استبعد عدد المختصين في النشاط العقاري أن تؤثر أزمة الائتمان العالمية في القطاع العقاري في السعودية بوجه خاصة ودول الخليج بوجه عام ، رغم قلقهم من التشدد في فرص الإقراض نتيجة الأزمة. وقال عدد المتحدثين في المنتدى العالمي للاستثمار العقاري الذي اختتم جلساته مساء أمس في فندق فور سيزون في الرياض والذي استمر لمدة ثلاثة أيام إن المشاريع العقارية الموجودة في المنطقة لن تتوقف وما نشاهده من طرح مشاريع عقارية جديدة دلالة واضحة على قوة اقتصاد هذه البلدان والحاجة الفعلية إلى مثل هذه المشاريع، موضحين أن الطلب على المساكن في المملكة لن ينهار نظرا لأن أسعار النفط مرتفعة والتي ساهمت في حماية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من أزمة السيولة العالمية، وأن يستمر الطلب مرتفعا على العقارات لأن المعروض لن يفي بالطلب نظرا لتزايد عدد الراغبين في شراء المساكن بأنواعها. وقال أشرف غزالي المدير العام لشركة بالم هيلز للتنمية العقارية إن المنطقة تحتاج إلى مطورين محترفين من أجل إيجاد مشاريع تتميز بالاستمرارية من حيث المحافظة على المشروع المطور، موضحا أن هناك العديد من المطورين العقاريين الذين يبحثون عن الربحية دون إيجاد الاستمرارية في المشروع حيث إن بعض المطورين يبحثون عن التطوير من خلال الاعتماد على بعض الشركات المتخصصة قليلة الخبرة في التطوير العقاري وهذا يعود إلى البحث عن توفير المادة من أجل زيادة الربحية في المشروع. وبين المدير العام لشركة بالم هيلز للتنمية العقارية أن المطور العقاري يجب أن يكون لديه فريق عمل محترف ملم بتفاصيل المشروع المراد تطويره من حيث التصاميم والإشراف والمتابعة. من جهته تحدث الدكتور صديق عويناتي رئيس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء فقال يعتبر قطاع العقارات واحداً من أكبر مصادر الدخل في دول مجلس التعاون الخليجي بعد سوق النفط والصناعة التي وضعت الخليج بقوة على الخريطة الاقتصادية والاجتماعية.