوثائق الرسميه لبيع التاريخ ان المشهد سينمائى حقا فثمة دول من أقاصي الخليج لم يسبق لها ان جرحت أصبعها في أيه حرب مع أسرائيل تتبرع بكتابة أول رسالة غزل مكشوف اليها قبل عيد فالنتيتن بوقت طويل و ثمة دول أخذتها نوبة من النوستالجيا الي رحاب المسجد الأقصى فرمت سفراءها بالباراشوت ليحطوا بسلام على حائط المبكى بأعتبارهم من أهل العروس !! حتى لا تضيع عليهم علبة الملبس و فرصة التقاط الصور التذكاريه !! هذا هو مسرح اللا معقول الذي كتب عنه صموئيل بيكيت بل هذا هو المسرح التجريبى الذي أدخل الجمهور العربى في مرحلة الكوما ..و الصرع .. و انهيار الأعصاب الذين زاروا أخيرا … قبر صلاح الدين الأيوبى في دمشق قالوا انه مصاب بحالة اكتئاب و ممتنع عن قرءة الصحف ..و مشاهدة التلفزيون و انه يرفض أجراء أي حوار مع الصحافه العالميه حول التطبيع …و المطبعين… و ( الهروله ) و (المهرولين )…!! أسمحى لى يا سيدتي ان ألامس قفطان البروكار الدمشقى الذي تلبسينه حتى أستعيد توازنى النفسي …و القومى فأنا لا أفهم ؟؟ لماذا لا يطبع العرب مع العرب …أولا و لماذا ...يتقاتل التاريخ مع التاريخ ؟ و القبيله مه القبيله ؟ و اللغة مع اللغه؟ أريد أن أسأل لماذا فى بلادنا , تتقاتل الأفعال مع الأسماء و الألف مع الباء و الحليب مع الأثداء و تقف حرية النساء ضد حرية النساء ؟؟ ثم لماذا يفترس الأسلام نفسه ؟ و تنفجر العروبة من داخلها … كسيارة مفخخه ؟؟ متى أتعلم الواقعيه ؟ أو ما فوق الواقعيه ؟ و أركض مع الراكضين للحصول على شريحة لحم من كتف الوطن حيث الذبائح كثيره و الذابحون أكثر و انا أتطلع الى المنسف الكبير ولا أتجرأ على مد أصابعى لأن أمى – رحمها الله – و لدتنى نباتيا يأكل حشيش الشعر و حشيش الحب و حشيش الأحلام لماذا .. لم أتعلم من السلاحف فضيلة الزحف ؟ و من أسماك القرش .. فضيلة الأنقضاض و من العلق ,, فضيلة مص الدماء و من بعض الشعراء .. فضيلة الشحاته و من المستبدين العرب فضيلة أكل شعوبهم ؟؟ متى سأستقيل من المدرسة الرمانسيه ؟ التي بقيت فيها خمسين عاما بهلولا …يتسلى بكتابة الشعر؟ و لم أحصل على صفقة واحده أو على رشوة واحده … أو على وزارة واحده أو على فيللا واحده أو على امرأة واحده تتزوجنى لوجه الشعر أو لوجه الأدب العربي أو لوجه الأنحطاط العربي ؟ متى سوف أتوب عن الحب .. و عن الصراخ .. و عن الكتابه لا جواب عندى لهذه الأسئله المستحيله و لكننى سوف أجيبكم بعد موتي ..!! هل تعرفين الآن يا سيدتى ؟ لماذا أريد تطبيع علاقاتى العاطفية معك ؟ لأننى أريد أن أحب أمرأة عربية .. أمرأة عربية واحده لا تحمل على جسدها آثار التطبيع ..!! __________________________________________________