الأهلي والسد في المواجهة الحزينة ........

يواجه فريق الأهلي السعودي مساء غد الأربعاء نظيره فريق السد القطري في الجولة قبل الأخيرة من المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا في مباراة بلا طعم ولارائحة بعد أن فقد الفريقان فرصة المنافسة على بطاقة الصعود الوحيدة لدور الثمانية التي أصبحت قريبة من فريق الكرامة السوري.
وستكون مواجهة الغد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أشبه بمواجهة حزينة لفريقين جريحين، فالأهلي لايمتلك سوى نقطتين وكذلك الحال للسد القطري الذي يمتلك أربع نقاط وربما أن العامل الوحيد للفريقين هو الرغبة في البعد عن مركز المؤخرة، حيث يتذيل الأهلي المجموعة ويسبقه السد القطري والحال للفريقين واحد، فالأهلي أنهى موسمه خالي الوفاض دون أي بطولة وبمستويات متدنية ونتائج مخيبة.. فيما السد القطري لم يبتعد كثيراً عن الأهلي وإن كان حقق بطولة وحيدة في قطر لكنه فقد الدوري وخرج أخيراً من كأس أمير قطر وبالتالي الظروف والنتائج المخيبة تلاحق الفريقين حيث سيلتقيان في مباراة لن يكون فيها المستوى ولا الأداء حاضراً بعد أن فقد الفريقان فرصة المنافسة.
الأهلي سيواجه غيابات عديدة في مباراة الغد بداية من لاعب الوسط البرازيلي كايو الحاصل على البطاقة الحمراء في مباراة الوحدة الإماراتي الأخيرة وكذلك إصابة عبدربه وتيسير الجاسم وحمود عباس وتركي الثقفي فضلاً عن غياب المهاجم البرازيلي بيانو الذي أبعده الجهاز الفني لضعف مستواه وربما سيحاول المدرب الوطني يوسف عنبر أن ينهي موسمه السيئ بتحقيق فوز معنوي ربما يعطي نوعاً من الثقة للاعبين خصوصاً أن الأهلي لم ينجح في الفوز خلال الثماني مباريات الأخيرة لامحلياً ولا آسيوياً وحتى مهاجمه مالك معاذ لم يستطع أن يسجل أي هدف في المباريات الأربع الآسيوية الأخيرة بسبب الضغط النفسي الذي يعاني منه الفريق نتيجة تراجع النتائج، وقد يشرك يوسف عنبر العديد من الأسماء التي لم تأخذ فرصتها في المباريات الأخيرة ويعطي الفرصة لأحمد درويش ومنصور الحربي وعبدالإله نور للمشاركة لعل البدلاء يحققون شيئاً بعد تردي النتائج.
فيما الحال كذلك لفريق السد القطري ومدربه المغربي حرمة الله الذي سيعاني من غيابات عديدة لعل أبرزها صانع اللعب ومصدر الخطورة اميرسون الغائب بالبطاقة الحمراء التي حصل عليها في مباراة الكرامة السوري الأخيرة وكذلك الحال للاعب الوسط وسام رزق لحصوله على الإنذار الثاني ولم تتضح الصورة حول مشاركة البرازيلي جورج فيليبي ولعل الواضح أن الغيابات للفريقين كانت في الوسط وصناعة اللعب، وهذا مؤشر أن المباراة لن يكون فيها أي أداء هجومي في ظل غياب صانعي الألعاب في الفريقين ولكن ربما أن رغبة الفريقين في البعد عن المؤخرة ستجعل المواجهة حماسية نوعاً ما وسيحاول حسين عبدالغني ورفاقه البحث عن الفوز الذي سيعطي الفريق دفعة معنوية بعد أن فقد النتائج والمستويات.