جولات رقابية للحد من تلاعب المخابز بأوزان الأرغفة

على خلفية أزمة الدقيق في مناطق المملكة


- محمد الهلالي من جدة - 11/02/1429هـ
كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مسؤولة في وزارة التجارة عن قيام الفرق الرقابية في فروعها المنتشرة في السعودية بجولات مكثفة على المخابز، للتأكد من التزام أصحابها بالأوزان المقررة للخبز وهي 640 جراما، مع الأخذ في الحسبان الحد الأدنى المسموح به لوزن الخبز وهو 510 جرامات، وذلك بعد أزمة نقص كميات الدقيق في السوق.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مسؤولة في وزارة التجارة، عن قيام الفرق الرقابية في فروعها المنتشرة في السعودية بجولات مكثفة على المخابز، للتأكد من التزام أصحابها بالأوزان المقررة للخبز وهي 640 جراما، مع الأخذ في الاعتبار الحد الأدنى المسموح به لوزن الخبز وهو 510 جرامات، وذلك بعد أزمة نقص كميات الدقيق في السوق.
هذا واشتد الخلاف أمس في جدة ومكة بين المتعهدين وأصحاب المخابز، بعد أن امتنعت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عن توفير الكميات لعدد من المتعهدين, كما توجه عدد من أصحاب المخابز أمس إلى وزارة التجارة مطالبين بتوفير الحصص اللازمة لمواجهة الأزمة الحالية.
وتقدم عدد من أصحاب المخابز بمخاطبة الجهات العليا، مبينين الأسباب الرئيسية خلف الأزمة، التي تعود إلى تلاعب عدد من التجار والموزعين، مطالبين بضرورة تخصيص المؤسسة العامة للصوامع وتوفير الحصص اللازمة بعد أن أغلق عدد من المخابز.
وبين المصدر، قيام الفرق الرقابية لوزارة التجارة في الرياض وفروعها في السعودية بجولات مكثفة على المخابز، للتأكد من التزام أصحاب المخابز بالأوزان المقررة للخبز.
وحث المصدر أصحاب المخابز بالالتزام بتلك الأوزان المقررة, مشيرا إلى عدد من الإجراءات والعقوبات تجاه المخابز المخالفة.
من جانبه، أوضح فريد الوصابي متعهد وموزع دقيق في مكة المكرمة لأكثر من 40 مخبزا، أن المؤسسة العامة للصوامع امتنعت أمس عن تسليمه الحصص اللازمة للمخابز المتعهد بالتعامل معها وتوفير الكميات اللازمة لها.
وبين الوصابي، أن الخلاف اشتد مع أصحاب المخابز المتعاهد بتوفير الكميات لها, مشيرا إلى أن إغلاق عدد من تلك المخابز نتيجة نقص الكميات وعدم توفير الحصص اللازمة من الدقيق لتوفير الخبز للمستهلكين.
من جانبه، أبان سعد الغامدي موزع للدقيق ومالك مخابز، أنه تم الرفع للجهات العليا بضرورة تخصيص الصوامع, موضحا أن الأسباب الرئيسية خلف ارتفاع الأسعار ونقص الكميات تعود إلى تلاعب عدد من تجار الدقيق والموزعين.
وكانت لجنة مشكلة من وزارة التجارة وصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وجهت بسرعة تحديث البيانات لمعرفة التجار المتلاعبين وإيقاف تقديم كميات الدقيق لهم, كما حرصت اللجنة على توقيع تجار الدقيق التعهدات بشراء الدقيق من المؤسسة العامة للصوامع وتوزيع الدقيق في المناطق المحددة والالتزام بتوزيع الكميات للمخابز والمحال التجارية دون أن يتيح الفرصة للمخابز ببيعها إلى جهات أخرى وأن يتم إعطاء فاتورة لكل مخبز يتم التوزيع فيه وتقديم بيان شهري لفرع وزارة التجارة, وأشار المصدر إلى أن الهدف من تلك الإجراءات توفير الكميات في السوق والتأكد من البيانات.
وطالت الأزمة بعض المخابز الكبرى وأسواق بيع الدقيق في محافظة الطائف ما دفع بعضها إلى إغلاق أبوابها بسبب موجة غلاء أسعار الدقيق بجميع أنواعه والتي أدت إلى شح توافده من مصادره الرئيسية.
وذكر أحد العاملين في أحد أكبر أسواق بيع الدقيق في محافظة الطائف، أن سبب الإغلاق يعود إلى أزمة متواصلة ٍ في كميات الدقيق التي تصل إلى المحافظة، مشيراً إلى ارتفاع أسعار أكياس الدقيق حيث بلغ سعر الكيس الواحد منها 120 ريالا، ما أدى إلى عزوف أصحاب المحال والمخابز عن شرائه وبيعه للمستهلك، ولن نستطيع البيع أو الشراء من جديد إلا عندما تستقر الأسعار وتعود إلى أسعارها السابقة.
من جانب آخر أوضح أحد المستهلكين أن نفاد الدقيق من المخابز قد بدت مؤشراته منذ ما يقارب الأسبوعين تقريباً حيث بدت الأسواق في خلوها من الدقيق بجميع أصنافه منذ وقت مبكر على غير العادة وذلك بنسبة تجاوزت 60 في المائة، حتى وصلت النسبة الآن عند عدم توافر الدقيق وخلوه من الأسواق بصورة نهائية إلى 100 في المائة.

لاهنت اخووي ابو فارس العزيزي على النقل الجميل

لك خالص الشكر

تقبل مروري وتحياتي

سفير المهد مشكور على المرور

مشكور أخوي
يعطيك العافية