((من هو ذو القرنين في نظر بعض المفسرين و بعض المؤرخين)) تعددت الروايات و القصص عن شخصية ذي القرنين و عن موطنه الأصلي و عن زمانه و مكانه.. فبعض المفسرين و بعض المؤرخين و الرواه يعتقدون بأن ذا القرنين الذي جاء ذكره في القرآن الكريم هو الملك المقدوني المعروف بإسم الاسكندر المقدوني الأكبر ، و يشير هؤلاء إلى بعض الوقائع التاريخيه التي تتحدث عن الأسكندر الذي انتصر على كل البلدان التي غزاها حتى وصل إلى أفغانستان شرقاً، وبلاد فارس و الهند... ويقول البعض الآخر بأن ذا القرنين المذكور في القرآن الكريم كان من حمير في اليمن مستدلين على ذلك بأن ملوك حمير كانوا يلقبون أنفسهم بـ ذي مثل ذي نواس, وذي يزن... و ذهب بعض المفسرين في تعريف شخصية ذي القرنين المذكور في القرآن الكريم على أنه كان من زمن إبراهيم عليه السلام. و قيل بأن بعض أهل الكتاب قالوا بأنه سـمي بذي القرنين لأنه كان ملك الروم وفارس. و ذهب بعض المفسرين إلى القول بأن ذي القرنين كان نبياً, و يستدلون على ذلك بقوله تعالى{ قَالَ مَا مَكًنِي فيٍه رَبًي خَيْرٌ} و قوله تعالى { وَكَانَ وَعْدُ ربّي حَقًا} أما ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان فإنه يقول في حديثه عن الأسكندر:( إن الأسكندر الأول ذا القرنين, هو الذي جاء الأرض و بلغ الظلمات و هو صاحب موسى و الخضر عليهما السلام، و هو الذي بني السد, و كان مؤمناً و بينه و بين الأسكندر الأخير صاحب دارا دهر(*) طويل و عمر طويلاً هذا نقلته من كتاب فك أسرار ذي القرنين و يأجوج و مأجوج المؤلف د/ حمدي بن حمزه الصريصري الجهني الكاتب / الأستاذ الدكتور شموخ عزيزي