(( رحلة الى العمق والمهد )) بدات الرحلة من محطة العاليات وهي احد المخارج على طريق المدينة القصيم السريع المنطقة تكاد تكون بيضاء ..يحدها يمينا وشمالا جبال اكثر تسلسلا تلك التي على اليمين اما تلك الاخرى فهي بالاحرى تكاد تكون جبال مغروسة في صحراء.. 48( كم...) حتى هذا الكيلو المنطقة لايرى فيها اي اثر للعمران او الانسان انها خالية تماما ..يبدو ان سلاسل تلك الجبال التي عن اليمين اصبحت تتقارب مع تلك التي عن اليسار وان بدت الاخيرة مازالت هي الاكثر بعدا عن الطريق.. الطريق مجملا منبسط توعا ما لا اثر للارتفاعات فيه المنطقة مليئة بشجيرات صغيرة تبدو انها من نوع مايسمى ( بالرمث ) مظاهر الجفاف والاصفرار واضحا عليها .. لوحة تشير انها هناك مفترق طرق على بعد 500 م طريق (ام الشكاعا ) يمينا ومايزال المهد في نفس الاتجاه يليها مسجد صغير وجاءت لوحة تشير ان (العمق 47 كم ) بدا الطريق نوعا ما يميل الى الارتفاع وكاننا دخلنا في منطقة هضاب ...ويعد قليل فعلا هناك مجموعة لاباس بها من الهضاب عن اليمين وعن الشمال وكانها على ارتفاع واحد.. الطريق مازال على استقامته لامنحيات او منعطفات عجيب امر هذا الطريق رغم عدم وجود مظاهر الحياة فيه الا انه غير موحش تشعر معه بشي من الطمانينة .. 47( كم) بدا الطريق ينعطف يمينا وبدأنا ندخل في منطقة نوعا ما جبلية هناك على اليسار جبل له راس مرتفع وبقية من سلسلة اقل انخفاضا منه .. 80 كم )حتما لقد دخلنا في منطقة جبلية ذات ارتفاع منخفض مجموعة هضاب متتالية .. الطريق بدأ يرتفع ويتخفض تباعا لذلك .. لوحة ( العمق 33 كم ..المهد 90 كم ) لون المنطفة علىى جنبات الطريق يتغير لونها الى اللون المائل للاسود ولكن الى الان لم نمر في جيال فقط هضاب متتالية .. الطريق مازال على استقامته وترى مدى استقامته من على بعد .. عاد الارسال على مسافة 90(كم )ممرنا بمباني بها برج جوال علي يسار الطريق وينعطف الطريق منها الى اليمين يبدو انها ( محطة خط انابيب للبترول )..!جاءنا مفترق طريق على اليمين لمنطقة (الزاحمية ) بعدها بقليل جاءت لوحة (يثرب ) تشير لليسار وان المهد مازال على نفس امتداد الطريق,, حتى هذا الكيلو ( 101 كم ) مازلنا نسير في نفس ذات المنطقة ذات الهضاب المنخفضة الجبال نراها عن بعد امامنا وقبلها ينعطف الطريق يمينا مرة اخرى .. مسجد صغير على اليمين ( 105 كم ) الطريق من بعيد يرى وكأنه يدخل في جبال على هيئة قوس الطريق ينعطف يسارا .. الطريق الان يدخل في منطقة تسمى (العمق ) ذات مباني متفرقة اكبر مبانيها هو مسجد جامع على اليسار تسمى (العمق ) وهي محاصرة بالجبال ماعدا من جهة الطريق القادم يمر الطريق قريب جدا جدا من بيوت حد الاصطدام منعطفا من بينها الى اليسار مخترقا الجبال تلك التي تحاصر المنطقة على هيئة قوس من ثلاث جهات ..! ( 118 كم )الطريق اصبحت ملتويا بين الجبال كالثعبان بحيث لا تستطيع ان تزيد من السرعة اكثر من 100 كم في الساعة ..لم يعد مستقيما كما كان اصبح ملتويا وكانه يبحث عن اقل المناطق ارتفاعا ليخترقها امامنا نرى وليست ببعيد جبال شاهقة .. ( 123 كم ) ينعطف الطريق بسارا ولا ادري هل يستقيم ام ينعطف تارة اخرى...؟ ( 127 كم ) جبال على اليسار متجاورة وامامنا جبل عالي له روؤس كثيرة حادة متقاربة على جانبه الايمن بارزة عن بقية الجبل ..الطريق الان يتعطف يمينا معلنا دخولنا في منطفة جبال حمراؤ جرانتبية ذات شقوق وصدوع تصلح لتصبح كهوف ..! ( 133 كم ) نخرج من تلك الجبال الى منطقة مفتوحة واسعة على مد البصر بعد انعطاف كان الى اليمين ..تلك الجبال ماتزال خلفنا تراقبنا بلونها الاحمر المائل للبياض وجبال سوداء على يميننا هي ترافقنا على مسافة 3كم عن يمين الطريق .. نسير الان في منطقة مفتوحة تختلف عن تلك التي بدانا بها حيث هنا نرى الكثير من الاشجار منها الكبير ومنها الصغير ذات النمو الاحدث وان كانت تلك الاخيرة هي الاكثر والاغلب في هذه المنطقة المفتوحة ذات منظرا جميلا ورائع ... ( 145كم ) لايوجد ارسال ...مررت بمجموعة من بيوت مبينية من الخشب المصندق بحديد المقوى على يسار الطريق وهناك مزرعة ومسجد على يمين الطريق لايرى منه الا منارته عى اليسار هناك مجموعة اطفال يلعبون كرة القدم امام بيتٍ صغير لهم يبدو انهم سعداء بتلك اللعبة لاحظتهم يتقافزون فرحاً يبدو انهم احرزوا هدف للتو ..! ( 154) هناك لوحة جميلة كتب عليها ( الحمد لله ) فانت ماان تصل الى هنا الا وتتذكر ان اول مايجب عليك فعله عند الوصول الى هذا الحد بسلامة وعافية هو حمد الله الذي هيا لهذه القرى الطريق المعبد الذي ازال عنهم وعثاء السفر من قبل واصبح الطريق لاهل القريتين (العمق والمهد ) وتلك المناطق التي يمر فيها الطريق وكأنه نزهة..ومازال الارسال مقطوعا ( 158 كم ) مسجد على اليمين ومنعطف الى اليسار في ارتفااع للطريق مما يقلل سرعة السيارة يتعطف الطريق يمينا نزولا على منطقة على البسار لا ادري مااسمها لم تكن هناك لوحة ارشادية يشير لاسمها .. دخل الطريق الطريق على منطقة ماهولة بالسكان ليست بالكبيرة مازالت المنطقة متصلة يمينا وشمالا ( 164 كم ) لوحة لاول مرة اشاهدها منذ عبرت ذلك الطريق تحث على تهدئة السرعة وبعدها جاءت لوحى تشير ان ( المهد )على بعد 10 كم من تلك اللوحة .الطريق بات لا يساعد على السرعة البتة كثير الانعطااف بين الجبال وتنعدم الرؤية فيه للسيارات المقابلة ... محطة بنزين وبعدها بقليل جاءت كسارة كلاهما على يسار الطريق كدت اخرج من الطريق وافقد السيطرة على المركبة بسبب الكتابة ..! ( 174 كم ) وصلت للمهد ...