عمان بأول فوز على (الأخضر) في تاريخها تحقق أول لقب خليجي..

توج المنتخب العماني الأول لكرة القدم بلقب كأس الخليج التاسعة عشرة للمرة الأولى بعد فوزه في اللقاء الختامي على المنتخب السعودي بركلات الترجيح (5/6) مساء السبت على ستاد السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط، إثر تمديد اللقاء إلى وقتين إضافيين بعد التعادل السلبي على مدار 120دقيقة.
واستفاد المنتخب العماني من حكم حكم اللقاء والحكم المساعد بعدم احتساب ركلة جزاء لنايف هزازي في الشوط الثاني الإضافي وهو ما أكده محلل الجزيرة الحكم جمال الشريف، كما استفاد من عدم احتساب ركلة جزاء للفريدي في نهاية الشوط الثاني.
واستطاع المنتخب العماني الشقيق السيطرة على أغلب فترات المباراة، ونال الأفضلية الفنية الميدانية طوال الأشواط الأربعة وهو ما جعله يعتبر فوزه بالبطولة مستحقاً عطفاً على أدائه في اللقاء، ثم نال عمان كأس البطولة والمركز الأول والميداليات الذهبية بينما نالت السعودية المركز الثاني والميداليات الفضية.

الشوط الأول
بدأ المنتخب السعودي اللقاء بتحفظ مباشر يبدأ بطريقة (دفاع منطقة) يبدأ من الهجوم ياسر القحطاني ومالك معاذ من أجل التوغل التدريجي في اللقاء وامتصاص الثورة الهجومية العمانية المدعومة بمؤازرة جماهيرية عريضة، وبعد أن قرر مدربا المنتخبين ناصر الجوهر ولوروا الدخول بذات الرسم التكتيكي الأساسي 4/4/2 مع اختلاف التنفيذ والتطبيق العملي، بادر العماني إلى الهجوم بفضل وجود بدر الميمني خلف عماد الحوسني وحسن ربيع، وهذا دعاه لسيطرة عمانية كبيرة هجومياً وتقوقع الهجومية العمانية.
بدأ بعدها الأخضر في الشق الهجومي ببناء الهجمة اليسيرة عن طريق أحمد عطيف وتيسير الجاسم وعبده عطيف بطريقة البينيات والاستحواذ البطيء ثم الانقضاض وهو ما مثله ياسر القحطاني بخطورة واضحة استمرت مرتين أعقبها تحركات الحل الهجومي والتسرب من الأطراف عن طريق عبد الله شهيل وتيسير الجاسم في الجهة اليمنى، مع استغلال ياسر القحطاني للثغرات في الجهة اليسرى.
وهنا تفطن لوورا فيما يبدو لذلك فتخلى عن الميمني (30) واستعان بأحمد حديد بعد ظهور فراغات في الوسط، وهو ما أعاد عمان للوراء وذهب بلاعبي وسط الأخضر في عمق وسط عمان، لكن خطورة عمان لم تزل حيث أن اسماعيل العجمي كاد يفتتح النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لولا تدخل وليد عبد الله والعارضة لحماية المرمى السعودي من الجهد الفردي.

الشوط الثاني
بدأ العماني بذات السطوة التي استهلها في الشوط الأول وسط مساندة جماهيرية عريضة في وقت اعتمد فيه الجوهر على الدفاع والتراجع للخلف والاعتماد على المرتدات لذا كادت تسديدة ياسر تفتتح النتيجة 59 من هجمة مضادة وهو ما استدعى هجوماً مكثفا عمانياً منظماً من اليمين واليسار فتدخل الجوهر بالفريدي بدلا من عبده عطيف لكن الحال سار على ما هو عليه وحضرت الخطورة برأسيتين لخليفة عايل وحسن ربيع بذات الأسلوب ومن كرتين ثابتتين أصلت خطورة عمان دق عبرها ناقوس الخطر فبادر الجوهر بنايف هزازي بدلا من مالك معاذ.
وهذا نشط هجوم الأخضر وفي الدقيقة 84 أنقذ وليد عبد الله مرماه بمساعدة العارضة من رأسية الهزازي ثم حضر الفريدي وطالب بضربة جزاء بعد مراوغة محمد ربيع قبل نهاية الشوط الثاني.

الإضافي الأول
مبادرة هجومية للأخضر عن طريق هزازي لكن التفوق العماني استمر بإغلاق الوسط والسيطرة على مناطق الخطورة ومحو خطورة ياسر القحطاني مكرراً مشواره التوفقي في الأداء الفني والميداني.

الإضافي الثاني
شهد الشوط الإضافي الثاني حرمان المنتخب السعودي من ضربة جزاء صريحة بعد إعاقة نايف هزازي من قبل خليفة عايل وسط تجاهل الحكم للمرة الثانية، وهذه هي أبرز لقطات الشوط الذي شهد تحركات هجومية سعودية كاد ينهيها ياسر القحطاني برأسية رائعة لولا تدخل الحبسي، غير أن عدم احتساب ركلة الجزاء تم بمساعدة الحكم المساعد بطريقة تبدو متعمدة
ضربات الجزاء الترجيحية تنتهي لمصلحة عمان بستة أهداف مقابل خمسة بعد إضاعة اللاعب تيسير الجاسم ركلة الجزاء السادسة السعودية فاستفاد عمان من مجاملة حكم اللقاء بعدم احتساب ركلة جزاء في الشوط الثاني الإضافي.

ضربات الترجيح
وخلال ركلات الترجيح سجل للمنتخب السعودي: ياسر القحطاني، سعود كريري، رضا تكر، أحمد عطيف، أسامه هوساوي، وأضاع تيسير الجاسم ضربة الجزاء الأخيرة، في حين سجل جميع لاعبي منتخب عمان: خليفة عايل، اسماعيل العجمي، حسن مظفر، هاشم صالح، فوزي بشير، ومحمد ربيع.