بسم الله الرحمن الرحيم قال ( داود الطائي ) وهو من التابعين: إنما الليل والنهار مراحل ... ينزلها الناس مرحلة مرحلة... حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم... فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل... فإن انقطاع السفر عن قريب... والأمر أعجل من ذلك... فتزود لسفرك... واقض ما أنت قاض من أمرك... فكأنك بالأمر قد بغتك... وأنشدوا في ذلك: مضى أمسك الماضي شهيدا معدلا وأعقبه يوم عليك جديد فيومك إن أغنيته عاد نفعه عليك وما مضي الأمس ليس يعود فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة فثن بإحسان وأنت حميد فلا ترج فعل الخير يوما إلى غد لعل غدا يأتي وأنت فقيد جعلنا الله وإياكم ممن يتزودون لسفرهم