منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - تطهير المنتدى من الاحاديث الموضوعة والمكذوبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2008, 10:18 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابو فارس العزيزي

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 97
المشاركات: 3,789 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
ابو فارس العزيزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو فارس العزيزي المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

دعاء الحروف


اللهم ارزقنا بالألف ألفة..
و بالباء بركة..
و بالتاء توبة ..
و بالثاء ثوابا...
و بالجيم جمالا..
و بالحاء حكمة..
و بالدال دليلا..
و بالذال ذكاء..
و بالراء رحمة..
و بالزاي زكاة..
و بالسين سعادة..
و بالشين شفاء..
و بالصاد صدقا..
و بالضاء ضياء..
و بالطاء طاعة..
و بالظاء ظفرا..
و بالعين علما..
و بالغين غنى..
و بالفاء فلاحا..
و بالقاف قناعة..
و بالكاف كرامة..
و باللام لطفا..
و بالميم موعظة..
و بالنون نورا..
و بالهاء هداية..
و بالواو ودا..
و بالياء يقينا..
اللهم آمين...

فهل يصلح مثل هذا الدعاء ؟!
وهل هو اعتداء في الدعاء ؟
أتمنى التوضيح بارك الله فيك شيخنا


الجواب
وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك

هذا خِلاف هَدي النبي صلى الله عليه وسلم .
وكان مِن هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء الـبُعْد عن التكلّف .
كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحِبّ جوامع الدعاء ويَتْرُك ما سِوى ذلك .

قالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها :
كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

لأن ما سـوى ذلك يدخل في التكلف ، وهو صلى الله عليه وسلم قد أُمِـر أن يقول : ( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الدعاء ليس كلّه جائزاً ، بل فيه عدوان محرم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ .

كما أن الدّاعي إذا انصرف قلبه إلى صَفّ الحروف وسَجْع الكلمات انْصَرَف قلبه عن المقصد الأهم مِن الدعاء ، وهو سؤال الله تبارك وتعالى مِن فضله ، والتضرّع والافتقار إليه ، مع سؤال العبد حاجته .

قال شيخ الإسلام ابن تيميّة :
وأما مَن دَعَا الله مُخْلِصاً لـه الدين بِدُعَاء جائز سَمِعَه الله وأجاب دعاءه ، سواء كان مُعْرَبا أو مَلْحُونا ، والكلام المذكور [من أن الله لا يَقبل دعاء مَلْحُونا] لا أصل لـه ،

بل ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يَتَكَلّف الإِعراب ،

قال بعض السلف :
إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع . وهذا كما يُكره تَكَلّف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تَكَلّف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء من القلب ، واللسان تابع للقلب ، ومَن جَعَل هِمَّتَه في الدعاء تقويم لسانه أضْعَف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبِه دعـاء يُفْتَح عليه لا يَحْضُره قبل ذلك ، وهذا أمْرٌ يَجْده كل مؤمن في قلبه . اهـ .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم












عرض البوم صور ابو فارس العزيزي   رد مع اقتباس