"سابك" تتأهب لطفرة متوقعة في الطلب على البتروكيماويات في آسيا

أوضح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك، أن الشركة سعت منذ وقت مبكر إلى بناء منظومة تكاملية مع الصناعات الوطنية التحويلية، الأمر الذي أثمر معدلات نمو عالية شهدها قطاع الصناعات البلاستيكية ليتجاوز عدد مصانعه 800 مصنع في ظل اقتراب معدل استهلاك الفرد الواحد في المملكة من أعلى المعدلات العالمية.
من جانبه، توقع المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن يتجاوز الطلب الآسيوي على البتر وكيماويات مستوى الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا معا خلال عامين.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أوضح الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك أن التكامل بين قطاعات الوطن الإنتاجية ضرورة حتمية، مبينا أن الشركة سعت منذ وقت مبكر إلى بناء منظومة تكاملية مع الصناعات الوطنية التحويلية الأمر الذي أثمر معدلات نمو عالية شهدها قطاع الصناعات البلاستيكية ليتجاوز عدد مصانعه الثمانمائة مصنع في ظل اقتراب معدل استهلاك الفرد الواحد في المملكة من أعلى المعدلات العالمية.
وقال الأمير سعود في افتتاح منتدى سابك للبلاستيك 2008م في المقر الرئيس لشركة سابك في الرياض الذي تقام فعالياته على مدى يومين بحضور عدد من مسؤولي الشركة، والمستثمرين، إن الصناعات البلاستيكية المحلية مطالبة بالتواؤم مع تداعيات العولمة وتبني التخطيط الاستراتيجي والتقنيات الصناعية الأحدث وإقامة التحالفات والاندماجات واقتحام عالم الصناعات التقنية التخصصية إلى جانب تأهيل الكوادر البشرية ذات الملكات الابتكارية وتعزيز المنتجات بأرفع الخدمات.
من جانبه، توقع المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك أن يتجاوز الطلب الآسيوي على البتر وكيماويات مستوى الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا معا خلال عامين.
وقال الماضي في كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى إن منتجي البتر وكيماويات في الشرق الأوسط، حيث شجعت سهولة الوصول إلى مصادر طاقة رخيصة الاستثمارات الكبيرة في القطاع، سيستفيدون من الطفرة المتوقعة في الطلب.
وأفاد أن نمو الطلب العالمي عامل محفز للنمو في هذه الصناعات وخاصة في الصين ودول آسيا المطلة على المحيط الهادي حيث ينتظر أن يتجاوز الطلب خلال عامين مستواه في الولايات المتحدة وأوروبا معاً.
وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة الذي تعد شركته أكبر منتج للبتر وكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية للأسهم، أن الإنتاج من الشرق الأوسط سيمثل 17 في المائة من الإنتاج العالمي بحلول نهاية 2010 مقارنة بـ 10 في المائة مطلع عام 2000.
وقال إن النمو في الطلب العالمي يعادل في سرعته النمو في الطاقات الإنتاجية. وتابع أن الطلب في الصين ينمو بمعدل سنوي 10 في المائة على البولي أولفينات وبمعدل تسعة في المائة على البولي اثيلين عالي الكثافة وبمعدل 12 في المائة على البولي إثيلين منخفض الكثافة وبمعدل 10 في المائة على البولي بروبيلين.
وأضاف أن "سابك" تتوقع أن تبلغ صادراتها من البولي إثيلين عشرة ملايين طن بحلول نهاية عام 2010 أي بارتفاع 120 في المائة عن مستواها في عام 2004.
وأبان الماضي دون أن يورد بيانات للمقارنة أن آسيا من المتوقع أن تتلقى 80 في المائة من هذه الصادرات.
وأضاف أن "سابك" رابع أكبر منتج للبولي أولفينات في العالم، تأمل في أن تصبح ثاني أكبر منتج في العالم بحلول عام 2015. و"سابك" هي ثالث أكبر منتج للبولي إثيلين ورابع أكبر منتج للبولي بروبيلين.
ويأتي المنتدى بعد تأسيس شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة نتيجة الاستحواذ على قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك الأمريكية وامتدادا للعديد من الدورات والمنتديات التي عقدتها "سابك" للالتقاء بمنسوبي مصانع المنتجات البلاستيكية في المملكة ويستهدف تعزيز التعاون بين الشركة والمصانع البلاستيكية الوطنية والاستخدام الأمثل لمنتجات الشركة، إلى جانب إطلاع مسؤولي المصانع على أحدث التقنيات واستعراض الصعوبات التي تحد من نمو صناعة البلاستيك.
ويناقش المنتدى مجموعة من المحاور في صناعة البلاستيك عبر محاضرات متخصصة كما سيقام على هامش معرض مصاحب يتناول أحدث التقنيات والفرص الاستثمارية في مجال الصناعات البلاستيكية ويشمل نماذج من المنتجات البلاستيكية التي تصنعها "سابك".
