إمارة الرياض تحقق مع كديميس العصيمي .. وقناة "الساحة" توقف 3 موظفين

في تطور سريع للأزمة التي ولدتها قصيدة الشاعر كديميس العصيمي إثر عرضها على قناة الساحة الفضائية مؤخراً والتي تهجم من خلالها الشاعر على قبيلة حرب استدعت إمارة منطقة الرياض الشاعر العصيمي و أجريت معه تحقيقات حول القصيدة القضية وعلمت (سبق) بأن الشاعر أكد خلال التحقيقات بأنه طُلب منه إلقاء القصيدة ونفذ طلب مقدم البرنامج.
ووقع الشاعر على تعهدات خطية تلزمه بالابتعاد عن بث مثل هذه القصائد المحظورة عبر وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة والمقرؤة.

من جانبه قدّم مدير عام قناة الساحة الأستاذ معجب آل مهدي عبر صحيفة (سبق) اعتذاره لقبيلة حرب مؤكداً بأن ما حدث كان خطأ غير مقصود وتم بموجبه إيقاف 3 من منسوبي القناة عن العمل كما تم فتح ملف للتحقيق معهم حيال الموضوع وكشف آل مهدي لـ(سبق) تفاصيل الموضوع قائلاً بأن جميع اللقاءات يتم رصد أكبر قدر ممكن من حديث الضيف فيها وبعد ذلك يتم قّص وإلغاء بعض العبارات وهذا ما حدث من قبل قسم الإنتاج ولكن حدث خطأ من قبل المونتير لكونه لم يفهم إشارة مراقب البث ومقدم البرنامج ومرر الحلقة دون أن يتم حذف الجزء الذي تقرر حذفه, وأشار آل مهدي إلى أن القناة وبعد هذا الخطأ قررت وقف مقدم البرنامج والمونتير ومراقب البث عن العمل وإحالتهم للتحقيق كما تقرر عدم استضافة الشاعر كديميس العصيمي في جميع برامج القناة مستقبلاً بالإضافة إلى انه تم حذف الحلقة ومنع إعادتها بخلاف الحلقات السابقة للبرنامج وأكد مدير قناة الساحة بأن القناة اعتذرت من قبيلة حرب بعد ذلك مباشرة وتكرر الاعتذار لها عبر (سبق) حيث أنها من القبائل العريقة التي لا يقلل من شانها خطأ غير مقصود.

واستغرب آل مهدي من الهجمة الشرسة التي تعرضت لها القناة ومسئوليها قائلاً بأن جميع القنوات في العالم معرضة للخطأ الغير مقصود كما أن هذا الخطأ لا يجب أن ينسف جهود القناة في إحياء التراث خلال الفترة الماضية وتساءل آل مهدي عن تجاهل سقطات عرضتها قنوات أخرى مع التركيز على خطأ غير مقصود بدر من قناة الساحة وتمت معالجته في حينه بعدة قرارات فورية.

آل مهدي اختتم تصريحه لـ(سبق) قائلاً بأن صاحب القناة والمدير العام لا يستطيعون مشاهدة كافة البرامج قبل عرضها ولذلك تم تعيين العديد من الموظفين وفي حالة وجود أي خطأ –لا سمح الله- يتحمله الموظف المختص ولذلك أوقفت القناة 3 موظفين نتيجة هذا الخطأ وأحالتهم للتحقيق..

من جانب آخر قرر عدد من شعراء قبيلة حرب مقاطعة قناة الساحة وعدم المشاركة في المناسبات التي تحييها القناة بالإضافة إلى تنظيم عدداً من مواقع قبيلة حرب على الشبكة الالكترونية حملات لمقاطعة القناة وعدم المشاركة فيها تضمنت شعارات مناهضة للقناة وذلك نتيجة لما اقترفته من خطأ فادح ببثها لأحدى قصائد الهجاء ضد القبلية ومحاولة إثارتها للنعرات والعنصريات القبلية.

وفي ذات السياق يواصل عدد من وجهاء ومشائخ وشعراء قبيلتي عتيبة وحرب محاولات السيطرة على الأزمة للحيلولة دون تفاقمها و تجدد المناوشات الشعرية بين شعراء القبيلتين اللتين تربطهما علاقات وطيدة وصلة قرابة.

الجدير بالذكر أن الحرب الشعرية بين شعراء القبيلتين حدثت قبل عدة سنوات وانتشرت خلالها العديد من قصائد الهجاء والشتائم التي تطاول من خلالها الشعراء على تاريخ القبائل والمشائخ ومنها "القصيدة القضية" للشاعر كديميس العصيمي وذلك قبل أن تتدخل آنذاك شخصيات رسمية تمكنت من وقف الفتنة والنعرات بين القبيلتين وأوقفت الحرب الشعرية في حينها.