بسم الله الرحمن الرحيم دائما الشيعة يتغنون بحبهم لآل بيت الرسول (صلى الله عليه و سلم) ويعلنون أن أحزانهم على مقتل علي بن أبي طالب و ابنيه الحسن و الحسين (رضي الله عنهم جميعا) لا تنتهي و دموعهم لاتنقطع و يبالغون في اظهار تألمهم و أساهم !!!!!!!! لكن هل تعلم أن هناك من الشيعة من يحتفلون ابتهاجا بذكرى مقتل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه )؟ !!!!!!!!!!!!! نعم يحتفلون ابتهاجا , بل و يحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) ويترضون عنه ويخطئون من يلعنه !!!!!!!!!!!!! هولاء هم النصيريون فما هي النصيرية؟ النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا بأن الله عز و جل قد حل في جسد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولذلك يحبون و يعظمون ( عبد الرحمن بن ملجم ) قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه!!!. يختلفون حول مكان الاله (علي بن أبي طالب رضي الله عنه) بعد قتله أي تركه ثوبه الآدمي فيعتقد بعض النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيدهو أن الرعد صوته والبرق سوطه. وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن أما سكان الساحل السوري (الشماليه) يرون انه يسكن القمر، بينما سكان الجبال (الكلازية).يرون انه يسكن الشمس. و ليس النصيريون أول من ادعى ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله فقد سبقهم عبد الله بن سبأ اليهودي و قد انبثقت النصيرية من الشيعة الإمامية و يأخذون بالمذهب الجعفري . عرفوا باسم النصيرية نسبة لمؤسس الطائفة و يدعى أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري الذي توفى 270 هجريا و عرفوا أيضا باسم العلويين و يعود هذا اللقب انه عندما تشكل حزب سياسي في سوريا باسم (الكتلة الوطنية) أراد الحزب أن يقرِّب النصيرية إليه ليكتسبهم في صفه فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم ثم حين غزا الاستعمار الفرنسي سوريا استخدم أيضا لقب العلويين تقربا و توددا لهم ومن الأمور المتأصلة في مذهب النصيرية شدة عدائهم للإسلام والمسلمين وبغضهم لهم وهم دائماً في صف أعداء المسلمين و يعاونون كل من غزا بلادالمسلمين حتى أن التتار ما دخلوا ديار الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم ، فإن مرجع هؤلاء الذي كان وزيرهم وهو (النصير الطوسي) كان وزيرا لهم ، وهو الذي أمره بقتل الخليفة و من أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ومن شدة عدائهم للإسلام أنهم يلقبون الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإبليس الأبالسة ويليه في الإبليسية أبو بكر ثم عثمان .. ويحرمون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن في جواره أبى بكر وعمر رضي الله عنهما !! تأسست النصيرية على يد أبوشعيب محمد بن نصيرالبصري النميري الذي عاش في سمراء و مات عام 270 هجريا وقد عاصر اثنان من أئمة الشيعة الامامية الإمام علي الهادي و هو عاشر الائمة (214-254هـ) والإمام الحسن العسكري و هو الحادي عشر (230-260هـ) بالاضافة لإمامهم محمد المهدي (القابع بالسرداب)والذي هو اسطورة لأن حسن العسكري لم يكن له ولد وهو يلقب عند جميع فرق الشيعة بالمهدي المنتظر بعد وفاة الإمام الحسن العسكري وغيبة ابنه الإمام محمد المهدي بالسرداب كما يدعي الرافضة وجد أبو شعيب محمد بن نصير الفرصة سانحة له فزعم أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري وأنه وارث علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة المهدي في السرداب . ثم ادعى النبوة وزعم أن أبا الحسن العسكري الإمام الحادي عشر من الشيعة كان ربا وأنه هو الذي أرسله نبيا . • خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب. • ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 ـ 287 ه من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد و سافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي. • حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي