س-هل يجوز إطلاق كلمة الأخ على المسيحيين، حيث إننا في بلدنا بعضنا مسلمون والبعض الآخر مسيحيون؟ ج-الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الأخوة أخوتان: أخوة دم ونسب وما يلحق بهما، كما في أخوة يوسف وإخوانه، وأخوة صالح لثمود، وأخوة شعيب لمدين، وأخوة نوح لقومه، وأخوة هود لعاد. وهذه لها حقوقها، ويجوز فيها قول الأخ على هذا الاعتبار من غير موالاة في الدين أو محبة لما يغضب الله أو يخالف أمره أو يوقع في نهيه: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ" [التوبة:23]. والنصرانية كفر. والأخوة الثانية أخوة الدين والإيمان، وقد تجتمع مع أخوة الدم والنسب في المسلم. ولا شك في جواز قول المسلم للمسلم: أخي أو يا أخي أو الأخ أو الأخ في الله "إِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ" [التوبة:11]. د. سالم بن محمد القرني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى