الهلال .. الأفضل -انتزع بطولتي الدوري والكأس ونافس بقوة على 4 بطولات أخرى:

06-21-2008, 07:34 PM

لن يكون من باب المجاملة القول بأن الفريق الكروي الأول بنادي الهلال هو الأفضل على الإطلاق بين فرق الدرجة الممتازة.. فهو الفريق الذي فاز بالدوري الممتاز وأيضا بكأس ولي العهد.. وهو أيضا الفريق الوحيد الذي نافس بضراوة على كل البطولات التي شارك فيها.. بلغ نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وتوقت عند نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وانتهى ثالث المسابقة الوليدة.. كما بلغ نصف نهائي كأس الأندية الخليجية.. وربع نهائي دوري أبطال آسيا.. فمن سيكون الأفضل إن لم يكن الزعيم؟! لا أحد.. فيما يلي تفاصيل على كشف حساب الهلال في الموسم 2008:

خاض الفريق الكوري الأول في نادي الهلال 50 مباراة في هذا الموسم 2008.. انتهى فائزا في 30 مباراة منها (60% من مجموع المباريات طوال الموسم) فيما تعادل في 12 مباراة (24% من مجموع المباريات طوال الموسم) ولم يخسر سوى 8 مباريات فقط (16% من مجموع المباريات طوال الموسم).
تميز هجوم الهلال بالقوة.. هو ثاني أفضل خط هجوم من ناحية التفاعل في الموسم بعد أن سجل لاعبوه 83 هدفا (نسبة 1.8 من الهدف في المباراة الواحدة).. ولكنه يعتبر الأفضل دفاعا على الإطلاق فلم يدخل مرماه سوى 38 هدفا فقط طوال المباريات السابقة (7. من الهدف في المباراة الواحدة)
ونافس بقوة على البطولات الست التي شارك.. لم يكن ضيف شرف في أي منها. انتهى بطلا لاثنتين منهما ووصيفا لواحدة وثالثا في أخرى.. وتوقف في الدور النصف النهائي في الخامسة والربع نهائي في السادسة.
كان من الممكن أن يكون أداء الهلال أفضل في بطولتي الخليج ودوري أبطال آسيا.. ولكن التوقيت غير المناسب لهما وكونهما جاءا في بداية الموسم لم يساعدا الهلال كثيرا.. مع ذلك كان أداؤه فيهما قويا. توقف الهلال في البطولة الآسيوية عند محطة الدور الربع النهائي بعد أن تعادل سلبا مع الوحدة الإماراتي في الإمارات وبهدف لكل منهما في الرياض فتأهل الفريق الإماراتي للدور النصف نهائي من مبدأ احتساب الهدف في أرض الخصم بهدفين.
ولم يكن حظ الهلاليين جيدا في الخليجية على الرغم من عطائهم المميز في الدور التمهيدي.. هزموا مسقط العماني بهدف دون رد وأم صلال القطري 2-1 والكويت الكويتي 2-1 فتصدروا مجموعتهم بعد أن كانوا الفريق الوحيد الذي جمع 9 نقاط في الدوري التمهيدي.. وقابلوا الاتفاق في مباراة النصف نهائية.. ومع أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 في الدمام خسروا الإياب في الرياض بهدف دون رد.. هدف احتج الهلاليون عليه كثيرا ووصفوه بغير النزيه.. لأن لاعبي الاتفاق أكملوا اللعب بينما كان مدافع الهلال فهد المفرج وقع على الأرض داخل منطقة الجزاء الهلالية وهو يعاني من إصابة قوية نقل على أثرها للمستشفى.. اعتبر الهلاليون الاتفاقيين لم يلعبوا بروح رياضية ويخرجوا الكرة لعلاج المدافع الهلالي المتواجد في مكان خطر.

منافس قوي
أرعبت البداية الهلالية غير الموفقة كافة جماهيره خصوصا بعد أن خسر الفريق من نجران في الرياض 1-2.. بيد أنه سرعان ما استفاق الهلاليون الذين كانوا استهلوا مبارياتهم في الدوري بفوز ساحق على الوطني 5-1.. فهزموا القادسية 4-1 والحزم 2-0 والنص 3-1 وتعادلوا مع الاتحاد سلبا وعادوا وهزموا الوطني بهدف دون رد والاتفاق 2-0 وتعادلوا مع النصر 1-1.
وقبل أن يخسروا من الأهلي 1-3 كانوا هزموا الطائي بهدفين.
سرعان ما عوض الهلاليون خسارة الأهلي بالفوز على الوحدة مرتين والطائي ونجران والأهلي.
وبدأ الهلال منافسا قويا على اللقب حتى وهو يتعادل مع القادسية سلبا.. فهزم نجران وتعادل مع الاتفاق والشباب مرتين ليصل إلى آخر مبارياته في الدوري مع الاتحاد بفرصة الفوز فقط إن أراد نيل اللقب بينما كان لخصمه فرصتي الفوز او التعادل.. كان الهلال سيفوز باللقب حسب نظام الدوري الذي يحسم التعادل في النقاط بين الفرق المتنافسة على اللقب من خلال العودة لنتائج مواجهات الفريقين المتساويين في النقاط.. وكان الفريقان تعادلا في الرياض دون أهداف.
ومع أن المباراة كانت تلعب في جدة إلا أن الهلاليين نجحوا في السيطرة على المباراة وسجل القناص ياسر القحطاني أحد أغلى أهدافه على الإطلاق مانحا الهلال لقب الدوري في النسخة الأولى من الدوري الممتاز بعد عودته للنظام القديم القائم على منح اللقب للفريق الأكثر نقاطا.
استحق الهلال لقب الدوري بعد ان فاز في 14 مباراة (63.7% من المباريات) وتعادل في 6 مباريات (27.2من المباريات) وخسر مباراتين فقط (9.1 من المباريات) وسجلوا 36 هدفا (1.6 من الهدف في المباراة الواحدة) ولم تتلق شباكه التي كان يحميها العملاق محمد الدعيع سوى 13 هدفا فقط (أقل من 6. من الهدف في المباراة الواحدة)
وضم الهلال لقب الدوري لكأس ولي العهد الذي كان فاز به على حساب الاتفاق.
استهل الهلاليون مبارياتهم في كأس ولي العهد بفوز قوي على منافسهم التقليدي النصر 2-1 سجلهما الثنائي المميز في الهلال ياسر القحطاني وطارق التائب.
وتغلب في الدور الربع نهائي على الحزم 2-1 بعد أوقات إضافية ليلاقي الشباب في الدور نصف النهائي.
وتعادل الفريقان في مباراة الذهاب ودخل الهلال مباراة الإياب دون أبرز لاعبيه القحطاني والتائب ولكنه نجح في الفوز في المباراة بهدف دون رد سجله مدافع الشباب فيصل العبيلي خطأ في مرماه.. نجح مدرب الهلال في خنق الشباب الذي لم يستطع تهديد مرمى الهلال بشكل جدي طوال 180 دقيقة.. كان الأسلوب الهلالي الدفاعي الصارم سدا منيعا ضد الهجمات الشبابية التي لم تجد طريقها لمرمى الدعيع.
وفي المباراة النهائية لم يجد الهلاليون صعوبة في الفوز على الاتفاق 2-0.
حسم الهلال مصير الكأس منذ الدقيقة السابعة التي سجل فيها ياسر القحطاني هدف السبق.. وانتهت الأمور بدرجة كبيرة عندما سجل التائب الهدف الهلالي الثاني قبل نهاية الشوط الأول بربع ساعة. فضمن الهلاليون الكأس مع نهاية الشوط الأول. كسب الهلال أربع مباريات في كأس ولي العهد وتعادل في واحدة.. سجل لاعبوه سبعة أهداف ولم يلج مرماهم الا هدف واحد فقط كان أمام الحزم.
وفي كأس الأمير فيصل بن فهد لم تساعد الظروف الهلال للفوز باللقب على الرغم من بلوغه المباراة النهائية.. تأهل الهلال للدور النصف نهائي بحلوله ثاني المجموعة الثانية وواجه الأهلي دون لاعبيه الدوليين فيما اعتمد الأهلي الذي فقد فرصه المنافسة على الدوري مبكرا على لاعبيه الأساسيين.. ومع ذلك نجح الهلال في الفوز بهدف دون رد سجله أحمد الفريدي.. ووقع الهلال في مطب صعب قبل مواجهة النصر في النهائي بعد أن تم تأجيل المباراة إلى موعد يقع في منتصف مواعيد مباراتي الهلال مع الشباب.. كان لزاما على الهلاليين اللعب في نهائي كأس فيصل بعد يومين من مباراة الاتفاق وقبل يوم من مباراة الشباب الهامتين للهلال في مشوار المنافسة على لقب الدوري.. فقرر الهلال الاستغناء عن لاعبيه المهمين كيلا يرهقهم أمام الشباب.. فخسر النهائي بهدفين لهدف مع أنه كان الطرف الأخطر والأفضل في المباراة.
وكانت نتائج الهلال الأسوأ في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال فخرج من الدور النصف نهائي على يد الاتحاد ليلاقي الحزم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ونجح الهلاليون أبطال الدوري وكأس ولي العهد في الفوز بالمباراة وبمبلغ مليون ونصف المليون ريال سعودي.. واضعا ختاما جيدا لموسم مميز.