المولود سنة 260 ه مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجُنبلاني من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري. وله مؤلفات في المذهب النصيري مثل (الهداية الكبرى) و(المائدة) و في بعض الأحيان تنسب الطائفة له فيطلق عليها الخصيبية. ـ هلك الخصيبي سنة 358 هـ ودفن شمالي حلب، وقبره معروف باسم الشيخ يابراق اندثر مركز بغداد و لم يعد له أي أثر و ذلك بعد حملة هولاكو على بغداد وانتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 ـ 427 ه. اشتدت هجمات الأكراد والأتراك المسلمين عليهم مما دعاهم إلى الاستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري(583 ـ 638 هـ) وجاء لنجدتهم سنة 617هـ في 25 ألف فارس فهزم وعاد مرة ثانية سنة 620هـ في خمسين ألف فانتصر بعد أن كاد الأكراد والأتراك المسلمين يقضوا على النصيريين. وقد بقي الامير المكزون السنجاري في جبال اللاذقية و أرسى قواعد المذهب النصيري لذلك يعتبرونه من اعظم مشايخهم. • ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700ه/1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية. • وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 هـ/ 1432م. • نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه/1602م قرب أنطاكية، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي. و من أهم الأسماء في تاريخ النصيرية سليمان أفندي الأذني ولد سنة 1250 و اليه يعود الفضل في معرفة أسرار العقيدة النصيرية فالنصيرية من أشد الفرق في الكتمان على معتقداتهم ، وتعتبر ديانتهم سراً من الأسرار العميقة ، ولا يجوز إفشاءها لغيرهم ، ومن يفشي شيئا من عقيدتهم جزاءه القتل نصيرياً كان أو غير نصيري و الذي حدث أن سليمان أفندي و هو من أبناء مشائخ النصيرية تلقى تعاليم الطائفة النصيرية لكنه بعد ذلك تنصر على يد بعض المبشرين الأمريكيين فهرب و كتب كتابه الخطير المسمى بالباكورة السليمانية ، والذي كشف فيه الكثير من أسرار العقيدة النصيرية ، وطبع المبشرون الأمريكيون الكتاب في بيروت سنة 1863م فأسرع النصيريون لسحب هذا الكتاب من الأسواق، وكان أكثرمن أطلع الناس على حقيقة الديانة النصيرية و أسراره و كان نتيجة كشفه لأسرارهم أن استدرجه النصيريون بعد ذلك فأخذ أقاربه يراسلونه ويحببون إليه العودة إليهم ، مستعملين في ذلك كل وسائل التودد والمجاملة والمحبة ، حتى أمن جانبهم ، واطمأن لهم فلما عاد لسوريا قتلوه شر قتلة ، حيث خنقوه ثم أحرقوه علنا في الساحة العامة . ثم حاول النصيرية بعد ذلك إحتواء هذا الكتاب الذي فضحهم ، حتى اختفى تدريجياً ولم يعد له وجود هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويين) تقديرا لمساعدتهم للاحتلال الفرنسي لسوريا وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920م إلى سنة 1936م . و هناك محمد أمين غالب الطويل: كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة. • سليمان الأحمد:شغل منصباً دينيًّا في دولة العلويين عام 1920م. • سليمان المرشد: كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، كما اتخذ له رسولاً (سليمان الميده) وهو راعي غنم، ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م. جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951م، وما تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم. • ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه (مغيث) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه. · واستطاع العلويون (النصيريون) أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة سُنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويون رئاسة الجمهورية بقيادة حافظ الأسد ثم ابنه بشار حاليا. أفكارهم وعقيدتهم وعباداتهم جعل النصيرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلها، وقالوا بان ظهوره الروحاني بالجسد الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص. ويقولون