لـ"شاعر المليون" إيجابيات لا يمكن تجاهلها البرنامج الجماهيري الشهير (شاعر المليون) الذي يبث من أبوظبي ، عرف المشاهد والمستمع العربي والخليجي بالفن السعودي من جميع المناطق المختلفة في المملكة بتقديم وإخراج جميل جذاب، لقد قدم للمشاهد اللون الحجازي العذب بمواويله الحجازية الراقية، والغناء الجنوني الساحر بأنواعه وتقاليده من جيزان ونجران وعسير والتي تسحر المستمع والمشاهد بفنها ومفرداتها العذبة. وأمتع المشاهد بالغناء الشمالي الذي ينبع مع البيئة الشمالية من السامري إلى العرضة التي تشترك فيها معظم مناطق المملكة مع بعض الفروقات التي تميز وتتميز في كل منطقة، ثم اللون الشرقي والذي يتماثل في كثير من لحنه ومفرداته مع إقليم (نجد). لقد قدم هذا البرنامج للمشاهد العربي الفن الشعري الشعبي السعودي المتنوع بإخراج جميل وراق وطبيعي بدون تكلف وبدون حواجز بواسطة شباب سعودي من جميع المناطق. لقد عملت هيئة أبوظبي للثقافة أكبر خدمة للفن الشعبي السعودي، بتهيئة جميع السبل والوسائل بإخراج راق وأسلوب رفيع وتركت التنافس بين الشعراء الشباب من جميع المناطق في شبه الجزيرة العربية. فشكرا جزيلا لأصحاب هذا العمل الذي خدم الشعر الشعبي. لقد عجزت القنوات الرسمية في الدولة طوال السنوات الماضية أن تقدم مثل هذا العمل، واكتفت ببرنامج جامد روتيني ممل (برنامج البادية) مضى عليه عشرات السنين لم يطور ولم يتطور لم نر فيه اللون الحجازي أو الجيزاني أو العسيري أو النجراني، وكان حكرا على فئة واحدة من المناطق وبأشخاص معدودين لا يتغيرون ولا يغيرون. أما اليوم فإن هيئة أبوظبي للثقافة والفنون كسرت الحصار وسافرت إلى جميع المناطق واستقبلت الشعراء من الشباب في فنادق خمس نجوم وفتحت مجال التنافس. فشكرا مرة ثانية لهذا العمل الجميل. علي صالح السعدي منقول عن صحيفة الوطن مع تحيات اخوكم الطريس