وجوه جديدة
على الرغم من الأصوات الغاضبة التي تعالت ضد المدرب الروماني كوزمين أولاريو بعد ضياع لقبي الخليجية والآسيوية.. فإن الإدارة الهلالية ظلت على ثقتها في المدرب.
وهو ما ثبت أنه يستحقه فيما بعد.. سار المدرب الهلالي الجديد بالفريق بشكل متزن وجيد معتمدا على طريقة دفاعية تسلب كل تفوق ممكن للخصوم.. وانتهى به المطاف ليحتفل مع الهلال بلقب الدوري وقبله كأس ولي العهد.. يملك كوزمين ثقة كبيرة في نفسه نجح في عكسها على لاعبيه.. قبل مباراتهم المصيرية مع الاتحاد قال للصحفيين:" سأذهب إلى جدة وأعود بالدرع".. وفعلا نجح في ذلك.
تعتمد خطة كوزمين على لاعبين مميزين للغاية.. كياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي وخالد عزيز وخلف الجميع العملاق محمد الدعيع. وما دعم خطة المدرب تواجد اثنين من يعتبران أفضل المحترفين غير السعوديين في الدوري.. الليبي طارق التائب والبرازيلي مارسيلو تفاريس.
أنهى تفاريس موسمه الرابع الناجح مع الهلال ولكنه سيرحل في الموسم المقبل لقطر. أما التائب فأكمل موسما ثانيا مميزا مع الزعيم وهو في الطريق لموسم ثالث بعد التجديد له.
في المقابل لم يحز ليلو مبيلي على كامل قناعات كوزمين والهلاليين فأنهى موسمه احتياطيا.
أما اللاعب البرازيلي برونو انجنيللو فكان فشله أوضح.. فلم يلعب إلا عددا من المباريات التجريبية قبل أن يلغى عقده.
سيستمر كوزمين على الأرجح مع الهلال لموسم جديد إضافة للتائب.. فيما رحل تفاريس لقطر وعاد ليلو إلى بلاده.
كما أن الهلاليين سعوا لتحديث فريقهم بشكل جدي.. فتعاقدوا مع محمد نامي من الأنصار ومسفر القحطاني.
فيما استغنوا عن المدافعين عبدالله غازي ومازن الفرج للحزم والمدافعين أحمد خليل وأحمد الجري للطائي والمهاجم عبدالله حجيل للفتح ولاعب الوسط أحمد الحربي للرائد والمدافع عبدالرحمن العصفور للوحدة والحارس عبدالله المعيوف للأهلي.. وفي وسط الموسم أعار حارسه حسن العتيبي للقادسية.
وعوض الهلال كل هذا النقص من خلال جيل جديد ظهر من الفريق الأولمبي الذي بلغ نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.
أكثر من وجه جديد منحه المدرب كوزمين فرصة الظهور.. أبرزهم أحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري مع عبدالعزيز الكلثم وعبدالله الزوري وبدر الدعيع ومحمد نامي وعبدالله الزوري وسلطان السعود وحسن خيرات وسلمان مؤشر.. نجح الفريدي في الوصول للمنتخب السعودي الأول فيما فاز الدوسري بلقب أفضل لاعب واعد في جائزة الرياضية – موبايلي للتميز الرياضي وحل الفريدي في المركز الثاني وهو مايعكس مدى قوة الجيل الهلالي الجديد.
قائمة الهدافين
سجل 23 لاعبا هلاليا أهداف الفريق الـ83.. كأكثر فريق يملك هدافين منهم 21 لاعبا محليا سجلوا 66 هدفا (79.5% من مجموع الأهداف) ولاعبان غير سعوديين سجلا 17 هدفا (20.5% من مجموع الأهداف). ويتفوق مهاجمو الهلال في عدد الأهداف التي سجلوها ولكن لاعبي الوسط هم الأكثر عددا.
سجل 8 لاعبين من خط الهجوم 43 هدفا (51.9% من مجموع الأهداف)
.. فيما سجل 11 لاعبا من خط الوسط 27 هدفا (34.9% مـــن مجموع الأهداف) .. فيما سجل 6 مدافعين 11 هدفا (13.2% من مجموع الأهداف).
ويتزعم قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني قائمة هدافي الهلال بعد أن سجل 18 هدفا في مختلف البطولات.
يليه الليبي طارق التائب الذي سجل 14 هدفا، فالمهاجم بدر الخراشي برصيد ثمانية أهداف.
وكان من الممكن أن يكون رصيد المهاجم أحمد الصويلح أكثر من ستة أهداف لولا توقف مسيرته مع الفريق في منتصف الموسم بسبب الإصابة. فيما سجل سلطان السعود خمسة أهداف. بينما سجل المدافعون فهد المفرج وعبدالعزيز الخثران وحسن خيرات مع المهاجمين الكنغولي ليلو مبيلي وسلطان مؤشر ولاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري ثلاثة أهداف لكل منهم. وتوقف رصيد المدافع عبدالعزيز الدوسري ولاعبي الوسط محمد الشلهوب وصالح الدوسري وأحمد الفريدي مع المهجمين الشابين عبدالعزيز الكلثم ومشعل الموري عند هدفين لكل منهم. وتطول قائمة اللاعبين الهلاليين الذين سجلوا هدفا واحدا فقط كل من نواف التمياط ومحمد العنبر ونواف العابد وسلطان البرقان ومسفر القحطاني وسعد الذياب.