إن الإله (علي بن أبي طالب) لم يظهر في صورة الناسوت يعني الصورة الإنسية إلا إيناساً لخلقه وعبيده كما يزعمون . يبيحون المحرمات وأباحوا نكاح المحارم بل ونكاح الرجال. عن زكريا يحي بن ابن عبد الرحمن بن خاقان انه رأى عيانا محمد بن نصير وغلام له على ظهره فعاتبه بذلك فقال: إن هذا من اللذات وهو من التواضع وترك التجبر. ورد ذلك في كتاب (المقالات والفرق) لسعد بن عبد الله القمي ص 100 ـ 101. يزعمون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ثلاث مرات سرا: يوم نام في فراشه ـ يوم بيعة الشجرة ـ ودار أم سلمة، وبيعة جهرية يوم غدير خم. يزعمون أن الولاية أعلى من النبوة لان الإمام المعصوم مصدر الإرادة الإلهية دون وحي أو واسطة لأنه تحت تأثير الإرادة الإلهية مباشرة. الألوهية مثلثة عندهم كالنصارى: أب ــ ابن ــ روح قدس معنى ــ اسم ــ باب الله ــ حجاب نوراني ــ باب التشهد عندهم: اشهد أن لا اله إلا علي بن أبى طالب (كتاب المجموع) في كتاب الهداية الكبرى للخصيبي أن الشمس ردت على علي بن أبى طالب وشهدت له بالألوهية. يعتقدون أن علي خلق محمد، ومحمد خلق سلمان، وسلمان خلق الأيتام الخمس والذين بيدهم مقادير السموات والأرض وهم: 1 ـ اليتيم الأول :المقداد بن الأسود الكندي اليتيم الأكبر) موكل بالرعود والعواصف وهو رب الناس وخالقهم(مرتبة النقباء) 2 ـ اليتيم الثاني :أبو ذر الغفاري: موكل بحركات الكواكب والنجوم (مرتبة النجباء) 3 ـ اليتيم الثالث : عبد الله بن رواحة: موكل بالرياح وقبض أرواح البشر(مرتبة المختصين) 4 ـ اليتيم الرابع : عثمان بن مظعون: موكل بالأبدان وأمراض الإنسان (مرتبة المخلصين) 5 ـ اليتيم الخامس : قمبر بن كادان: موكل بالتناسل أو بنفخ الأرواح في الأبدان(مرتبة الممتحنين) و هؤلاء الخمسة الذين سبق ذكرهم هم من خلقوا العالم. وقال فيهم المنتجب العاني في قصيدة (جذوة التوحيد) فتلك الأبواب والأيتام تتبعهم وخلفهم نقباء سادة نجب وأثرهم نجباء كلهم سلكوا نهج الهدى والى نيل العلا وثبوا وبعد ذلك مختصون ترمقهم ومخلصون إلى مولاهم قربوا هذه المراتب كانت في زمن الخصيبي تدل على درجات المعرفة في نطاق المذهب، ومعرفة هذه المراتب ظاهرا وباطنا هو ذروة العبادة وتغني عن الفروض والعبادات التي هي أغلال للجاهلين والمقصرين. يروي النصيريون عن جعفر عن طريق المصدق الجعفي: من عرف هذا الباطن فقد سقط عنه عمل الظاهر، وإذا عرفها فهو حر سقطت عنه العبودية. و ذلك يعني اسقاط الفرائض و التكاليف عنه كالصلاة و غيرها و هم في ذلك يشبهون بعض فرق الصوفية في كتاب الصراط للجعفي الذي يرويه الجلي عن الخصيبي: إذا أكمل المؤمن وبلغ المعرفة وعرف ربه وحجبه ومقاماته وأبوابه وأيتامه ونقبائه وأنجبائه ومختصيه ومخلصيه وممتحنيه فقد خرج من العبودية وصار إلى منزلة الأحرار ورفع عنه الآصار وأبيح له ما كان محظورا والفرائض عندهم تختلف عنها عندنا نحن المسلمين • يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا و الصلاة عندهم هيً عبارة عن خمس أسماء: علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة، و(محسن) هذا هو(السر الخفي) إذ يزعمون بأنه سقْطٌ طرحته فاطمة، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء • لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة. • الجنابة لديهم هي موالاة الأضداد (المخالفين لعقيدتهم ) والجهل بالعلم الباطني. و الطهارة لديهم هي معاداة الأضداد (المخالفين لعقيدتهم ) ومعرفة العلم الباطني. • ليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات. • لهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل: ـ قداس الطيب لك أخ حبيب. ـ قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور. ـ قداس الأذان وبالله المستعان. • لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام !!. • لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا نحن المسلمين ـ وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون و .