وعلى هامش المنتدى أكد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، أن شركة سابك للصناعات البلاستيكية المتطورة ستحفز الشركات الأخرى من حيث النوع والكم، مشيراً إلى أن صناعة البلاستيك المتطور سيكون لها إسهام كبير في دعم التقنية و تطوير نوع الصناعات البلاستيكية وبالأخص الثمينة منها.
وقال "هذه الصناعات تقاس بقيمتها أكثر من عدد مصانعها أو كميات الإنتاج، ولها تأثير كبير في السوق، وبنجاح مشروع كيان وبداية الإنتاج مع الصناعات الجديدة سيكون هناك تأثير في السوق المحلية".
وحول حجم الصناعات البلاستيكية، أوضح الأمير سعود أن هناك نموا كبيرا في الصناعات البلاستيكية يقدر بنحو 10 في المائة سنوياً، متوقعاً أن يتزايد هذا النمو نتيجة توافر التقنية الجديدة، و"اللقيم" إلى جانب المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف "سابك منذ إنشائها تهتم بمعايير الجودة، ومنتجاتها تشهد معايير مرتفعة جداً، وهذا من أكبر اهتماتها، وأن شراء سابك للبلاستيك المتطور لشركة جي سيكون له إضافة كبيرة، من حيث النوعية والتقنية والصناعات في المملكة، مثل السيارات، والمعدات الزراعية التي تستخدم البلاستيك المتطور".
من جانبه، قال المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة شركة سابك، والرئيس التنفيذي للشركة، إن مصانع البلاستيك في المملكة تعتبر من المصانع المتطورة ذات التقنية العالية، مبيناً أن تلك المصانع تسعى لاستقطاب أفضل المكائن العالمية لها، إلى جانب وفرة إنتاجها بشكل كبير.
وأضاف أن استثمارات شركة سابك العالمية تمثل أهمية بالغة، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي تعتبر جميع الأسواق العالمية مترابطة، وأن تواجد "سابك" في السوق العالمية مهم جداً.
وأضاف "الشركات التي ليس لها تواجد في السوق العالمية، وإنتاجها يتركز على منطقة جغرافية محدودة لايمكن أن تؤثر في الأسواق العالمية، و 50 في المائة من صناعات "سابك" حالياً خارج المملكة، وأصبحت بذلك شركة عالمية لها ثقلها".
وأفاد الماضي أن شركة سابك تدرس دائماً العديد من الفرص الاستثمارية في داخل المملكة وخارجها، عن طريق الاستحواذات، أو عن طريق النمو من الصفر، مبيناً أن الشركة تحرص في نهاية الأمر على أن تخرج بنتيجة مجدية من تلك الفرص.
وفي سؤال يتعلق بإمكانية طرح شركة سابك للبلاستيك للاكتتاب، قال الماضي إنه من المحتمل أن يكون ذلك في المستقبل، لكنه أوضح أن الشركة تهتم في الفترة الحالية بربط الشركة مع الشركة الأم، وشركة سابك أوروبا، إلى جانب توطين التقنيات في المملكة، ودفع كامل الديون المستحقة.
وحول سؤال يتعلق بانتقادات واجهتها "سابك" فيما يتعلق بسعر استحواذها على "جي بلاستيك"، قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة "هذا ينطبق على الحديث الذي خرج بعد أن اشترينا شركة سابك أوروبا الأولى، وهذا الحديث لا نسمعه اليوم، لأن شركة سابك أوروبا الآن شركة مربحة وناجحة، واستفدنا منها كثيرا في تصريف منتجاتنا في أوروبا".
وأضاف "وجاء الدور الآن على شركة البلاستيكيات المبتكرة، وكنا قبل الاستحواذ في منافسة عادلة مع أربع شركات، وسعرنا كان الأفضل، وكانت "سابك" تقدر أهمية هذه الصفقة، ووجدنا أن سعرها معقول، ونتوقع لها مستقبلا باهرا".
وفي سؤال يتعلق بالأرباح التي أعلنتها الجمعية العمومية لـ "سابك"، قال الماضي إن شركة سابك من الشركات التي تهتم بمساهميها، وتوزع أرباحا مجزية سنوياً، لافتاً أن معدل التوزيع بلغ 50 في المائة سنوياً.
وزاد "سعر السهم هذا يحكمه السوق نفسه، ونحن نسعى لتحسين أداء الشركة وتسويقها، والشركة وصلت إلى مراحل جيدة في الأسعار، ونزول سعر السهم طبيعي نظراً لتوزيع جزء من السهم".
يذكر أن حجم السوق السعودية من الخامات البلاستيكية ارتفع في العام الحالي ليتجاوز 1025 مليون طن بمعدل نمو سنوي بلغ 10 في المائة بالإضافة إلى زيادة أعداد المصانع الوطنية البلاستيكية لتتجاوز 800 مصنع فيما قارب حجم استهلاك الفرد السنوي في المملكة من المنتجات البلاستيكية نظيره في كثير من البلدان المتقدمة ليصل إلى 38 كيلوجراما.
وتحتل "سابك" المركز الرابع بين كبريات الشركات العالمية المنتجة للبولي أوليفينات بطاقة سنوية نحو 8.5 مليون طن من المواد البلاستيكية مثل البولي إثيلين، البولي بروبيلين، بولي كلوريد الفينيل، البولي ستارين ترفتالات، البولي إثيلين في مصانعها داخل المملكة وخارجها.

شكرا على الخبر اخوي ابو فارس

أخوي الطائر الاخضر
شكرا على مرورك

ابوفارس العزيزي
يعطيك العافية