سيدي القاضي

هذه مقطوعه كانت لها مناسبه لكتابتها

ولكن تغيرت الامور من حال الى حال فتم تجاهل هذه المناسبه

فظهرت المحكمه بعدها مباشره ولم تنشر في وقتها وهأنا الان اضعها

لكم لعلها تنال ولوجزء بسيط من رضاكم

_____________

الملم جروحي قبل حروفي وأحزاني قبل بوحي

سيدي القاضي يبدو من نظراتكم أن قضيتي قد أستقر أمرها

وأنني عندما أتأمل و أرى حروفها المخضبة بعطر الاخوه على صفحات أيامي

ترسمني بعيون حسن نواياها وأصدق التعابير بجميع أسمائها

سيدي القاضي أنا انسان مابين قلبي وعقلي ميدان حرب

ومابين كفي وصدري مسافات غربة

سيدي القاضي أثقلت غربتي وزفراتي صدر صفحاتي فتمرد جوفي الكلام

ونزفت أحرفي معان الحداد فعقدت العزم على الاستسلام

سيدي القاضي لقد أصبحت أحس بغربة أنفاسي وغربة بقايا عطري وكل أشيائي

فكتبت مشاعري حداد قلمي وعلى صفحات الملتقى وضعت قبري

فتلٌفت سائر أوردتي وتجمدت جميع شراييني وتبددت ملامحي

سيدي القاضي اتت وقادتني من اعناق أحرفي الى نهر المداد والبوح فنتعش قلمي

وضجت دماء الحياة بجسده ربيعا وبكل الوان الحياة يهيم

سيدي القاضي بداخلي براكين شوق تثور وكنوز المعاني الاخوية في ظهور

وأصالة فرس بني تغلب تتمايل وتلين بأبهى صور

سيدي القاضي هأنا بين أعمدة المشانق اسير وأضع الكلمات في أكفانها

فلاعذر لي سيدي القاضي سواء انني

مقطوعة أنسان لم تكتمل

العزيزي المغترب

23 - 11 - 2012

الرياض