الخاطـــرة الأولى ( أبحثُ عني داخلك ) كلما نظرتُ في عينيك وقفت حائرة .. وكلما أخذني الشوق إليك .. صرخت بصمت (( هل من مجيب ؟؟ )) وكلما اقتربت منك خطوة .. تذكرت تذكرتُ أجمل أيامي .. عندما كنت قريب أعلم أنك قريب .. ولكن هناك شئ يغيب لا تهرب ..... لا تهرب بنظرك بعيدا عني .. فقد علمتك علمتك منذ زمن بعيــد .. علمتك .. وتعلمتك إنظر إليّ .. حدّق في عينيّ .. أنا .. أنت أنا قدرك .. أنا التي التقيــتُك رغم أنف الظروف وأصبحت روحي .. روحك .. والآن .. أبحث عني داخلك .. فلا أجد سوى بقاياي وبقايا مبعثرةً من ذكراي وهم ..... أين كانوا ؟!! أين كانوا وأنا أذرف دموعي لأحزانك أتألم لآلامك .. أين كانوا ؟!! أين كانوا وأنا أذوب شوقا .. أحترق ولها أين كانوا ؟!! أين كانوا وقلبي يرفرف فرحا لرؤياك وروحي تنشد طربا لشذاك .. أتعلم أين كانوا ؟!! كانوا ( في اللاوجود ) / / لا زلت مخلصة لتلك الوعود أنتظر عودتك .. أنتظر عودتك من ذاك الشرود وعندما تعود .. ستجدنـي كما عهدتــني .. محبة مخلصة بلا حدود // الخاطرة الثانيــة (( شيئ ما .. قد إنكســر )) أرجوك .. لا تسألنــي عن صمتــي .. فلا أريد الكلام .. دع الصمت يملأ الفراغ .. ويواري عنك وعنــي .. مرارة الزمان وحقيقته .. لا تسألني عن خفوت الشوق في قلبي فلم يطفئ وهجه سواك .. أتمنــي أن أعود فأقول لك تلك الكلمات لكني .. لا أشعر بها ولا أحب إصطناع المشاعر والخداع .. × × × حاولتـ أن أسترجع [[ ما فات ]] .. كتبت لك تفاصيلي .. كما كنا نفعل لعلها توقظ شيئا .. قد [[ مات ]] لكني قبل أن أكمل أشفقت لحالي .. أطلب شيئا لن يعود .. ولّى وراح مع الأيام .. × × × حديث في قلبي .. أخاف البوح به فيجرحك .. قبل أن يجرحنــي .. وأخسر ما تبقى لي .. منك .. × × × يا من كنت .. أقرب لنفسي من ذاتي .. تمسح دمعتـي إن ضاق بها محجري .. تتألم من صوت الآه في صدري أكثــر منــي .. سأخفي عنك سرا .. حاولت نسيانه ودفنه .. في ذات المكان الذي منحتني فيه ابتسامة .. لنعود .. // لم يقو قلبي على نسيان جرحك // وإن عدنــا .. لكن شيئا ما بداخلي .. قد انكــسر .. الألم .. مازال يسكنني وتأبى الذكــرى أن تفارقنـي .. كيف هانت دموعي تلك الليلة ؟!! لا أعلم .. كيف كنت تضحك عبثا بمشاعري .. وأنا ... أكاد أموت من الألم !! لا أعلم .. × × × رغم كل ذلك .. يعاتبنــي على شكواي الوفاء .. فأعاتبه على الغياب .. × × × أما قلت لك دعنـي في صمتـي .. !! فما يفيد اليوم الكلام .. ؟! الخاطرة الثالثة (( كـن كالحُـلُـــم )) أغمضتُ عينيّ .. راجيةً أن أفتحهما فأراك بقربي .. فتحتهما فأصبت بصدمهـ إلى أين وصل بي جنونُ الحنين !! وأدركتُ أن المسافات بيننا قد تجعلُ ذلك من المحال .. / / أرَّقني بُعدك أنهكنــي فراغاً مازال يسكنُ أوصال الحياهـ يسألنــي ذات السؤال .. كُل يوم يترددُ فأحتار .. ويظلُ الجواب تائهاً في بحور اليأس تسيُّره أشرعةُ الأمل عنوةً نحو الأماني .. نحو وفاءٍ أرجو أن ألقاهـ .. / / كُن كالحُـلم .. فما أجمل أحلامــي وصلت حدود السماء .. حلَّقت طيوراً بلا قيود رغم أنــي خائفةٌ .. ألا تعود .. أن تنسى كم إقتاتت على أرق الليالي والسهر .. وتغذّتـ على شجــر السنين .. ويحلو لها وسع الفضاء فتودّعنــي مخلفةً بالوعود .. لكني سأظلُ أطلقُـها .. أبداً لن أجعها أسيرة أقفاص الخوف لن أواريَها خلف أسوار الضعف .. سأطلقُها .. فروحي تنطلقُ برفقتها .. سأطلـقُها .. وفقط سأدعو ربي .. أن تـفي / / __________________