القاهرة 3-11(أوس)-حذر طبيب اختصاصي مصري من تدمير التلوث البيئي لخصوبة الرجال والنساء وقال ان معدلات خصوبة الرجال في تراجع مستمر سنويا بنسبة واحد في المائة منذ عام 1930 . واوضح وكيل كلية الطب في جامعة الازهر أستاذ أمراض النساء والتوليد الدكتور رفعت الشيمى أنه فى حالة استمرار هذا التراجع على حالته دون معالجة اسبابه فان عام 2030 سيكون عام انقراض الرجولة بكل أنواعها . وأوضح الدكتور الشيمى أن الحقيقة المؤكدة التى اثبتتها الدراسات ذكرت أن معدلات الخصوبة فى انخفاض مستمر على مدى السنوات الماضية وذلك بنسبة 30 بالمائة كل 30 عاما مشيرا الى ان جيل عام 1990 كان اقل فى الخصوبة بنسبة 30 بالمائة عن جيل عام 1960 . وحدد أنواع التلوث التى تشكل خطرا على الخصوبة التى تبدأ بتاثر الجسم بالموجات الكهرومغناطيسية التى تنبعث من الات واجهزة لاسلكية والهاتف النقال والتلفزيون والكمبيوتر. وقال ان اثر تلك الموجات يظهر ايضا على النساء فى صورة اجهاض متكرر ووفاة الجنين بالنسبة للسيدات الحوامل وانخفاض فى خصوبة الرجال وعدم تركيز ومشاكل فى السمع وارهاق وشد عصبى وارق مما يؤثر على هرمونات الحيوية والنمو التى لاتنشط الا أثناء النوم المبكر. ورأى الدكتور الشيمى أن النظام الهندسى للمبانى الحديثة له تاثير لايستهان به على الخصوبة مضيفا أن الارضيات المكسوة بالسيراميك والرخام والموكيت او السجاجيد المصنوعة من الالياف الصناعية ترسل اشعاعات خطرة اضافة الى تشبع المطابخ تحت تاثير الحرارة بغاز الرادون السام. واشار ايضا الى نوعيات من الوظائف التى لها تهديد مباشر على الخصوبة مثل العاملين فى مجال المواد النفطية والسائقين فى ظل تعرضهم لعوادم السيارات لمدد طويلة وكذلك عمال الطباعة والصباغة والعاملين فى المعامل المختلفة وعمال محطات المياه لتاثرهم بغاز الكلور. وعن تاثير ايقاع الحياة العصرية على الخصوبة ذكر استاذ امراض الذكورة الدكتور مدحت عامر من جانبه أن المرأة أكثر تأثرا من الرجل بالضغوط النفسية والعصرية مما يؤثر على الغدة النخامية التى تؤثر بدورها على التبويض والقدرة الانجابية. واضاف أنه بالنسبة للرجل تؤثر لديه مثل هذه الضغوط على الوظيفة الجنسية فقط وليس على قدرته الانجابية ناصحا الجميع بالابتعاد عن الملوثات قدر الامكان مثل الابتعاد عن التدخين
لتواصل abomajeda@