في أحد الأيام إجتمع المال والعلم و الجمال والأخلاق ودار بينهم الحوار التالي : قال المالْ : إن سحري على الناس عظيم .. وبريقي يجذب الصغير والكبير، بي تفرج الأزمات .. وفي غيابي تحل التعاسة والنكبات ! قال العلْم : إنني أتعامل مع العقول .. وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة! لا بالدرهم والدينار ! إنني في صراع مستمر من أجل الانسان ضد أعداء الانسانية الجهل والفقر والمرض. قال الجمال: بواسطتي يحكم الشخص على شخص آخر من خلال مظهره فمن يملكني فاز بحب الناس و احترامهم و من فقدني فقد الناس قالت الأخلاق : أما أنا فثمني غال ولا أُباع وأُشترى، من حرِص عليّ شرفتُه .. ومن فَرّطَ فيّ حَطمتُه وأذللته ! عندما أراد الأربعة الإنصراف تساءلوا : كيف نتلاقى ؟ قال المال : إن أردتم زيارتي يا أخواني فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم. وقال العلم : أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء. أما الجمال : ابحثو عني في وجوه الجميلات ظلت الأخلاق صامتة فسألوها زملاؤها لم لا تتكلمي ؟؟؟؟ قالت: أما أنا فإن ذهبت فلن أعود فلن أعود ...