الشاعر جزا بن صالح الحربي يتذكر مضارب البادية ويبكي على أطلالهم: أمس الضحى في عالي الرجم عديت .... وفيضت في راسه عباير خفوقي وقعدت لين ادلولس الليل ومسيت .... وحولت منّه ناشفات عروقي ورديت من بكره عليه وتعليت .... وقعدت حتى شفت شمس الشروقي أشرف على دار بها العام مريت .... واليوم ماكنه سكنها مخلوقي خليان ماكن ابتنى بارضها بيت .... بس الفجوج الخاليه والطروقي وحتى من الأوناس ماشفت ماريت .... ماغير رسم باقي له رموقي بس الشنون محذفات تشاتيت .... شنونن على الديران مثل البهوقي وشفنا الرسوم اللي عليهن تشافيت .... رسوم عليها القلب مني شفوقي رسوم عليها من ازرق الدمع هليت .... دمع تحدر فوق خدي صفوقي ليا شفت مدهال الرجال الزناتيت .... تقول قلبي ينمزع من عروقي رجال مرابعهم تهيظك لاجيت .... ومرباعهم بين الجلد والعروقي ونجورهم للضيف ترسل تصاويت .... وضيانهم بالليل مثل البروقي رجال عليهم من قديم تربيت .... وفارقتهم والقلب مني يتوقي وابديت مافي داخل القلب وافضيت .... وانساق من عمق الهواجيس سوقي وابكي عليهم كل ماصبحت وامسيت .... وشكواي لله عالم الشان فوقي وشعاد لو اني بكيت وتمنيت .... ياما بكى قلبي جزينن عشوقي وقلبي بكى حي علي غالي ميت .... والدمع عقّب في ضميره عشوقي وياما بكى رجل عليه التثابيت.... قبل الوقايع هل دمع حقوقي ولو لامني بعض الخبول السرابيت .... اهل النفاق مشدقين الحلوقي بذني صقه عن حكيهم ماتوحيت .... ولا احب ناس لسراير تبوقي وان قالو العذال وش فيك ماابديت .... ماني على اسرار الاوادم نطوقي امشي مع العام على ماتوريت .... اعطي حقوق الناس واخذ حقوقي
[