منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - وقفات مع معمعت الحدث سميتها & نحن وغزة &
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2008, 10:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نواف بن محمد العزيزي
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نواف بن صعير

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 1262
المشاركات: 3,651 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
نواف بن صعير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي وقفات مع معمعت الحدث سميتها & نحن وغزة &

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الإنسان ليحار في بعض المواقف تُلم و تؤلم ، إن صمت آلمه الصمت ، و إن تكلم أزهقت روحه العبارات ، و أهلكت نفسه ، و في مثل هذه الأحداث لا يحتاج الكاتب إلى استجداء الكلمات ، و لا استنطاق المعاني ، و لا استحضار العبارات ، فهي تتوارد إلى الأذهان بل إلى القلوب ..

كنت أرقب مقالات الإعلاميين ، و تحليلات المحللين ، و تعليقات العلماء على هذا الحدث الجلل ، فوجدت الأمة في حالة هيجان عاطفي تعذر عليه و لا تحسد ، فهذا الظلم و القهر ظل جاثما على صدور المؤمنين منذ سنوات بل عقود ، و الأمة منذ أن وطئت أقدام الاحتلال أرض المسرى لا تزال في غفوة طويلة ،حتى عانى أهلنا هناك من طول ليل الخذلان الجائر ، طفولة قُتلت في مهدها ، و فتوةٌ بُترت من أصلها ، حال لا توصف ووضع مأساوي لا تطيقه البهائم ..

فهاهم شيوخ اليوم من أبناء الستين و السبعين عايشوا هذه القضية منذ طفولتهم ، و لا أشك أن تحليلات السياسيين و الساسة قد بالغت في طرق أسماعهم حتى تملكهم الضجر من كثرة ترداد أخبار و مستجدات هذه القضية ، و هنا أيها الأفاضل أقف و إياكم وقفات وومضات منها ما أملاه الخاطر ، و منها ما اكتسبته من هنا و هناكـ ، و منها ما اقتبسته من كلمات أولى النهى ممن يعتنون بأمتهم و هموم أمتهم ، فأقول والله المستعان ، و سأعرض صفحاً عما تكرر على الأسماع ، و ليس هذا من باب التنكر لما عُرض ، و لكن أريد الاقتصار على رؤى جديدة ، و وقفات تُضاف إلى ما ذكره غيري و الله ولي التوفيق .


أولا : هذا الهجوم الأخير ما كان ليحدث لولا انتصاب قامة الجهاد على أرض المسرى ، و اقتحامها لقلوب الأخوة المقاومين هناك ، فهاهي راية العمالة الوطنية تخبو و تهلك على أرضها ، بعد أن هلكت مبادئها ، و خلت منها قلوب رافعي تلك الرايات ، و لا تزال الأيام تثبت عوارهم و تكشف عن مساوئهم ، فهاهم يحققون التعايش مع اليهود و تفرش لهم الورود كرد لقيمة العمالة ، و جزاء وفاقاً للخيانة ، و الله لا يهدي كيد الخائنين .

ثانيا : ينبغي ألا تنسينا مجزرة غزة قضية القدس ، لكي لا نضيع في خطة استدراج يهودية يتم من خلالها تخدير العقول ، و لفت الأنظار إلى المفضول ثم الزهد في الفاضل ، فهذا أمر ينبغي أن يكون في الحسبان ، فما اعتدي على أهلنا في غزة إلا لأنهم قالوا للهيود بملء أفواههم : لا مكان لكم في شبر واحد على أرض فلسطين ..

ثالثا : يقول الحق تبارك و تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }، و إن مجالات النصرة كثيرة ، و هنا لا يعنيك ماذا فعل الآخرون ، فإنك إن اعتقدت ذلك فلن تكون من أنصار دين الله ، فعليك بإصلاح نفسك أولاً ، ثم البحث عن وسائل النصر ، من دعم بكل أنواعه ، التماس الدور الذي تستطيع القيام به و لا تحقر شيئاً تستطيع أداته حتى لا تقصر عنه ، و قد جاء في الحديث الذي حسنه الحافظ ابن حجر : " إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله " .

رابعاً : إن توعية أبنائنا بهذه القضية من أعظم القربات إلى الله ، و يجب على كل أب أن يعلم ابنه و يربيه على أن له ثأراً عند قتلة الأنبياء ، و أن قضية المسجد الأقصى و فلسطين هي قضية المسلمين الكبرى في هذا العصر ، و قبل ذلك فإن تجديد هذا المعتقد و تأصيله في نفوسنا نحن ينبغي أن يتكرر على الدوام ، و أن نتطلع إلى أخبار تلك البلاد و كلنا لهف و شوق إلى وطء أراضيها فاتحين .


خامساً : وقف الأستاذ سيد قطب – رحمه الله – مع سورة الإسراء و بالتحديد في قول الله تعالى : { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا } حيث قال : " فأما إذا عاد بنو إسرائيل إلى الإفساد في الأرض فالجزاء حاضر و السنة ماضية ، و لقد عادوا إلى الإفساد فسلط الله عليهم المسلمين ، فأخرجوهم من الجزيرة كلها ، ثم عادوا إلى الإفساد فسلط الله عليهم عباداً آخرين ، حتى كان العصر الحديث فسلط الله عليهم (هتلر) ، و لقد عادوا اليوم إلى الإفساد في صورة (إسرائيل) التي أذاقت العرب أصحاب الأرض الويلات ، و ليسلطن الله عليهم من يسومهم سوء العذاب تصديقاً لوعد الله القاطع ، وفاقاً لسنته التي لا تتخلف ... و إن غداً لناظره لقريب ".

سادساً : إن الخذلان الواقع على أهلنا هناك لا يُوصف ، و قد سمعنا من يقول أن الفلسطينيين يستحقون من أتاهم فهم من جاؤوا بالهيود ..إلخ ..

فنقول لهؤلاء ..

إن قصدتكم أن هناك من خان و باع أرضه على اليهود فهذا خائن و لا شك ، و لكن يجب ألا نجر هذا الحكم على كل أهل فلسطين ، فهناك من استمات و أنفق ماله و جهده بل ونفسه من أجل صد هذا العدو ، جهاداً و مدافعة ، و مات دون ماله و دون أرضه و دون نفسه ، فلا تكن نظرتنا قاصرة ، و لا ندع للشيطان فرصة أن يهون هذه القضية في عيوننا .

و إن قصدتكم أن ضربات المجاهدين أججت نيران العدوان ، فإن هذا العدو غاشم مستبد ، يعد و يعاهد ثم نصدقه ، و بعد ميثاقه بلحظات ينقض على المسلمين و يفتك بديارهم و بأعراضهم و بأطفالهم ، و قد اشتهروا بنقض العهود كما قال تعالى : { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا } و قال تعالى : { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } فلا حل مع هؤلاء إلا الجهاد ، و الظفر بإحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة في سبيل الله ، و يالها من ميتة تمناها رسول الله و تمناها الصالحون من عباد الله .

سابعاً : البعض يقول : إن أقل شيء نقدمه هو الدعاء ..
و لكن أقول : إن أعظم شيء نقدمه هو الدعاء .




اللهم انصر إخواننا على المعتدين ، و على من خانهم من الخائنين ..
و من علينا بالصلاة في المسجد الأقصى ، و تجاوز عنا تقصيرنا في حق إخواننا ..


أخوكم / نواف بن صعير












توقيع :

لا يوجد توقيع حاليا


التعديل الأخير تم بواسطة نواف بن صعير ; 12-31-2008 الساعة 09:15 AM
عرض البوم صور نواف بن صعير   رد مع اقتباس