يشتد الصراع على خطف بطاقتي التأهل للمجموعتين الثانية والرابعة مع ختام مباريات الجولة السادسة والأخيرة للدور التمهيدي لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم للأندية الممتازة بثلاث مباريات ستجمع كلا من الاتحاد والأهلي بجدة والاتفاق والنصر بالدمام والشباب والوحدة بالرياض، وتحمل مباراتا جدة والدمام معهما الإثارة والقوة والندية حيث تبحث الفرق الأربعة عن بطاقتي التأهل المتبقية للعبور للدور الثاني بعد أن حجز فريقا الهلال والشباب مقعديهما عن المجموعتين الأولى والثالثة. الاتحاد والأهلي في جدة وعلى أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل ستكون الجماهير الاتحادية والأهلاوية على موعد مع الإثارة المنتظرة من الفريقين الاتحاد والأهلي اللذين سيلتقيان ضمن منافسات المجموعة الثانية في مباراة ستحدد المتأهل للدور الثاني من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد حيث لا زال فريق الاتحاد يحتل المركز الأول بفارق نقطة عن الأهلي صاحب المركز الثاني .ويدخل فريق الاتحاد لقاء الليلة بفرصتي الفوز والتعادل اللتين تؤهلانه مباشرة للدور نصف النهائي بجانب فريقي الهلال والشباب وبأوضاع غير مطمئنة لجماهيره خصوصا بعد التعادل الصعب الذي حققه أمام الوطني في آخر مباراة، وعلى الرغم من غياب النجوم الدوليين لفريق الاتحاد إلا أن الفريق لا زال يملك وفرة من النجوم قادرة على سد النقص في جميع خطوطه ويبقى خط المقدمة هو الأكثر قوة وخطورة بوجود الثنائي المحترف المصري عماد متعب والمغربي هشام بوشروان الذي فرض نفسه جيدا من خلال قيادته للعميد لتحقيق الانتصارات في المباريات الماضية وفي ذات الوقت لا يمكن إغفال قدرة فريق الأهلي على مجاراة جاره وغريمه التقليدي حتى في فقدانه لأبرز عناصره الدولية، خصوصا وأن لقاءات الفريقين كالمعتاد لا تندرج تحت أية مقاييس فنية أو توقعات مهما كانت الظروف المحيطة بهما، ففريق الأهلي يدخل المباراة وعينه نحو الفوز وخطف النقاط الثلاث لأنها هي الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها للتأهل عن المجموعة . والأمور الفنية في الفريقين تبدو جيدة ومستقرة من خلال تواجد المدربين الأرجنتيني كالديرون في الاتحاد والبلغاري مالدينوف في الأهلي كذلك اللاعبون الذين يعيشون نشوة الانتصار الذي تحقق في الجولتين الماضيتين على الوطني على التوالي . وبنظرة على خطوط الفريقين ففي الجانب الاتحادي يأتي الحارس العائد تيسير آل نتيف كمصدر أمان في حماية العرين الاتحادي في حين يعيب على خط الدفاع عدم التمركز الجيد في التغطية خصوصا في الهجوم المرتد رغم وجود اللاعبين حمد المنتشري وصالح الصقري وعبدالمطلب الطريدي ومحمد سالم وهذا كان سببا في ولوج الأهداف في المباريات الماضية خصوصا أمام الوطني، فيما يمتاز خط الوسط الاتحادي بالحيوية والنشاط رغم افتقاده لأهم عناصره نور وكريري لكنه سيواجه صعوبة كبيرة في مباراة اليوم نظرا للتكافؤ الفني الكبير بينه وبين خط الوسط الأهلاوي ويأتي خط الهجوم كأقوى واخطر خطوط فريق الاتحاد بوجود اللاعبين عماد متعب وهشام بوشروان الذي قد يستعين به المدرب كالديرون للعب خلف المهاجمين والزج بالمهاجم طلال المشعل على حساب أحد لا عبي الوسط . في الجانب الأهلاوي يقف الحارس منصور النجعي كمصدر أمان للفريق فيما يتوقع أن يواجه خط دفاع الأهلي هجوما قويا ويتواجد في هذا الخط المحترف الجزائري عادل