يرمز لها بشخصية سلمان • الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان. • الجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشَاة الأسرار و لعن الصحابة خاصة أبا بكر الصديق و عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) • الولاية: هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية الأضداد والخصوم • يعظمون الخمرة، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمُّونها(النور). يتظاهرون بالإسلام تقية حتى يأتي الإمام الغائب صاحب الزمان فينتقم من مخالفيهم اتباع الخليفتين أبى بكر وعمر، عندها لا يعود هناك ضرورة للتكتم. يشبهون التقية بالثوب، وديانتهم بالبدن، ولا يتغيرالبدن إذا لبس أي ثوب. إفشاء الدين عندهم خطيئة فهم يمنعونه عن أبنائهم حتى يبلغوا الرشد. عقيدتهم سرية لا يبيحون بها لسواهم، والمرأة لا تعطى السر مطلقا، أما الرجل فيسلم السر بعد 18 سنة بواسطة أستاذ يتخذه والدا روحيا، يدخله في اجتماعات سرية يحضرها مشايخ الطائفة، يرتفع من درجة إلى درجة حتى يلقن سرية الديانة. وفي تلك الجلسات يضع الشيخ أو المشايخ أحذيتهم على رأسه ويعطونه كؤوس الخمر ويهددونه بالقتل إذا أفشى السر. عقيدتهم الأساسية تأليه علي ويتخذون من ذلك شعار: ع ـ م ـ س وعندهم علي اله أو حلت فيه الألوهية وهذه الحروف إشارة إلى: ع = المعنى وهو الغيب المطلق أي الله. م = الاسم وهو صورة المعنى الظاهر أي محمد. س= الباب وهو طريق الوصول إلى المعنى أي سلمان. كما يعتقدون بحلول الألوهية في البشر منذ أول الخليقة وان هناك سبعة أدوار للظهورات الإلهية اتخذت في كل دور وظهور رسولا ناطقا على النحو التالي: 1ـ هابيل كان آدم هو الرسول الناطق 2ـ شيت 3 ـ سام نوح 4 ـ إسماعيل إبراهيم 5 ـ هارون موسى 6 ـ شمعون الصفا(بطرس عند المسيحيين) عيسى 7 ـ علي محمد علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) في نظرهم اله في الباطن وإمام في الظاهر. يزعمون أن علي كإله ظهر لسلمان 12 مرة وفي كل مرة كان سلمان يسجد سجدة فتمت اثنتا عشر سجدة وهي حروف (لا اله إلا الله) وهي حروف ( علي ـ محمد ـ سلمان). يعتقدون انه كان قبلنا سبعة أدوار وسبعة آدم، وفي كل دور كان يبعث فيهم آدم، ونحن الدور الثامن، وهكذا سيبقى الوجود. يعتقدون أن أرواح المؤمنين منهم ترتقي في الدرجات والمراتب حتى يخرج أحدهم من القمصان اللحمية ويلبس قمصان الأنواع أي النجوم، فالنجوم هم المؤمنون الصالحون. يؤمنون بالتناسخ ويرون أن التناسخ يقع على الكافر بديانتهم حتى يجري عليه ألف موته وألف ذبحة. يعتقدون أن الجبال هم الجبابرة والطواغيت الذين ظلموا أهل الحق (النصيرية) فمسخوا على هذه الحالة حتى ينتهي هذا الدور فيمسخوا مرة أخرى حيوانات تأكل وتشرب. ويبقى عذاب المسخ والنسخ على الكافر بدينهم حتى يظهر القائم الغائب وهو محمد بن الحسن العسكري فيرد هؤلاء في صورة الإنسانية ثم يقتلهم من جديد فتجري الأودية بدمائهم كما تجري الماء (كتاب الصراط للجعفي). ورد في كتاب الهفت والاظلة للمفضل الجعفي: إن الحجر والشجر والماء والملح وغير ذلك ممن لا يدب ولا يمشي ولا يطير هو ممن يتحلل من أبدان المؤمن والكافر، فما له رائحة طيبة أو مشرب صافي من أبدان المؤمنين، وأما الأشياء ذات الرائحة النتنة والتي طعمها مر فما يتحلل من أبدان الكافرين. يؤمنون أن لا دار إلا دار الدنيا، وان القيامة هي خروج الروح من البدن ودخولها بدن آخر، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، والأبدان هي الجنان وهي النار. المؤمن عندهم يتحول سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم. وهنا بعض النصوص التي تدل على عقائدهم الكفرية الباب الرابع من الباكورة السليمانية يقول: انهم كانوا قبل بدء العالم أنوار مضيئة، وكواكب نورانية لا يأكلون أو يشربون أو يتغوطون. والباب السادس من الباكورة السليمانية يقول: يعتقدون أن أرواح الشرفاء من المسلمين الراسخين في العلم تحل في هياكل الحمير، وأرواح علماء النصارى تحل في أجسام الخنازير، وعلماء اليهود في