عصابات ترافق الخادمات وتتابع وصولهن لمنزل الكفيل لتهريبهن سفارة المملكة بجاكرتا تحذر من "سماسرة الزواج والخادمات" ( الرياض) : حذر رئيس قسم الرعايا في سفارة المملكة في اندونيسيا الأستاذ خالد محمد العرّاك السياح السعوديين من سماسرة الزواج وسماسرة الخادمات الذين يوجدون في مطار جاكرتا ويوزعون كروتهم الشخصية على العديد من السياح وخصوصاً العزّاب وكذلك سماسرة الخادمات الذين يوجدون في الأماكن التي يرتادها السعوديون لعرض توفير الخادمات حسب المواصفات وبأسعار زهيدة مقابل ما تطلبه مكاتب الاستقدام في اندونيسيا مما يجعل المواطن ينجرف وراء تلك المغريات. وقال العراك في تصريح للزميل محمد السهلي نشرته صحيفة (الرياض ) اليوم: إن الزواج من الخارج يجب أن يحمل راغب الزواج الموافقة الرسمية الصادرة من وزارة الداخلية ومن ثم يتوجه للسفارة لتقديم أوراقه والأخذ بإرشادات السفارة حتى لا يقع ضحية النصب والاحتيال من عصابات متخصصة في اصطياد راغبي الزواج وكذلك هناك من المواطنين القادمين لاختيار العمالة المنزلية حيث تعرض مواطن لحالة من النصب بعد أن عرضت عليه إحدى النصابات والتي ألتقته في مكان عام واستطاعت الحصول منه على مبلغ 2700 دولار مقابل توفير خادمتين بالمواصفات التي يرغبها وأخذته إلى مكان على بعد 80 كم وتركته هناك وهربت . وأضاف :" هناك من يشتهرون بالنصب والاحتيال بقضايا التأشيرات وكذلك مروجي المخدرات لهذا تحذر السفارة من التعامل مع الغرباء الذين ليس لهم مكاتب معتمدة من قبل السفارة حتى أن مواطنا أوقعته طيبته في شباك محتال أخذ منه 3200 دولار نقدا على أن يحضر له 3 شغالات والذي التقاه بالقرب من السفارة وكان الأجدى بالمواطن اللجوء للسفارة للاستفسار وتوجيهه حتى لايقع في الفخ". ونصح العراك السياح بالاتصال بالسفارة لمعرفة الشقق والفنادق والأماكن المشبوهة حتى فور وصولهم لمطار جاكرتا لأخذ النصائح وأضاف أن هناك من يأتي وجوازه يتبقى في صلاحيته أقل من 6 أشهر مما يجعل السلطات الاندونيسية تعيده للمملكة أو تغرمه مبالغ كبيرة. وأشار العراك إلى أن السفارة قامت بإعادة مواطن قبل 6 أشهر من الآن وجد متخلفا في اندونيسيا لمدة 10 سنوات. وللأسف اكتشفنا زواجات غير متكافئة فهناك شاب يبلغ من العمر 27 سنة متزوج من امرأة تبلغ 43 سنة ومعه منها طفلة ويسكن معها على بعد 800 كم عن جاكرتا وتمت إعادته للمملكة بعد اكتشاف وضعه. وعن هروب الخادمات بعد وصولهن للمملكة قال العراك: إن هناك عصابات في المملكة تدير شبكات لتهريب الخادمات يبلغونها بالموافقة على شروط الكفيل وذلك عند التقائهم بالخادمات بالقرب من مكاتب الاستقدام بجاكرتا , حيث إن ضمن تلك العصابات أشخاص يترددون على جاكرتا يرافقون الخادمات في ذهابهن ومع عودتهن ويتحدثون معهن بالطائرة لتحفيزهن على الهرب مقابل رواتب مغرية ويعطون لهن أرقام الاتصال ويتعدى الأمر إلى متابعة الكفيل عند استلامه الخادمة حتى يصل لمنزله وعند اتصال الخادمة وقت خلو المنزل يحضر أحد أعضاء هذه العصابات لتهريب الخادمة وطالب العراك أن تحمّل المكاتب الاندونيسية وولي أمر الخادمة مسؤولية الهروب وليس مكاتب الاستقدام في المملكة التي ليس لها سلطة على الخادمة على حد قوله .