قصيدة رثاء في الشاعر الفقيد فيصل الرياحي

رزنامة الأيـام مـع مـرّ الأيـام
ترزم وتدفعهـا هبـوب الرياحـي
ترمي سهمها كل ما طيرهـا حـام
وطير السعد منها كسير الجناحـي
يا مرتجين الخير من مطلع العـام
الشر زاد وساد .. والخير ماحـي
لو بثّت الأخبار معها النباء الهـام
يا ليت ما بثّـت وفـاة الرياحـي
أوّ ليتها كانت من حساب الأوهـام
لاشكّ علم الموت ما بـه مزاحـي
دقّات قلبي عنـد تحطيـم الأرقـام
تسطي ويبطي خاطري ما أستراحي
لا والله إلاّ مات فـدّاح الأخصـام
اللي عليه الشعّـر جـرّ المناحـي
علم وفرقه بان عن كـلّ الأعـلام
رفرف .. وصابته المنايا وطاحـي
بيطار عدّ وردّ .. شامخ ومقـدام
جبل محصّن من جميـع النواحـي
حاكم شعر .. مدام للشّعـر حكـام
كم زاح حكمه حاكم ٍ مـا يزاحـي
له سيرة ٍ بيضاء وله سيف صرّام
وإليا جرح يصرف علاج الجراحي
مدات كفّـه بالوفـاء حظهـا قـام
ماهيب مدّات الكفـوف الشحاحـي
من عزوة ٍ تجمع عزيزن وكـرام
أهل المراجل مبعديـن الشباحـي
فـي حبّهـم والله مانيـب منـلام
والحبّ ما بيـن القبايـل مباحـي
أعزّي الأصحاب من قلب منضـام
يا كبر همّك يا القلوب الصحاحـي
وأعزي الشعّار من كـلّ الاقـوام
في فقد طير ٍ من طيور الفلاحـي
عساه بالفردوس في ظل الإسـلام
من رحمة الله لا بس ٍ له وشاحي
يآرد على حوض النبي خير الأنام
مثواه في الجنّه .. وشربه قراحي



منقوله