معيزة وإلى جانبه منصور الحربي ومحمد عيد ومحمود معاذ، في حين يأتي خط الوسط كأكثر الخطوط تأثيرا وقوة وتماسكا أمام الخصوم بوجود قائد الفريق صاحب العبدالله ومحمد مسعد صاحب التحركات والتوغلات الإيجابية وبجانبهم عبدالرحيم الجيزاوي وحمود عباس. الشباب والوحدة وفي الرياض يستضيف فريق الشباب نظيره فريق الوحدةفي الثالثة عصرا في المباراة التي ستجمعهما على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد ضمن المجموعة الثالثة في المسابقة، وتفتقد المباراة للأهمية بالنسبة للفريقين بعد أن حسم فريق الشباب تأهله رسميا عن هذه المجموعة بعد فوزه الأخير والصعب الذي حققه على نجران بهدف دون مقابل في الجولة الماضية ومنها رفع رصيده إلى تسع نقاط بعد أن كسب جميع مبارياته الثلاث الماضية في حين أن فريق الوحدة لا يزال يقبع في مؤخرة ترتيب المجموعة بدون أي رصيد من النقاط، ومن المتوقع أن يعمد مدربا الفريقين الأرجنتني هيكتور والألماني بوكير لإراحة العديد من اللاعبين الأساسيين وإبعادهم عن الإرهاق للاستعداد للمهمات المقبلة وإعطاء عدد من الأسماء التي لم تشارك في المباريات الماضية الفرصة للاطلاع على مستوياتهم الفنية وتجهيزهم لتدعيم صفوف فريقهم. الاتفاق والنصر يلتقي فريقا الاتفاق والنصر على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في المواجهة الثأرية والتي لن تقل أهمية عن ديربي الغربية بين الاتحاد والأهلي للبحث عن كرسي الصدارة الذي يتربع عليه الفريق النصراوي حتى قبل انطلاق المباراة برصيد تسع نقاط.حيث ستلعب الحسابات دورا كبيرا في حسم المتأهل عن المجموعة (الرابعة) للدور نصف النهائي، ففريق النصر يلعب بفرصتي الفوز والتعادل بأي نتيجة فيما الاتفاق الذي يملك ست نقاط فليس أمامه سوى الفوز وبفارق هدفين حتى يضمن التأهل وفي حال فوزه وبفارق هدف واحد وبأي نتيجة كانت فإن الفريقين سيلجآن للعب مباراة فاصلة يحدد فيها الملعب عن طريق القرعة . مدربا الفريقين وضعا في حساباتهما كل صغيرة وكبيرة قبل مواجهة اليوم فالمدرب الاتفاقي الجديد الروماني إيوان أندوني حاول من المباراة الماضية وضع بصماته التدريبية على الفريق من خلال إعادته للحارس عدنان السلمان واللاعب حسين النجعي للقائمة الأساسية ويسعى لتقديم فريق بشكل مختلف من خلال الأداء والمستوى الفني بعد أن عكف في الأيام الماضية على رسم عدة تكتيكات للوصول للأنسب والذي يتواكب مع الإمكانيات الفنية للاعبيه فالحلول أمامه موجودة على دكة الاحتياط كاللاعب الدولي عبدالرحمن القحطاني وحمد الحمد وسلمان الحريري كما أن عودة لاعب الوسط البرازيلي باولو سيرجيو من الإصابة ستعطي هذا الخط قوة إضافية ومعها تتأمل جماهير الفريق في الثأر من هزيمة فريقها في مباراة الذهاب بالرياض والتأهل أيضا للدور نصف النهائي. أما في الجانب النصراوي فالأمور تسير بشكل جيد وإن كانت الإصابة التي تعرض لها البرازيلي إلتون تقلق الجهاز الفني والجماهير إلا أن مشاركته قد تكون واردة وبشكل كبير فوجود إلتون يعطي الحيوية والنشاط للفريق النصراوي الباحث عن تأكيد جدارته في الصدارة والتأهل عن المجموعة، لذا فاللعب بطريقة متوازنة هو ما سيبحث عنه المدرب البرازيلي إدجار بيريرا خصوصا بتواجد نفس الأسماء التي شاركت في المباريات الماضية والتي تتميز بالانسجام والتفاهم وقد تكون الوسيلة الأمثل لفريق النصر لعبور المحطة الصعبة في مشواره للحفاظ على لقبه في المسابقة.