الحكم السنغافوري يسهل طريق الكوريون الى كاس العالم((ذبحونا (حكامك) يا بن همام))

اعتلى المنتخب الكوري الجنوبي صدارة مجموعته بـ (7) نقاط عقب إسقاطه مضيفه السعودي على قواعده وبين أنصاره في الرياض مساء أمس بهدفين دون رد في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم (2010) بجنوب إفريقيا.
وشهدت المواجهة أداءً سعودياً متواضعاً جداً قابله تواضعاً في الجانب التحكيمي من قبل الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير الذي حرم (الأخضر) من ركلة جزاء صريحة في الشوط الثاني ولم يكتف بذلك بل أشهر البطاقة الصفراء الثانية لنايف هزازي لدواعي التمثيل وأقصاه من إكمال المواجهة وتجاهل طرد مدافع كوري ضرب الفريدي بدون كرة.
الأهداف جاءت بإمضاء لي كيون هو عند الدقيقة (76) وبارك شو يونج عند الدقيقة (90).
وعلى صعيد مجريات المواجهة يبدو أن التحضيرات المتسارعة التي سبقتها استمرت مع الثواني الأولى فعلياً، إذ لم يتجاوز مؤشر الدقائق الدقيقة الخامسة حتى نجح لاعبو المنتخب السعودي في الوصول إلى مرمى حارس الضيوف المخضرم لي وون جاي حيث حمل المدافع أسامة هوساوي لواء المبادرة (الخضراء) عبر تحويله عرضية الشلهوب إلى مرمى الكوريين وتصدى لها المدافع شو يونج قبل أن يجد فيصل السلطان الذي سددها قوية ليمنع جسد اللاعب نفسه الكرة من معانقة الشباك.
لم ينتظر الكوريون طويلاً عقب المبادرة السعودية حيث نجحوا في شن هجمة مضادة سريعة جداً عن طريق المهاجم الخطير لي كيون نجح الحارس وليد عبدالله في إنهاء خطورتها على مرحلتين.
هذه الفورة الفنية التي بدأ بها الشوط الأول خمدت في شكل واضح وبقي اللعب محصوراً في منطقة المناورة دون خطورة حقيقية على مرمى المنتخبين، وعادت المبادرات الهجومية السعودية مجدداً ولكن هذه المرة عن طريق المهاجم الواعد نايف هزازي الذي توغل أمام منطقة الخطورة (الحمراء) وسدد كرة أرضية قوية مرت برداً وسلاماً على مرمى الكوريين.

وفي نسخة كربونية من أحداث الدقائق الخمس الأولى، رد الكوريون الهجمة السعودية بهجمة أخرى أنقذها وليد عبدالله ببراعة في ظل غفوة مدافعي العمق.
وعاد الهدوء مجدداً إلى مجريات اللقاء في ظل تحفظ لاعبي الفريقين وعدم تقدمهم إلى المناطق الأمامية حتى أعلن حكم المواجهة السنغافوري عبدالملك عبدالبشير نهاية الحصة الأولى بتعادل سلبي وبطاقتين صفراويين من نصيب نايف هزازي وخالد عزيز.
الحصة الثانية بدأت بجملة أحداث مثيرة بداية من هجمة كورية مبكرة جداً شكلت خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الضيافة لكن تناوب الحارس وليد عبدالله وأسامة المولد على إنهاء خطورتها نهائياً.
غياب الإثارة الفنية في مجريات المواجهة دفعت حكم المواجهة إلى التكفل والقيام بهذا الدور نيابة عن اللاعبين لكن بطريقة سلبية، حيث انتظر الجميع احتساب ركلة جزاء صريحة للمهاجم هزازي عقب إعاقته من الحارس الكوري إلا أن الحكم فاجأهم بمنح المنتخب الكوري خطأ لصالحه إضافة إلى بطاقة صفراء ثانية لهزازي أقصته من المواجهة بشكل غريب.
الحصة الثانية بكل تفاصيلها كانت كورية الملامح قبل الطرد وبعده في ظل تباعد كبير في صفوف المنتخب السعودي قابله تنظيماً كورياً منظماً يدافع بتركيز ويهاجم باتزان.
السوء الذي ظهر عليه حكم المواجهة دفع مدافعو المنتخب السعودي وحارسه إلى محاولة مجاراته في ذلك وتحديداً عند الدقيقة (76) التي أعلنت تسجيل هدف كوري بإمضاء لي كيون بطريقة سيئة جداً حملت مباركة الثلاثي خالد عزيز وعبدالله الزوري ورضا تكر وقبلهم وليد عبدالله الذين شاهدوا الكرة وهي تتجاوز أقدامهم لتصل إلى المهاجم الكوري الذي لم يبذل جهداً كبيراً لتحويلها إلى شباك (الأخضر).
هذا التأخر دفع ناصر الجوهر للزج بأحمد الفريدي بديلاً عن محمد الشلهوب لكن تبديلاً لم يضف الكثير إلى أداء (الصقور) في ظل ميل الفريدي إلى الاستعراض وعدم الفاعلية الهجومية.
وكاد الكوريون أن يضيفوا ثاني أهدافهم لكن ذهبت رأسية بارك سونج الخطرة وتصويبته القوية إلى خارج الشباك السعودية. الجوهر تجاوب مع مطالبات المدرجات المكتظة والتي تنادي بمالك معاذ ودفع به مكان عبده عطيف، وألحقه بحسن الراهب بديلاً عن فيصل السلطان، دخول مالك كاد يرجح الكفة حيث نجح عند الدقيقة (88) من تجاوز لاعبين كوريين وتحصل على منطقة مميزة للتسديد وأرسلها قوية تابعها بخوف الحارس الكوري إلى خارج مرماه، وعاد بعدها بدقيقة ونجح في متابعة عرضية الراهب المميزة لكن الحارس الكوري الخبير أنهى خطورتها، منهياً معها هذه الفورة المالكية القوية لتعديل الكفة.
والمواجهة تلفظ أنفاسها الأخيرة أطلق بارك شو يونج رصاصة الرحمة على آمال السعوديين بعد تجاوز مدافعين سعوديين وأرسل كرة جميلة فشل وليد عبدالله في إبعادها عن معانقة شباكه لتعلن هدفاً كورياً ثانياً، دفع الجماهير الغفيرة إلى مغادرة مقاعدهم قبل صافرة النهاية التي أطلقها الحكم المهزوز بعد أن كاد المنتخب الكوري يضيف ثالث الأهداف قبل أن تتحول إلى ركلة زاوية كانت آخر أحداث المواجهة.