من المسؤول عن إيصال البلد إلى هذه الدرجة من التطاحن والفوضى السياسية وعدم الاستقرار والمشاحنات؟... ليس هناك عاقل يتمنى أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من اللامسؤولية، والانحدار نحو الهاوية... الكويت وطننا الحبيب، ولا يستحق، تحت أي ظرف أو مبرر، أن تصل به الأمور إلى القطيعة السياسية... هل نلوم المجلس... أم نلوم الحكومة...أم نلوم أنفسنا نحن الإعلاميين؟!... هل نلوم المواطن البسيط الذي اختار ممثليه في المجلس؟... هل نلوم رئيس الوزراء على اختياره الوزراء؟ ام نلوم انفسنا لوجود ناصر المحمد بهذا المنصب الان نشعر بأننا كلنا ملومون... إن الصفاء مع النفس والروح يجعلنا ندرك حجم وهول ما يحدث. فالشأن السياسي ليس معزولاً عن الشأن الاقتصادي. إن اسعار النفط تتراجع بمعدلات خطيرة ولا أحد يلتفت... إن كارثةً اقتصاديةً وماليةً بدأت تلقي بظلالها على الواقع المحلي ولا أحد يلتفت، إلاّ من لجنة شكّلتها الحكومة وادّعت أنها ذات صفة تنفيذية، فإذا بها لا تملك شيئاً من السلطة التنفيذية، لأن تعقيدات العمل الرسمي لن تتيح لها أو لغيرها العمل بسهولة... إلى أين نحن سائرون؟... الله وحده يعلم، ولكن ما نعلمه جيداً هو أننا سائرون نحو المجهول... خارج التغطية و استقالت الحكومة... شخصيا أرى أكثر من سيناريو... 1. تكليف شخص جديد لرئاسة مجلس الوزراء و ابتعاد ناصر المحمد - من دون حل للمجلس. 2. دمج ولاية العهد مع رئاسة مجلس الوزراء - من دون حل للمجلس. 3. حل مجلس الأمة حلاًّ دستوريا - و عودة لاختيار أحد الإختيارين (1 أو 2) - مع إلغاء نقطة "من دون حل للمجلس". 4. حل مجلس الأمة حلا غير دستوري و تعطيل لبعض مواد الدستور - و عودة لاختيار أحد الإختيارين (1 أو 2) - مع إلغاء نقطة "من دون حل للمجلس". 5. الإبقاء عى ناصر المحمد رئيساً لمجلس الوزراء و تكليفه بتشكيل وزاري جديد. (مع إحتمالية العودة لأحد الخيارين 3 أو 4). ما هو السيناريو الأرجح برأيكم ؟