السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته وبعد في عصر عاش فيه كل شخص بعيد عن الناس ومعتزل بنفسه فلا يشاركأقاربه أمورهم ولا يشاركوه أمره فلا الجار يسأل عن الجار ولا القريب يسأل عنقريبه وليس للفرد خليط وشريك في أموره وظروفه غير ما يشاهد من فضائيات غزتالمجتمع وسممت فكره واشغلته عن واجباته مما اثر بالمجتمع تاثيرا سلبيا لانالمجتمع يتكون من الافراد واذا اعتزل كل فرد منا فسيكون هناك تفكك في الامة وهذا يضر بكل فرد منا ويضر بالمجتمع برمته وتهاون الفرد واهماله لواجبه نحومجتمعه يزرع الشوك في حياتنا ومستقبلنا . فلو كان كل فرد منا مسؤول عن مجتمعهالذي يعيش فيه وكان حريصا عليه من الضرر والتفانى في العمل على اصلاحه بزرعالتواصل و مكارم الاخلاق في ابنائه وفي ابناء امته وان يتقن عمله اتجاه مجتمعهبكل الخير والتوعية والسهر على محاربة الفساد والاتجاهات الخبيثة فانه سيعيشبسلام وامن . وذالك تماشي مع ما روي عن النبي المصطفى فيحدثه حيث يقول » المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر علىاذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم « ولا نقول غير لماذا نتجاهل المجتمع ونحنمن يمثل المجتمع أصبح الفرد فينا لا يهتم لحال غيره الجار بدأ يفقد كل ماتعنيه كل تلك الكلمة ولم يحتفظ إلى بالمسمى وكأنه حق تجاري وجبت المحفاظة عليه هل نهتم بالمجتمع أم نقول ( مالي وماله ) كل حر نفسه , هل أنا من يغيرالعالم ! ولكن هل تعتقد أن الأمر لا يعنيك حقاً ؟ قصير النظر يقول : نعم ولكن هل يستطيع أن يحمي غيره من المجتمع ؟ هل يستطيع أن يمنع ابنه من مخالطةمن يحيط به وتربطهم به علاقة ؟ مؤكد أنه لا يستطيع ولن يستطيع إذا كيف تقوللا شأن لك بالمجتمع ! أعتقد أنك الآن أدركت المعنى وأعتقد أنك الآن نادم علىما مضى فهل تعيد النظرة ؟ وتحاول أن تصحيح الخطأ ؟ أتمنى ذلك واصل عزيزي خالد عمرانالعزيزي