هياكل القردة. والباب السابع من الباكورة السليمانية: متى خلصنا من الكثايف البشرية ترتفع أرواحنا إلى ما بين تلك الكواكب المتلاصقة وهي درب التبان وتلبس هياكل نورانية. يحلل النصيريون الخمر ولهم ما يشبه الدعاء يتلونه عند شربها : إن هذا عبدك عبد النور شخص النار حللته وكرمته وفضلته لأوليائك العارفين بك حلالا طلقا وحرمته على أعدائك الجاحدين المنكرين لك نصا، اللهم مولاي كما حللته لنا ارزقنا به الأمن والأمان والصحة من الأسقام وانف عنا به الهم والأحزان . أعيادهم التي يحتفلون بها ـ عيد النَّيروز: في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس. ـ عيد الغدير، وعيد الفراش، وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء. ـ يوم المباهلة أو يوم الكساء: في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة. ـ عيد الأضحى: ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة. ـ يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد القديسة بربارة، وعيد الميلاد، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار. ـ يحتفلون بيوم (دلام) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحاً بمقتله مراسم وطقوس اختيار من يريد أن يصبح من شيوخ النصيرية يتم ذلك بطريقة غريبة يتم من خلالها القضاء كرامة و رجولة من يريد أن يصبح من شيوخ النصيرية ويُهتك عرضه!!! فحينما يحضر التلميذ يختار الشيخ الذي سيلازمه من بين مجموعة المشائخ الموجودين ، ويسمونه الوالد الروحي أو الوالد الديني ، ثم يغرسون فيه تقديس شيخه والتواضع له تواضعاً مطلقاً ، أشبه ما يكون بالقاعدة الصوفية التي تقول : ( كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي الغاسل ) ومن هذه الطرق أنه حينما يدخل يقف في ناحية الباب ، وهو ساكت لا يتكلم بشيء ، وأحذية المشائخ مرفوعة فوق رأسه ، ثم يتكلم شيخه لبقية المشائخ ويتوسل إليهم أن يقبلوا هذا الشخص الماثل أمامهم ، ليدخل في زمرتهم ويحمل عقيدتهم فإذا وافق المشائخ أنزلت الأحذية من فوق رأسه ، ثم يأخذ في تقبيل أيدي وأرجل الحاضرين من المشائخ ، ثم يقف في مكانه ويوضع على رأسه خرقة بيضاء ، ثم يأخذ الشيخ في قراءة العقد الذي سيتم بين التلميذ وبين المشائخ ، وهو أشبه ما يكون بعقد الزواج ويعتبرون هذا بمثابة الخطبة ، ويعتبرون الكلام الذي يسمعه بمثابة النكاح ، وما يتحمله من العلم عنهم بمثابة الحمل ، فإذا علم وأراد التعليم فإن ذلك يكون بمثابة الوضع وبعد أن تتم هذه المرحلة يقال للتلميذ يجب عليك أن تكرر كلمة التوحيد في اليوم خمسمائة مرة ، وكلمة التوحيد عند النصيرية هي ( لا إله إلا علي بن ابي طالب ) بعد ذلك يأتي إليهم التلميذ ليكمل تعليمه المذهب بعد اختبارات قاسية يرضى فيها بكل شيء ، حتى ولو بإهدار كرامته. أهم الشروط التي تتعلق بتعليم المذهب النصيري : أولا : يشترطون فيمن يُلقى إليه تعليم المذهب أن يتجاوز سن التاسعة عشر. ثانياً : أن يمر بعدة مراحل وهي : المرحلة الأولى : وتسمى مرحلة الجهل ، وفيها يهيئون من يقع عليه الاختيار من أبناء الطائفة النصيرية لقبول وحمل أسرار المذهب ، ويكون في هذه الجلسة خمر ونساء ثم نوم حتى السحر . المرحلة الثانية : مرحلة التعليق ، و في هذه المرحلة يلقنونه شيئاً من تعاليم المذهب ، ويبقى مدة سنة إلى سنتين تحت إشراف شيخ من شيوخ الطائفة ليطلعة شيء من أسرار المذهب بالتدريج ، فإذا توسموا فيه القبول والنجابة نقلوه إلى المرحلة الثالثة وإلا طردوه. المرحلة الثالثة : مرحلة السماع ، وهي الدرجة العليا ، ويطلعونه على أكثر أصول المذهب الشيعي النصيري ، ثم يعقد الرؤساء الروحيون للطائفة مجمعاً خاصاً لتلقينه بقية أسرار المذهب ، ثم ينقلونه إلى درجة أعلى يطلقون عليها درجة الشيخ أو صاحب العهد ، ويتم ذلك بحضور الكفلاء و الشهود الذين يشهدون باستعداد الرجل لقبول السر والمحافظة عليه ، ثم يحلف اليمين المقررة المغلظة عندهم أن يحافظ على السر ولو أريق دمه ، وبعد حصوله على هذه الدرجة ، يصبح شيخاً من شيوخ الطائفة النصيرية