(( سعيد )) (كان) ليست المدينة الفرنسية بل فعل ماضي لحياة منسية لـ (سعيد ) الذي لم يجد من السعادة سوى اسم ٌموصوم به كل يوم كعنوان لسعادة انسان لم يكن سعيداً بهذا الاسم البليد الذي لا يوحي من واقعه شيئا غير تزوير الحال والهوية ..كان لايمضي في شي الا ويكون قد انتهى ولايبدا في شي الا وتكون النهاية كانت كل الاشياء تنتهي امامه وهو لايملك الا ان يشتهي ويشتهي بكل مايعني الاشتهاء من معنى ..!! قالت له يوما : ( امنياتك ياسعيد ؟) قالتها وهي تحاول ان تخفي ضحكةً بين شفتيها قال ( هي امنية واحدة ياسيدتي ..!!) ماهي ياسعيد ..؟ ان اكون معكِ فقالت:هل تعلم من انا ؟ فقال : نعم... واكثر من ان اعلم من انا فقالت : ومن انا ؟ وهي سعيدةً بما تسمع منه فقال: انتِ حالي المجهول الذي ظللت ابحث عنه بين الجبال وبين السهول لأعبر به كل الظروف الزمانية والمكانية فانا كنت اعلم من انا حتى هذه اللحظة من مصيري الغامض الرافض لكل اشكال السعادة بدونك وبالتحديد ان اكون ( سعيد)..!! . . . هنا