الخليفه الواثق بالله ...... والامام ابن حنبل ( قصه فيها عبره )

الخليفه العباسي .......الواثق بالله والامام احمد بن حنبل ( قصه فيها الكثير من العبره )

كان الخليفه الواثق بالله يعتقد ان القرآن الكريم ( مخلوق ) وليس كلام الله جل وعلى وكان مقتنع بفكر العلماء الذين يعتقدون ان القرآن مخلوق في عهده .

بينما كان الامام احمد بن حنبل معارض لهذا الفكر وضده ويقول ( ان القران كلام الله انزله على نبيه ) وكان الخليفه الواثق بالله اذا اردا اعدام شخص احضره في مجلسه ليقيم عليه الحجه حتى يقتله .

طلب الخليفه من العلماء الذين يناصرون فكرة ( خلق القران ) بحضور مجلسه وبينما هم جلوس امر بأدخال رجل قد تخضب وجهه بالدم لكثرة تعذيبه وكان مقيد بالسلاسل والاغلال فدخل عليه في مجلسه . وكان هذا الرجل هو الامام احمد بن حنبل .


وعندما دخل الامام احمد بن حنبل قال : السلام عليك ياامير المؤمنين ؟

فرد عليه الخليفه الواثق بالله : لا سلام الله عليك .

فقال الامام احمد بن حنبل : ياأمير المؤمنين بئس ماأدبك به مؤدبك .قال تعالى ( فإذا حييتوا بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها او ردوها ) فوالله ماحييتني بمثلها ولااحسن منها .

فتدخل ابوداؤود وقال : ياامير المؤمنين الرجل متكلم وبليغ .


فقال الخليفه لابوداوؤد : كلمه ياابا داووؤد ؟!


فقال ابوداوؤد لابن حنبل : ياشيخ ماتقول في القرآن ؟


فقال الامام ابن حنبل : لم تنصفني بسؤالك لان السؤال لي انا .


فقال ابوداووؤد سل ماشئت : فقال ابن حنبل ماتقول انت في القران ؟؟


فقال ابوداوؤد لابن حنبل : اقول ان القرآن مخلوق


فقال الامام ابن حنبل له : هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم وابوبكر وعمر وعثمان وعلي يعلمونه ام لم يعلموه ؟؟؟


فقال ابوداؤؤد لابن حنبل : لا لم يعلموه ؟؟؟؟!!!!!


فقال له ابن حنبل : سبحان الله شئ لم يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون وعلمته انت ؟؟؟؟؟!!!!!!!


فخجل ابوداوؤد من رد الامام احمد بن حنبل في مجلس الخليفه الواثق بالله .


فقام الخليفه الواثق بالله ودخل الى مجلسه الخاص وجلس وهو يكرر قول ابن حنبل لابوداؤؤد :

هذا شيء لم يعلمه النبي ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علمته أنت ؟

سبحان الله !!! شيء علمه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ، ولم يدعوا الناس إليه . أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!



ثم دعا عمارًا الحاجب ، وأمره أن يرفع عنه القيود، ويعطيه أربع مئة دينار ويأذن له في الرجوع ، وسقط من عينه ابن أبي دؤاد . ولم يمتحن بعده أحدا .